اخبار قطر
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ١٣ تشرين الثاني ٢٠٢٤
الرياض - الخليج أونلاين
أمين عام مجلس التعاون جدد التأكيد على رفض دول الخليج لمثل تلك التصريحات والسياسات الاستفزازية التي تنتهجها 'إسرائيل'.
ندد أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، والسعودية وقطر والكويت والإمارات، بالتصريحات المتطرفة لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، حول الضفة الغربية.
يأتي ذلك بعد تصريحات لسموتريتش، دعا فيها إلى بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، مؤكداً أن العام 2025 سيكون 'عام السيادة على الضفة'.
وقال البديوي، في تصريح نُشر على الموقع الرسمي لمجلس التعاون الخليجي، إن التصريحات المتطرفة لوزير المالية الإسرائيلي 'تمثل انتهاكاً سافراً للقوانين والمعاهدات الدولية وكافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة'.
وشدد على رفض دول مجلس التعاون 'لمثل هذه التصريحات والسياسات الاستفزازية التي تؤكد على السياسة التي تنتهجها حكومة الاحتلال الإسرائيلية الرامية إلى تقويض فرص السلام، وإطالة أمد الصراع في المنطقة وتأجيجه'.
وأكد أمين عام مجلس التعاون أن دول الخليج 'تقف صفاً واحداً بجانب الشعب الفلسطيني، لحماية حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية'.
من جانبها، قالتوزارة الخارجية السعودية إن المملكة تحذر بشدة من خطورة التصريحات المتطرفة بشأن فرض سياسة الاحتلال على الضفة.
وشددت الخارجية السعودية، في بيان، على أن هذه التصريحات تقوض جهود السلام بما فيها حل الدولتين، وتشجع الحروب وتنتج مزيداً من التطرف، وتضاعف التهديد لأمن المنطقة واستقرارها.
كما أكدت المملكة أن هذه التصريحات تعد انتهاكاً سافراً للقوانين الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، وتكرس الاحتلال والتوسع في الاستيلاء على الأراضي بالقوة مما يشكل سابقة خطيرة، مشددة على أن تبعات استمرار الفشل الدولي تتعدى حدود هذه الأزمة لتطال شرعية ومصداقية قواعد النظام الدولي، وتهدد استمراريته.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية القطريةتصريحات سموتريتش، واعتبرت أنهاتشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي، وقرار مجلس الأمن رقم 2334، وتصعيداً خطيراً من شأنه إعاقة فرص السلام في المنطقة، لا سيما مع استمرار الحرب الوحشية على قطاع غزة، وتداعياتها المروّعة.
وفي بيان لها مساء الثلاثاء، شددت على ضرورة اصطفاف المجتمع الدولي بقوة أمام سياسات الاحتلال الاستيطانية والاستعمارية والعنصرية، واعتداءاته المتكررة على حقوق الشعب الفلسطيني، لا سيما جرائمه المستمرة في الضفة الغربية، ومن ذلك انتهاكاته للمقدسات الدينية ومخططاته لتهويد القدس.
وأكدت ضرورة التضامن الدولي، أكثر من أي وقت مضى، لتحقيق حل الدولتين الذي يمهّد للسلام العادل المستدام في المنطقة.
واعتبرت أن التصريحات الإسرائيلية المتكررة المخالفة للقوانين والقرارات الدوليةتكشف بوضوح أن الاحتلال هو العقبة أمام أي جهود للسلام والاستقرار.
في السياق نفسه، أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة بلادها ورفضها للتصريحات التي أطلقها سموتريش.
وقالت الوزارة، في بيان لها، إن هذه التصريحات انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، واعتداء سافر على حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما شددت الوزارة على أن تلك التصريحات الاستفزازية تزيد الأمر تعقيداً في المنطقة وتكرس سياسة القوة التي تستخدمها قوات الاحتلال الإسرائيلية في فرض أجندتها العنصرية.
ورأت أن مثل هذه التصريحات'ستقف حجر عثرة أمام الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق سلام واستقرار المنطقة والعالم'.
بدورها أدانت الإمارات بأشد العبارات ما صرح به سموتريتش، معبرة عن رفضها القاطع لجميع 'التصريحات الاستفزازية والإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولكافة الممارسات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية، والتي تهدد بالمزيد من التصعيد الخطير والتوتر في المنطقة، وتعيق جهود تحقيق السلام والاستقرار'.
وفي بيان لوزارة الخارجية، شددت أبوظبي علىضرورة دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
كما جددت التأكيد على أنّ الإمارات ثابتة في التزامها بتعزيز السلام والعدالة وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني، داعية المجتمع الدولي إلى بذل الجهود للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح، وتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة والمنطقة، وعلى دفع كافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل.
ويوم الاثنين، قال سموتريتش إنه أصدر تعليمات للتحضير لبسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، موضحاً أنه يأمل تطبيق هذه الخطة العام المقبل.
ونقلت 'رويترز' عن الوزير المتطرف قوله إنه 'حان الوقت في حقبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وأعرب عن أمله في أن يدعم ترامب هذا التحرك'.
ويطلق وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو بين الفينة والأخرى تصريحات تدعو للسيطرة على الضفة الغربية وإعادة الاستيطان إلى غزة، وسط انتقادات دولية واسعة لهذا التوجه.