اخبار قطر
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
الكويت - الخليج أونلاين
أكد البديوي التزام مجلس التعاون بالعمل مع الشركاء الدوليين لضمان تنفيذ المبادرة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، أمس الأحد، أن المجلس يرى في الاتحاد الأوروبي شريكاً استراتيجياً في دعم الأمن والسلم الدوليين، مشيراً إلى أهمية تعزيز التعاون الإقليمي لمعالجة بؤر التوتر في المنطقة والعالم.
وقال البديوي، خلال كلمته في أعمال المنتدى الثاني رفيع المستوى حول الأمن والتعاون الإقليمي بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، الذي تستضيفه الكويت، إن رؤية مجلس التعاون للأمن الإقليمي تقوم على بناء علاقات استراتيجية وشراكات فاعلة لمواجهة التحديات الإقليمية
ولفت البديوي إلى'أن النزاعات الجارية تلقي بظلالها على أمن الطاقة وحرية الملاحة الدولية'.
وأضاف أن الأزمة الجيوسياسية الراهنة تتطلب وقفة جادة ومسؤولية دولية مشتركة لوضع حد للتوترات المتصاعدة، مشيداً بالمبادرة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة والتوصل إلى حل شامل للأزمة.
وأوضح أن المبادرة تمثل فرصة واقعية لوقف العنف واستعادة الاستقرار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني، معرباً عن أمله بأن تمهد هذه الخطوة لتحقيق سلام دائم يقوم على القانون الدولي والعدالة للشعب الفلسطيني.
وأكد البديوي التزام مجلس التعاون بالعمل مع الشركاء الدوليين لضمان تنفيذ المبادرة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، بما يحقق حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وفقاً لـ مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
ودعا إلى وقف فوري للاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكداً أن العمليات العسكرية والانتهاكات ضد المدنيين تمثل تهديداً خطيراً لاستقرار الشرق الأوسط وتتطلب تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي.
وفيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، أشار الأمين العام إلى أن مجلس التعاون يتبنى موقفاً يستند إلى مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، داعياً إلى الحوار والتسوية السلمية كسبيل وحيد لإنهاء الأزمة.
واختتم البديوي بالتأكيد على أن المنتدى الخليجي الأوروبي يمثل قناة مهمة للتشاور والتنسيق حول القضايا الإقليمية والعالمية، معرباً عن تطلع المجلس إلى أن تسفر أعمال المنتدى عن نتائج تعزز الأمن والاستقرار وتدعم الازدهار المشترك بين الجانبين.
وانطلقت مساء الأحد، أعمال المنتدى الأوروبي الخليجي، بمشاركة وزراء الخارجية وكبار المسؤولين من الجانبين، لبحث تعزيز الشراكة الاستراتيجية في مواجهة التحديات المشتركة.
ويترأس المنتدى من الجانب الخليجي وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا، رئيس الدورة الوزارية الحالية لمجلس التعاون، فيما تترأسه من الجانب الأوروبي الممثلة العليا للاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائبة رئيس المفوضية الأوروبية كايا كالاس.
ويبحث المنتدى قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك، من بينها التطورات في الشرق الأوسط، والتعاون في مجال الأمن البحري، وحماية الممرات البحرية والتجارة الدولية.
ويُعقد هذا الاجتماع قبيل الدورة التاسعة والعشرين للاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، المقررة الاثنين في الكويت، والتي ستتناول تعزيز التعاون التجاري ومجال الطاقة والتغير المناخي.
كما يتابع المنتدى تنفيذ نتائج القمة الأولى بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي التي عُقدت في بروكسل العام الماضي، في سياق تعزيز الحوار السياسي وتوسيع مجالات الشراكة بين الجانبين.
وتشهد العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج تطوراً مستمراً في مختلف المجالات، في ظل ما يشهده العالم من أزمات وتقلبات سياسية.
كما تُعتبر دول الخليج شريكاً أساسياً للاتحاد الأوروبي في مجالات أمن الطاقة والبنية التحتية وجهود الوساطة ومكافحة الإرهاب وغيرها.