رئيس لجنة المبتكر الواعد بالنادي العلمي لـ العرب : إتاحة التكنولوجيا الرقمية بالمدارس

واصل النادي العلمي القطري دوره في تشجيع التفكير الإبداعي وتحقيق مستقبل مستدام للشباب المبدع، إلى جانب زيادة الوعي بدور البحث العلمي في تنمية المجتمع وفق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.

ويعكف النادي على إنشاء 8 مختبرات تصنيع رقمي في عدد من المدارس الحكومية، بدعم من وزارة الرياضة والشباب، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بهدف زيادة عدد المبدعين واستقطاب المواهب العلمية الراغبة في اختيار تخصصات علمية في الجامعات ومد سوق العمل بالاحتياجات المطلوبة والمؤهلة من الشباب القطري المبدع.

وقد وضع النادي العلمي القطري ضمن أولوياته تجهيز المختبرات العلمية بتقنيات حديثة مثل مختبر تصنيع رقمي، ومختبر روبوت وذكاء اصطناعي، وحاضنة أعمال ابتكارية، وركن للتصميم الهندسي، ومختبر الإلكترونيات والاتصالات، وركن لتنفيذ وتجميع المشاريع، ومكتبة للمواد وذلك بهدف تحقيق التقدم في مجالات البحوث والعلوم والابتكار في دولة قطر مع المؤسسات ذات الصلة.

المزيد من التفاصيل في الحوار التالي مع السيدة فاطمة المهندي، رئيس لجنة المبتكر الواعد ومدير الشؤون الإدارية والمالية في النادي العلمي القطري. لو تعطينا نبذة عن مبادرة مختبرات التصنيع الرقمي والإطار الذي تتنزل فيه هذه المبادرة؟

مختبرات التصنيع الرقمي هي مختبرات تعتمد في الأساس على التقنيات ثلاثية الأبعاد مثل الطابعات ثلاثية الأبعاد والماسح الضوئي ثلاثي الأبعاد بالإضافة إلى التكنولوجيا الالكترونية الحديثة مثل رواسم الاشارة واجهزة القياس الالكترونية المتطورة وحرصنا بدعم من وزارة الرياضة والشباب والتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي من خلال هذه المبادرة لأن تكون جزءا من المنظومة التعليمية الشاملة حتى يكون الطلاب قادرين على التعامل مع هذه التكنولوجيا والاستفادة منها في تنفيذ مشاريعهم وابتكاراتهم باحترافية وجودة أعلى بالإضافة إلى أن تكون جزءا مهما من حياتهم التعليمية.

كيف بدأ العمل على إنشاء هذه المختبرات العملية بالمدارس الحكومية، والمدة التي استغرقها تحويل الفكرة الى واقع؟

-الفكرة موجودة منذ مدة طويلة وتم تطويرها عدة مرات بحسب التطور الحاصل في مجال التجهيزات التكنولوجية حيث كما نعلم هناك تطور دائم في هذا المجال ولا يقف عند حد ويجب علينا جميعا ان نواكب هذا التطور ونكون منفتحين عليه وفي الفترة الأخيرة تم تقديم المقترح من النادي العلمي القطري لوزارة الرياضة والشباب التي رحبت بالفكرة وفضّلت أن يكون التواصل بين وزارتي الرياضة والشباب والتربية والتعليم على أعلى المستويات كي يأخذ الموضوع الدعم والدفع الكافي لتنفيذه على أرقى النظم والحمد لله تم وضع خطة زمنية للتنفيذ وسيتم بالفعل تنفيذ المبادرة على عدة مراحل.

لماذا اخترتم التصنيع الرقمي، وما المقصود به حتى يفهم أولياء الأمور والطلبة المهتمون بهذا المجال؟

-كما قلت التصنيع الرقمي يعتمد على التكنولوجيا الرقمية ثلاثية الأبعاد والتي تساهم مساهمة كبيرة في تنمية قدرات الطلاب في المجال التكنولوجي كما تساعدهم في تنفيذ تصوراتهم وأفكارهم بطريقة أكثر احترافية حيث كان في السابق يتم تنفيذ المشاريع العلمية بواسطة الفلين والخشب والمواد الأولية لكن الآن يتم تنفيذها بنسبة أكثر من 90 % من خلال الطابعات ثلاثية الأبعاد وقاطع الليزر والماسح الضوئي ثلاثي الأبعاد.

ما هي المدارس التي تم فيها إنشاء مختبرات التصنيع الرقمي، وهل سيتم تعميم التجربة على بقية المدارس في الدولة في المستقبل؟

جرى اختيار المدارس اعتمادا على عدة معايير منها التوزيع الجغرافي الشامل لكل دولة قطر حتى يستفيد من هذه المبادرة كل طلاب الدولة وليس فقط طلاب المدرسة المخصص فيها المختبر وفي المرحلة الثانية سيتم زيادة عدد المدارس وهكذا حتى يتم تغطية كل المدارس بهذه المختبرات التكنولوجية الهامة.

كيف تصفون دعم وزارة الرياضة والشباب ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في هذا الإنجاز؟

- عندما قدم النادي العلمي القطري المبادرة لوزارة الرياضة والشباب ضمن عدة مبادرات خاصة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي تمت مناقشة هذه المبادرات على أعلى مستوى في الوزارة وأخذت الاهتمام والدعم الكافي ثم جرت عدة لقاءات مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وتم الاتفاق على تنفيذ هذه المبادرات بدعم من وزارة الرياضة والشباب والتعاون مع الوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وفق خطة زمنية محددة.

هل سيقوم النادي العلمي برعاية المواهب التي يتم اكتشافها من خلال مختبرات التصنيع الرقمي في المدارس؟

- النادي العلمي القطري يرعى الموهوبين قبل ذلك حيث ان ضمن أهدافه الاستراتيجية رعاية الموهوبين وبالتالي فمن باب أولى رعاية الموهوبين الذين سيكونون اعضاء فاعلين في هذه المختبرات. ما هي خطة برامجكم القادمة في مجال البحث العملي؟

-خطة النادي العلمي القطري تعتمد على استقطاب الأبحاث المدرسية التي حصلت على أعلى الدرجات في مسابقتي باحث وابتكار وتدريب اصحاب هذه الأبحاث وتدريبهم وتهيئتهم ليكونوا قادرين على المشاركة في المعارض والمسابقات العلمية العالمية بالإضافة إلى تقديم دورات وورش عمل متخصصة في هذا المجال.