أحمد عمر الخبير الفني باتحاد كرة القدم: لا وقت للعتاب..والعنابي سيعوض ما فات

يخوض العنابي اليوم واحدة من اهم المباريات التاريخية في مشوار الكرة القطرية في المباريات الدولية الفارقة والحاسمة في أول مشواره في مونديال 2022 والأمر لا يحتاج إلى محاضرات ومواعظ فالوقت لم يعد يحتمل الكلام، كما ان كل لاعب في العنابي يدرك جيدا أهمية التعبير عن شخصيته الكروية والهوية الوطنية التي تحتم عليه ان يأكل عشب الملعب من اجل إمتاع نفسه والجماهير بفنون كرة القدم إلى جانب الخبرات المتراكمة من خلال المئات من المباريات الدولية والودية التي خاضها طوال المواسم الماضية من اجل المشاركة في أول مونديال في الشرق الأوسط.

هكذا بدأ احمد عمر الخبير الفني في الاتحاد القطري لكرة القدم ونجم نادي السد والعنابي السابق والذي أوضح ان لاعبينا وأيضا الجهاز الفني بقيادة الاسباني فيليكس سانشيز مدرب العنابي يدركون ان الفريق السنغالي سيخوض المباراة بكل قوة بعد ان تلقى الخسارة أيضا بهدفين أمام هولندا.

العنابي بات أمام مفترق الطرق فإما استعادة المستوي وإرضاء الجماهير وتحقيق الفوز، وإما الوداع المبكر للمونديال وهو ما لا يتمناه الجميع. ليست مستحيلة

مهمة العنابي أمام السنغال صعبة لكنها ليست مستحيلة إذا كان الفريق ونجومه في قمة التركيز وفي مستواهم المعهود، وإذا عمل سانشيز على عدم التراجع أكثر من اللازم للدفاع، خاصة بعد ان أثبت مونديال 2022 ان الهجوم خير وسيلة للدفاع وخير وسيلة للفوز، وهو ما فعله المنتخب السعودي بالفوز التاريخي على الأرجنتين،

والعنابي لديه إمكانيات جيدة وقدرات كبيرة، ويستطيع مجاراة بطل أفريقيا وأيضا الفوز عليه إذا عرف كيف يواجهه وكيف يعطل أوراقه واستغلال نقاط ضعفه.

ومن المؤكد ان سانشيز تابع المنتخب السنغالي في مباراته مع هولندا، ووضع يده على حالة الفريق وأبرز نجومه وأوراقه الرابحة، ولا توجد لديه أي حجة في العمل بقوة من أجل الفوز.

الجمهور سيبقى وفيا

ولان الجمهور خير رفيق لإحراز الإنجازات رغم الخسارة الأولى أمام الإكوادور إلا أن جماهير العنابي الوفية التي استثمرت (نعمة النسيان) ولو مؤقتا أكدت دعمها ووقوفها خلف الفريق وعدم تخليها عنه وسوف تكون كما كانت في الأوقات الحرجة خلفه باستمرار، حتى يعبر عنق الزجاجة ويعود إلى حماسه والتمتع بإرادة المنتصرين .

ويؤكد الكابتن احمد عمر النجم الذهبي لمنتخبنا الوطني ونادي السد والمدرب المثالي وعضو لجنة الدراسات الفنية باتحاد الكرة على ان منتخبنا الغالي ما زال قادراً على قلب المعطيات في المواجهتين المرتقبتين ضد السنغال وهولندا، إذ لم يعد لديه ما يخسره . درس للجميع

وأكد الكابتن احمد عمر على أهمية ان تكون المباراة الأولى درسا للجميع سواء من شاركوا فيها داخل الملعب او من لم يشاركوا من إداريين وفنيين فالمباراة الافتتاحية كانت مهمة لإعطاء الفريق دفعة معنوية قوية للوصول للدور الثاني حيث لا توجد فرصة كبيرة للتعويض ولكن الفريق لم يأخذ المبادرة الهجومية واعتمد على الهجمة المرتدة التي لم تحقق أهدافها وجعلوا الفريق الآخر يلعب في ملعبنا وكبرت المسافات بين لاعبي خطوطنا الثلاثة واختفى لاعبو الوسط بسبب طريقة اللعب غير المتوازنة من لاعبي الوسط ومساندة لاعبي الأطراف.

ويرفض الكابتن احمد عمر أي تبرير بان الخسارة الأولى تأتي بسبب التعرض إلى الضغوط النفسية فهم مع المدرب من سنين طويلة والجماهير كلها في الملعب جاءت لدعمهم لكن للأسف غابت عنهم الشراسة الهجومية والجدية في الأداء ربما لابتعادهم فترة طويلة عن المنافسة والاحتكاك فالمفروض أن اللاعب يأتي للملعب وهو جائع ويأكل أرضية الملعب لأنه لم يأت لاحتفالية وان شعبهم ينتظر إحراز الفوز مهما كان المنافس واليوم. الحارس عنصر أساسي

وتعليقا على ان حراس المرمى كانوا وراء إحراز منتخباتهم للفوز في مباريات الجولة الأولى قال الكابتن احمد عمر ان حارس المرمى أصبح في الكرة الحديثة قوة لا يستهان بها لأنه اصبح عنصرا أساسيا وليس مجرد لاعب يقف تحت الخشبات الثلاث بل يمكن أن تراه اللاعب الذي تبدأ الهجمات الأولى من عنده، وقد يلعب دور الكابتن أو المدرب وهو الذي يعطي الثقة والثبات للاعبيه وهو كالأسد الذي يحمي العرين .