اخبار قطر
موقع كل يوم -العرب القطرية
نشر بتاريخ: ١٩ كانون الثاني ٢٠٢٢
نظم مركز قطر للتطوير المهني التابع لمؤسسة قطر لقاء شركاء التوجيه المهني 2022، تحت عنوان دفع عجلة التنمية البشرية عبر التوجيه المهني وفقًا لرؤية قطر الوطنية 2030، وذلك بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ومكتب مشروع منظمة العمل الدوليّة في دولة قطر.
شارك في اللقاء، الذي تم تنظيمه افتراضيا عبر شبكة الإنترنت، أكثر من 150 مشاركا من صناع السياسات ومتخذي القرارات والخبراء والأكاديميين والمتخصصين المهنيين والباحثين وغيرهم لمناقشة واستكشاف مختلف القضايا المتعلقة بالتوجيه والتطوير المهني، واقتراح أفضل السبُل لدعم بناء بيئة مناسبة ومتكاملة للتوجيه المهني في دولة قطر. وقالت الدكتورة حمدة النعيمي، كبير اختصاصيي البرامج والخدمات المهنية في مركز قطر للتطوير المهني، إنه مضى ما يقرب من أربعة أعوام منذ آخر لقاء لمناقشة قضايا التوجيه المهني والتحديات التي يواجهها نظام التوجيه المهني في دولة قطر. ولفتت خلال كلمتها باللقاء إلى أنه خلال الأعوام الماضية عملنا سويًا من أجل تطوير نظام توجيه مهني يدعم الشباب القطري في تحقيق طموحاته المهنية ويؤدي لبناء اقتصاد وطني قوي متنوع، كما واجهنا في الوقت نفسه تحديات جديدة أبرزها جائحة كورونا التي أثرت في جميع جوانب حياتنا.
وأضافت: اللقاء هذا العام يأتي لمراجعة التقدم المحرز في تنفيذ توصيات اللقاء الماضي واقتراح خطوات عمل للأعوام الخمسة المقبلة، وقد اخترنا لهذه النسخة عنوان دفع عجلة التنمية البشرية عبر التوجيه المهني وفقًا لرؤية قطر الوطنية 2030»، والهدف هو تسليط الضوء على الدور المهم الذي يقوم به التوجيه المهني في تحقيق أهداف ركيزة التنمية البشرية الواردة في رؤية قطر الوطنية 2030، معربة عن أملها أن يشكل اللقاء هذا العام محطةً أخرى مهمة في الطريق نحو تحقيق أهدافنا المشتركة لما فيه رفعة وتقدم وازدهار وطننا. سعد الخرجي: دفع عجلة التنمية عبر اللقاء يدعم «رؤية 2030» قال السيد سعد عبدالله الخرجى رئيس قسم البرامج والخدمات المهنية بمركز قطر للتطوير المهني إن اللقاء تضمن عقد 7 جلسات نقاشية في موضوعات متنوعة، مشيرًا إلى أن اختيار موضوع دفع عجلة التنمية البشرية عبر التوجيه المهني وفقًا لرؤية قطر الوطنية 2030» جاء دعمًا لجهود الدولة في تنمية رأس المال البشري بما يتناسب مع الاستراتيجيات الحكومية وتطلعات المواطنين ومساهمة من المركز في تحقيق أقصى تأثير للتوجيه المهني.
وأضاف الخرجي عن فعاليات اللقاء: «نسعى من خلال اللقاء إلى مراجعة التقدم المحرز في تنفيذ توصيات الدورة السابقة للقاء، واقتراح خطوات عمل للخمسة أعوام المقبلة، حيث إنه من الأهمية بمكان أن نبني على نجاح اللقاءات السابقة، باعتبارها آلية عملية أثبتت نجاحها في تحقيق التعزيز الاستراتيجي والعملي للتوجيه المهني في دولة قطر».
وأضاف: نحتاج للعمل معًا من أجل معالجة التحديات المرتبطة بتحويل نظام التوجيه المهني القائم في الدولة إلى نظام متطور وقادر على الإسهام في تحقيق أهداف ركيزة التنمية البشرية الواردة في رؤية قطر الوطنية 2030، موضحا أن كل الجهود التي نبذلها في هذا الإطار تضع مصلحة شبابنا والأجيال المقبلة في المقام الأول، بهدف مساعدتهم على اكتشاف وتطوير مواهبهم والاستفادة منها في تلبية احتياجاتهم وتطلعاتهم، وكذلك تلبية الاحتياجات المستقبلية للاقتصاد القطري.
وأوضح أنه من هذا المنطلق ينبغي علينا العمل على استخلاص الدروس والخبرات لتعزيز خدمات التوجيه المهني، ومواصلة العمل الجاد على القضايا العملية والاستراتيجية المتعلقة بوضع سياسات واستراتيجيات التوجيه المهني، ووضع خطة عمل تنفيذية للتوصيات التي سنخرج بها من هذا اللقاء. وقال إن دولة قطر بذلت جهودًا كبيرة خلال السنوات الأخيرة من أجل تطوير برامج التوجيه المهني ومبادراته، وترسيخ التوجيه المهني كجزء من الثقافة الاجتماعية والاقتصادية للدولة وقد أسفرت تلك الجهود عن تحقيق نتائج ملموسة على جميع المستويات، وهو ما يدفعنا، كمركز قطر للتطوير المهني، إلى التعاون مع جميع المعنيين، من الأفراد والجهات، ومؤسسات القطاعين العام والخاص، لوضع إطار عمل لتطوير المعايير والسياسات الخاصة بهذا المجال على المستوى الوطني، والاستفادة من أفضل الممارسات والمعايير العالمية للعمل معًا من أجل تحقيق أفضل النتائج.
وأشار إلى أن لقاء شركاء التوجيه المهني، قد نجح منذ دورته الأولى، في استقطاب عدد كبير من ممثلي الجهات المعنية بالتوجيه المهني، من داخل الدولة وخارجها، حيث جمعت الدورة السابقة من اللقاء أكثر من 150 خبيرا، رسموا معالم التوجيه المهني في الدولة، وحددوا اتجاهات استراتيجية لبناء نظام توجيه مهني قوي كما وفرت نتائج تلك الدورة الأساس لمزيد من الأنشطة البحثية اللازمة لتطوير وتصميم
الخدمات والبرامج المهنية القائمة على الاحتياجات في دولة قطر، كما أشاد خبراء التوجيه المهني في العالم بنتائجها عند عرضها في عدد من الندوات والمؤتمرات الدولية.
وأكد أن مركز قطر للتطوير المهني اتخذ خطوات ملموسة لتنفيذ التوصيات الصادرة عن اللقاء على مدار السنين الماضية، الأمر الذي تجلى من خلال إطلاق مجموعة من البرامج والمبادرات، وإبرام العديد من الشراكات مع مختلف الجهات، بما يخدم شبابنا ويضعهم على المسار الصحيح الذي سيؤدي في النهاية إلى نمو وازدهار اقتصاد دولتنا الحبيبة. د. تاج السر كردمان: الملتقى وسيلةقوية لنجاح الشباب القطريين قال د. تاج السر كردمان، رئيس اللجنة الفنية للقاء ومدير البرامج والخدمات المهنية في مركز قطر للتطوير المهني: «نحن فخورون بحصاد ثمرة سنوات طويلة من العمل الدؤوب، بدأناها عام 2015 حين أطلقنا منتدى قطر المهني وبدأنا من خلاله توجيه الأنظار إلى إمكانيات التوجيه المهني المتاحة في الدولة. بعدها، أطلقنا النسخة الأولى من لقاء شركاء التوجيه المهني عام 2016، والذي شكّل منصّة لكافة الجهات المعنية بالتوجيه المهني في الدولة، وصولاً إلى نسخة هذا العام من اللقاء، الذي نطمح لأن يؤدي دورًا استشاريًا لصانعي سياسات التوجيه المهني في دولة قطر». وأضاف كردمان خلال نقاشات اللقاء: «عملنا طيلة هذه السنوات وفق أهداف محددة، منها تطوير آليات وطنية قابلة للتطبيق من أجل التوجيه المهني في قطر، ودعم التوجيه المهني كوسيلة قوية لتحقيق النجاح للشباب القطري بشكل خاص، والمجتمع القطري بشكل عام، وتمكنا من تعزيز خدمات التوجيه المهني المقدمة عبر وسائل ومنصات متعددة محليًا وخارجيًاـ إلى جانب توفير خدمات التوجيه المهني لطلاب المرحلة الثانوية، وتعزيز مهارات التوظيف لدى طلاب التعليم العالي»، لافتاً إلى هدف إضافي تمثل في تمكين المواطنين من الاستفادة من الفرص القائمة واستثمارها، وزيادة الاستعداد المهني لمسارات متنوعة. وتابع كردمان بالقول: «نستعد لتنظيم نسخة هذا العام من لقاء شركاء التوجيه المهني بعنوان «دفع عجلة التنمية البشرية عبر التوجيه المهني وفقًا لرؤية قطر الوطنية 2030»، ونقدمه بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ومكتب مشروع منظمة العمل الدولية في دولة قطر، وقطاع التعليم العالي في مؤسسة قطر». ويضيف: «حملنا على عاتقنا مهمة تمكين، وإتاحة فرص التعليم، وتعزيز المهارات والتوظيف لجميع فئات المجتمع، وخصوصًا الأشخاص من ذوي الإعاقة. وبالفعل نجح المركز في تزويد الطلاب من ذوي الإعاقة بمهارات التوظيف، بالاضافة لإعداد البحوث المختلفة حول التخطيط والتوجيه المهني، من أجل اقتصاد قطر المستدام ونشر الوعي حوله. إلى جانب تنظيم العديد من البرامج والفعاليات التي تصب في تحقيق الأهداف المرجوة، وتنفيذاً لتوصياتنا الصادرة في الدورات السابقة من لقاء شركاء التوجيه المهني، بالإضافة إلى دعم أولياء الأمور وأفراد الأسرة في تشجيع أبنائهم على الانخراط في التعليم والاستعداد للحياة العملية في المستقبل». وقد نجح مركز قطر للتطوير المهني في تحقيق العديد من الإنجازات البارزة، تاركاً بصمة مميزة في هذا المجال، فكان أول من يقدم البرنامج التدريبي لتيسير التطوير المهني، التابع للجمعية الوطنية للتطوير المهني (NCDA) المرموقة دوليًا، لأول مرة في قطر والخليج، والذي تم إعداده وتعديله ليتناسب مع السياق المحلي والخليجي، ويزود هذا البرنامج المكثف الأفراد بالمهارات التي تؤهلهم لمساعدة الآخرين في عملية التخطيط المهني. ومن بين الإنجازات، كما يوضح كردمان، إعداد برنامج مهارات الاستعداد المهني، «الذي قدمناه لتعزيز جهود التوجيه المهني للطلاب الذين يواجهون صعوبات تعلّم تتراوح حدتها بين طفيفة ومعتدلة، بالاستفادة من الخبرات الدولية المتاحة، وتم تطبيقه على طلاب أكاديمية العوسج، ومركز التعلّم بمؤسسة قطر». كما بادر المركز إلى إعداد «جلسات الاستشارات المهنية الافتراضية» المجانية التي قدمها عدد من المستشارين المهنيين المتخصصين لتلقي خدمات استشارات مهنية شخصية، لدعم الطلبة في التخطيط لحياتهم الأكاديمية والمهنية، وقد استفاد من هذه الجلسات أكثر من 250 طالبًا من نحو 60 مدرسة في الدولة.
