قطر والاتحاد الأوروبي يبحثان الحرب بين "إسرائيل" وإيران

الدوحة - الخليج أونلاين

رئيس وزراء قطر يحذر من تداعيات الحرب الكارثية إقليمياً ودولياً، لا سيما على استقرار إمدادات الطاقة.

بحث رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، كايا كالاس، آخر المستجدات في المنطقة، والهجوم الإسرائيلي على إيران.

وذكرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن، تلقى اتصالاً هاتفياً من كالاس، جرى خلاله 'استعراض التعاون بين دولة قطر والاتحاد الأوروبي'.

وفي هذا السياق، أعرب رئيس وزراء قطر عن 'استنكار بلاده للانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في المنطقة، والتي تقوض جهود تحقيق السلام وتهدد بجر المنطقة نحو حرب إقليمية'.

كما أكد خطورة استهداف 'إسرائيل' للمنشآت الاقتصادية في إيران، محذراً من تداعياته الكارثية إقليمياً ودولياً، لا سيما استقرار إمدادات الطاقة.

وشدد الشيخ محمد بن عبد الرحمن على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد وحل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية.

وأكد أن دولة قطر تبذل جهوداً حثيثة مع شركائها للعودة إلى مسار الحوار بين كافة الأطراف لمعالجة القضايا العالقة وتوطيد الأمن والسلم في المنطقة والعالم.

وفي وقت سابق من اليوم، عبر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، الدكتور ماجد محمد الأنصاري، عن قلق بلاده من استمرار التصعيد العسكري في المنطقة، مؤكداً أن هذا المسار يُنذر بتداعيات سلبية على الأمن الإقليمي وأسواق الطاقة العالمية.

ويأتي الاتصال في أعقاب تصعيد غير مسبوق شهدته المنطقة، عقب تنفيذ الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، هجوماً واسعاً استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية في إيران، إضافة إلى اغتيال شخصيات بارزة من الحرس الثوري والعلماء النوويين، ما أسفر عن مقتل 224 شخصاً وإصابة 1277 آخرين، بحسب التلفزيون الإيراني.

وردّت إيران، مساء اليوم ذاته، بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة استهدفت مواقع داخل إسرائيل، ما أدى إلى مقتل 24 شخصاً وإصابة 592 آخرين، وفق بيانات وزارة الصحة الإسرائيلية ووسائل إعلام عبرية.

ويُعد هذا التصعيد الأوسع من نوعه بين الجانبين، حيث يستمر لليوم الخامس على التوالي، وينذر بتحول الصراع من حرب ظل إلى مواجهة عسكرية مفتوحة.