اخبار قطر
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٢٨ أيلول ٢٠٢٥
الدوحة - الخليج أونلاين
أميري نُقل مباشرة إلى الدوحة، على أن يواصل رحلته لاحقاً إلى الولايات المتحدة
أعلنت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الأحد، أنها يسرت عملية الإفراج عن المواطن الأمريكي أمير أميري الذي كان محتجزاً في أفغانستان منذ 10 أشهر، مؤكدة أنه في طريقه إلى الدوحة على أن يغادر لاحقاً إلى الولايات المتحدة.
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن الخطوة جاءت ثمرة وساطة دبلوماسية فعالة بين قطر وحكومة تصريف الأعمال في أفغانستان.
وثمنت الدوحة التعاون المثمر مع الحكومة الأفغانية والولايات المتحدة، مشددة على أن قطر تسعى دائماً إلى تفعيل قنوات الحوار المباشر وإيجاد حلول سلمية للنزاعات المعقدة.
وأكد البيان أن هذا الإفراج 'يعكس دور قطر في ترسيخ ثقافة الحوار كخيار استراتيجي لتعزيز الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً'.
فيما أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن 'خالص الامتنان لجهود قطر الدبلوماسية البالغة الأهمية'، مؤكداً أن الإفراج عن أميري يمثل 'خطوة إنسانية مهمة' ويبرهن على قوة الشراكة بين واشنطن والدوحة في معالجة القضايا المعقدة عبر الحوار والوساطة.
وذكرت وسائل إعلام غربية أن حكومة 'طالبان' أفرجت عن أميري بعد زيارة مبعوث أمريكي رفيع ومسؤولين آخرين إلى كابول بوساطة قطرية.
ونقلت وكالة 'رويترز' عن مسؤول أمريكي قوله إن المبعوث الخاص لشؤون الرهائن آدم بولر أجرى محادثات مع قادة طالبان بشأن أوضاع المحتجزين الأمريكيين، قبل أن يُفرج عن أميري خلال الساعات الماضية.
وشدد المصدر على أن أميري نُقل مباشرة إلى الدوحة مساء الأحد، حيث سيبقى لفترة وجيزة قبل أن يواصل رحلته إلى الولايات المتحدة، في وقت أكدت فيه الحكومة الأفغانية المؤقتة عبر قنواتها أن القضية أُغلقت بوساطة دبلوماسية دون الخوض في تفاصيل إضافية.
كما نقلت وكالة 'أسوشيتد برس' عن المتحدث باسم وزارة الخارجية في حكومة طالبان، زيا أحمد تكال، قوله إن عملية الإفراج قد تمت بالفعل، وإن أميري غادر الأراضي الأفغانية، من دون أن يوضح طبيعة التهم أو ظروف احتجازه، مكتفياً بالتأكيد أن 'القضية انتهت'.
وبحسب الوكالة، يأتي الإفراج في توقيت حساس بالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تحاول إعادة ترتيب ملفاتها في أفغانستان، وسط جهود للحفاظ على قنوات اتصال مع حكومة طالبان رغم توقف التعاون العسكري بين الطرفين منذ عودة الحركة إلى السلطة عام 2021.
وكان أميري قد اعتُقل في ديسمبر 2024 بظروف غامضة، وهو ما أثار احتجاجات متكررة من واشنطن التي طالبت مراراً بإطلاق سراح مواطنيها المحتجزين لدى حكومة طالبان.
وسبق أن توسطت قطر في يناير ومارس الماضيين للإفراج عن ثلاثة مواطنين أمريكيين من سجون حكومة تصريف الأعمال في أفغانستان، ما يعكس دورها المتنامي كوسيط محوري في قضايا الرهائن وملفات النزاعات الإقليمية المعقدة.