شركات التكرير الهندية المملوكة للدولة تسعى لاستعادة تدفق النفط الروسي

مباشر- تريد شركات تكرير النفط المملوكة للدولة في الهند إحياء مشتريات النفط الخام الروسي المخفض بشكل كامل، لكن الخطط تأخرت بسبب نقص الشحنات.

تريد شركات تكرير النفط المملوكة للدولة في الهند إحياء مشتريات النفط الخام الروسي المخفض بالكامل - في مواجهة الضغوط الأمريكية - لكن الخطط تأخرت بسبب نقص الشحنات، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر.

أفاد مصدران، طلبا عدم الكشف عن هويتهما نظرًا لحساسية هذه التجارة، بأن مصافي التكرير في جنوب آسيا تتلقى عروضًا أقل للشحنات الروسية المُحمّلة في أكتوبر. وقد أُعيد توجيه البراميل القادمة من موسكو إلى الصين.

وأضافوا أن نفط موسكو يواجه أيضا منافسة متزايدة من دول أخرى.

يركز سوق النفط العالمي على أنماط الشراء التي تتبعها شركات المعالجة الهندية، بعد أن حاولت واشنطن الضغط على الشحنات القادمة من روسيا عبر رفع الرسوم الجمركية الأمريكية على معظم الواردات من الدولة الآسيوية إلى مستويات عقابية. وقد قوبلت هذه المبادرة بمقاومة شديدة من نيودلهي، وبينما لا تزال الرسوم سارية، خففت إدارة ترامب من حدة خطابها في الأيام الأخيرة.

في الوقت نفسه، يحاول تجار النفط الخام أيضًا فهم تداعيات قرار أوبك+ الذي اتُخذ نهاية الأسبوع الماضي لتخفيف قيود الإمدادات بشكل أكبر. هذا يعني أن العديد من المنتجين داخل المجموعة، بمن فيهم شركات الشحن الرئيسية في الشرق الأوسط، لديهم هامش أوسع لعرض الصادرات، إلى جانب موسكو.

ولم تحصل رسائل البريد الإلكتروني التي تطلب التعليق والتي أُرسلت إلى أربع شركات تكرير مملوكة للدولة في الهند - شركة النفط الهندية ، وشركة بهارات بتروليوم، وشركة هندوستان بتروليوم، وشركة مانجالور للتكرير والبتروكيماويات المحدودة - على ردود فورية.

وقال أنوج جين مدير المالية في مؤسسة النفط الهندية على هامش مؤتمر ومعرض آسيا والمحيط الهادئ للنفط والغاز (APEC) الذي تنظمه شركة ستاندرد آند بورز جلوبال كوموديتي إنسايتس في سنغافورة يوم الاثنين: 'لم نتوقف أبدا عن شراء النفط الخام الروسي'.

وقال جين 'اعتمادًا على الاقتصاد، نستمر في الشراء'، مضيفًا أنه في الوقت الحالي، يبلغ الخصم الفعلي على نفط موسكو ما بين 2 إلى 3 دولارات للبرميل فوق خام دبي القياسي.

صرحت وزيرة المالية الهندية نيرمالا سيتارامان يوم الجمعة بأن بلادها ستواصل شراء النفط من روسيا، مؤكدةً عزم الحكومة على تحدي الضغوط الأمريكية. وفي وقت سابق، دحض وزير النفط هارديب بوري الموقف الأمريكي بشأن واردات النفط الخام من موسكو في مقال صحفي صريح.

وفي الأسابيع الأربعة المنتهية في 31 أغسطس/آب، تراجعت تدفقات النفط الخام المنقولة بحرا من روسيا إلى الهند إلى 1.3 مليون برميل يوميا من 1.97 مليون برميل في مارس/آذار، حيث عوضت الصين النقص، وفقا لبيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبرج.

وقال فريدون فيشاراكي الرئيس التنفيذي لشركة إف.جي.إي نيكسانت إي.سي.إيه الفخرية لتجارة النفط في الهند لتلفزيون بلومبرج يوم الاثنين إن واردات نيودلهي من موسكو الشهر المقبل قد تنخفض بمقدار ربع مليون برميل يوميا، مضيفا أن ذروة الشراء في الهند قد انتهت.

تهدف الرسوم الأمريكية المفروضة على الهند إلى زيادة الضغط على موسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وصرح وزير الخزانة سكوت بيسنت نهاية الأسبوع بأن واشنطن وأوروبا تناقشان فرض عقوبات جديدة ورسوم جمركية ثانوية على روسيا، على أمل أن يدفع 'الانهيار' الاقتصادي فلاديمير بوتين إلى محادثات السلام.