اخبار قطر
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
عمر محمود – الدوحة - الخليج أونلاين
نائب رئيس رابطة مشجعي الأردن: الدوحة أثبتت قدرتها على خلق أجواء احتفالية تجمع بين الإثارة الرياضية والبعدين الثقافي والاجتماعي.
عضو رابطة المشجعين المغاربة: استعدادات مبكرة لمؤازرة المنتخب الوطني خلال بطولة كأس العرب.
لم تنتظر الجماهير العربية في الدوحة موعد انطلاق بطولة كأس العرب، الأسبوع المقبل، إذ بدأت مسيراتها الحماسية في ميناء الدوحة القديم وسوق واقف، معلنة انطلاق أجواء رياضية نابضة بالحياة.
وشهدت الشوارع حضوراً جماهيرياً لافتاً، رافقته الأعلام والأهازيج الداعمة لمنتخباتها الوطنية.
واشتهرت الدوحة بأجوائها التشجيعية المميزة خلال النسخة السابقة من كأس العرب، وما تبعها من تفاعل عالمي خلال كأس العالم 2022، ثم الأجواء الجماهيرية التي شهدتها بطولة كأس الخليج العربي، والتي تحولت إلى أحداث متداولة على نطاق واسع.
وتبرز البطولة التي تستضيفها قطر للمرة الثانية توالياً الشغف الكروي الذي يجمع الشعوب العربية على أرض قطر، في مشهد يجسد روح الوحدة والانتماء.
ومع اقتراب صافرة البداية، استعدت شوارع العاصمة القطرية بكثافة؛ حيث انتشرت الزينة والأعلام الملونة التي تمثل المنتخبات المشاركة، إلى جانب ملصقات البطولة على المباني الرئيسية في الدوحة، لتتحول المدينة إلى لوحة نابضة بالحياة تعكس حرارة المنافسة المنتظرة.
وتتجه أنظار الجماهير العربية إلى الدوحة، مطلع ديسمبر المقبل، حيث تنطلق منافسات بطولة كأس العرب 2025 بمشاركة 16 منتخباً يسعى كل منها إلى اعتلاء منصة التتويج.
وتعد البطولة إحدى أبرز الفعاليات الرياضية التي تنعكس مباشرة على القطاع السياحي في قطر، إذ تجمع بين الإثارة الكروية والترويج للوجهات الثقافية والترفيهية، ما يجعل منها حدثاً رياضياً وسياحياً في آنٍ معاً.
ومنذ استضافة نسخة 2021، أتيحت الفرصة للزائرين العرب للتعرف على أبرز معالم البلاد السياحية مثل كورنيش الدوحة، وسوق واقف، وجزيرة اللؤلؤة، ومتحف قطر الوطني، ومتاحف مشيرب، مما عزز صورة الدوحة كوجهة رياضية عالمية تجذب عشاق كرة القدم من مختلف الدول العربية.
أيقونة رياضية
نائب رئيس رابطة مشجعي الأردن بالدوحة محمد الفاعوري قال إن الرابطة تواصل استعداداتها لإطلاق فعاليات جماهيرية لدعم المنتخب الوطني، عبر تنظيم تجمعات واسعة بما يتوافق مع القوانين والإرشادات في قطر.
وأضاف الفاعوري في حديثه لـ 'الخليج أونلاين' أن غالبية الفعاليات الجماهرية والتشجيعية للمنتجات العربية عادة ما يتم تنظيمها في سوق واقف، الذي تحول خلال البطولات السابقة إلى أيقونة رياضية وملتقى رئيس للجماهير العربية، إلى جانب مناطق أخرى ستشهد الفعاليات خلال كأس العرب مثل الميناء القديم ومنطقة مشيرب، لما تتمتع به من مساحات تسمح بالحضور الجماهيري والتنظيم.
وبين أن مثل هذه الفعاليات ليست جديدة على الجماهير الأردنية ولا على قطر، التي اعتادت استضافة المحافل الرياضية الكبرى وإدارتها بجودة عالية، سواء خلال كأس العرب السابقة أو كأس العالم 2022 أو بطولة الخليج العربي.
وأوضح أن التجربة أثبتت قدرة الدوحة على خلق أجواء احتفالية تجمع بين المتعة الرياضية والبعد الثقافي والاجتماعي، وهو ما يعزز مشاركة الجماهير ويجعل البطولة حدثاً ممتداً يتجاوز حدود الملاعب.
ويشير إلى أن الرابطة 'تعمل على تنظيم الحضور الجماهيري بشكل حضاري يعكس صورة الأردن، ويبرز روح الانتماء والتلاحم بين أبناء الجاليات العربية، ما يسهم في تحويل كل مشاركة رياضية إلى فرصة لتعزيز الروابط الإنسانية والثقافية بين الشعوب'.
استعدادات مبكرة
عبد الرحمن موساوي، عضو رابطة المشجعين المغاربة، قال إن الجماهير المغربية بدأت استعداداتها مبكراً لمؤازرة المنتخب الوطني خلال بطولة كأس العرب المقامة في قطر، مؤكداً أن وتيرة التحضيرات تسير بشكل جيد بين مختلف مجموعات المشجعين.
وأضاف موساوي أن اجتماعات تنسيقية تعقد بين قادة الروابط والجماهير بهدف تنظيم حضور مشرف وكثيف للمباريات، مشيراً إلى أن الإقبال الكبير على تذاكر اللقاءات يعكس الحماس والرغبة في دعم المنتخب، حيث نفدت تذاكر عدد من المباريات المرتقبة.
وبيّن أن بطولة كأس العرب ستشهد حضوراً لافتاً للجمهور المغربي، سواء من داخل المغرب أو من الجاليات المقيمة في أوروبا، موضحاً أن العديد من المشجعين سيصلون إلى قطر خصوصاً لتشجيع المنتخب، وأن هناك تنسيقاً مستمراً بينهم لضمان أجواء جماهيرية مميزة.
ويقول موساوي إن الأجواء داخل الدوحة إيجابية للغاية، وهو ما يعكس جودة البنية التحتية التي توفرها الدولة، بدءاً من الملاعب والمرافق الرياضية، مروراً بشبكات الطرق، وصولاً إلى الخدمات الصحية والمستشفيات، ما يجعل التجربة مريحة وآمنة للجماهير.
ونوّه بأن قطر أصبحت واحدة من الدول الرائدة عالمياً في استضافة وتنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، مشيراً إلى أنها باتت مدرسة في التنظيم يستفاد منها في مختلف الدول، وهو ما ينعكس مباشرة على نجاح البطولات الكبرى مثل كأس العرب.
ملاعب البطولة
وستستضيف ستة ملاعب البطولة، وقد سبق لها جميعها احتضان مباريات كأس العالم 2022.
ومن المقرر أن يستضيف ملعب البيت المباراة الافتتاحية للبطولة، على أن تقام المباراة النهائية في استاد لوسيل، كما حدث أيضاً في مونديال 2022.
ويتزامن يوم ختام البطولة، وهو 18 ديسمبر، مع اليوم الوطني القطري، حيث ستشهد الدولة احتفالات بختام البطولة وبفعاليات اليوم الوطني كذلك.
المنتخبات المشاركة والجوائز
وسيشارك في النهائيات 16 منتخباً من قارتي آسيا وأفريقيا، وتأهلت قطر إلى النهائيات تلقائياً بصفتها الدولة المضيفة، والجزائر بصفتها بطلة النسخة السابقة.
كما تأهلت منتخبات مصر والعراق والأردن والمغرب والسعودية وتونس والإمارات، بحسب تصنيف الاتحاد الدولي للعبة.
وأعلنت اللجنة المنظمة أن القيمة الإجمالية للجوائز المالية تتجاوز 36.5 مليون دولار أمريكي، وهي الكبرى في تاريخ البطولة.
وتشمل الجوائز مكافآت للمنتخبات المشاركة، إضافة إلى جوائز فردية للاعبين المتميزين، مما يعكس حجم الاهتمام المتزايد بالبطولة ودورها المتصاعد كأحد أبرز الأحداث الرياضية في العالم العربي.























