وزيرة قطرية تصل غزة لأول مرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي

رفح - الخليج أونلاين

وصلت وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي لولوة الخاطر، الأحد، إلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح؛ للوقوف على الاحتياجات الأساسية لقطاع غزة، في أول زيارة رفيعة لمسؤول عربي منذ بدء العدوان، في 7 أكتوبر.

وبحسب قناة 'القاهرة الإخبارية'، جرت الزيارة برفقة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية، ونائب رئيس الهلال الأحمر المصري، كما جرى بحث التنسيق لإعداد وتوصيل مستلزمات الإغاثة والمساعدات القطرية للفلسطينيين في قطاع غزة، عبر الهلال الأحمر المصري.

وبحسب مقاطع الفيديو، تظهر الوزيرة القطرية برفقة خالد الحردان، نائب رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة.

وتبادلت الخاطر الحديث مع مدير مكتب قناة الجزيرة وائل الدحدوح، حيث واسته بعد استشهاد زوجته وابنه وابنته وحفيده في قصف إسرائيلي لبيت نزحت إليه أسرته وسط القطاع.

وتتزامن الزيارة مع وصول طائرتين جديدتين تابعتين للقوات المسلحة القطرية، تحملان 46 طناً من المساعدات الإغاثية لغزة، تتضمن 6 سيارات إسعاف ومواد غذائية تمهيداً لنقلها إلى القطاع، ليبلغ بذلك مجموع الطائرات 16 طائرة، بإجمالي 579 طناً من المساعدات.

وهذه الزيارة هي الثانية للمسؤولة القطرية إلى رفح، فقد زارت المعبر من الجانب المصري، في 14 نوفمبر الماضي، لإيصال حزمة مساعدات إضافية للشعب الفلسطيني، وفق بيان للخارجية القطرية حينها.

وأوضحت الوزارة القطرية أن هذه المساعدات تتضمن مستشفى ميدانياً، ومستلزمات إيواء، ومواد طبية وغذائية، في إطار مساندة قطر للشعب الفلسطيني في الظروف الإنسانية الصعبة جراء القصف الإسرائيلي الذي يتعرض له قطاع غزة.

وأعربت الوزيرة في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية 'قنا' عن شكرها لجهود مصر في إيصال المساعدات للشعب الفلسطيني، مشيرة إلى مناقشتها مع الجانب المصري التحديات المرتبطة بتعنت الاحتلال وتقاعس المجتمع الدولي.

ودخلت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة حيز التنفيذ، الجمعة الماضي، برعاية قطرية مصرية أمريكية، بعد عدوان إسرائيلي تواصل منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي على القطاع، أسفر عن استشهاد قرابة 15 ألفاً، بينهم 6150 طفلاً، وأكثر من 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.

وتستمر الهدنة لمدة 4 أيام قابلة للتمديد، يتخللها الإفراج عن عدد من الأسيرات والأشبال من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وإدخال مساعدات إغاثية وكميات من الوقود.