اجتماع عربي أوروبي يؤكد أهمية العودة للاتفاق في غزة

القاهرة - الخليج أونلاين

تضم اللجنة وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وقطر وتركيا وإندونيسيا وفلسطين.

اجتمعت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بشأن التطورات في قطاع غزة، في القاهرة،اليوم، مع كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية.

وناقش الاجتماع التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأعرب المشاركون عن قلقهم البالغ إزاء انهيار وقف إطلاق النار في غزة وما أسفر عنه من سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين نتيجة الغارات الجوية الأخيرة،وفق وكالة الأنباء القطرية 'قنا'.

ودان المشاركون، استئناف الأعمال العدائية واستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، مؤكدين 'ضرورة العودة الفورية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين'، وهو الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، وتم برعاية دولة قطر ومصر والولايات المتحدة.

كما أكد الاجتماع أهمية التقدم نحو المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تشمل 'إنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم'، وإطلاق سراح جميع الأسرى، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وذلك وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735.

ودعا المشاركون إلى الالتزام الكامل بالقانون الدولي الإنساني وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى قطاع غزة، مطالبين برفع القيود التي تعيق نفاذ المساعدات واستعادة الخدمات الأساسية في القطاع بشكل فوري، وضمن ذلك إمدادات الكهرباء والمياه.

ورحبت الأطراف بخطة التعافي وإعادة الإعمار التي تم تقديمها في القمة العربية بالقاهرة في 4 مارس الجاري، والتي اعتمدتها بعد ذلك منظمة التعاون الإسلامي، مشددين على ضرورة ضمان بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه ورفض أي محاولات لنقل الفلسطينيين خارج أراضيهم.

وتضم اللجنة وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وقطر وتركيا وإندونيسيا والأراضي الفلسطينية، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى وزيري خارجية البحرين والإمارات.

جهود قطرية مستمرة

وفي الاجتماع كان الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، أكد أن بلاده مستمرة في جهود الوساطة لإنهاء الحرب على قطاع غزة، مشدداً على ضرورة إلزام 'إسرائيل' بالعودة إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث.

وأضاف أن القصف الإسرائيلي المكثف على المدنيين في غزة 'غير مقبول'، داعياً إلى تحرك دولي عاجل لوقف الانتهاكات في الضفة الغربية ومنع توسيع رقعة التصعيد.

وأشار إلى أهمية ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل آمن ومستدام، مؤكداً التزام قطر بدعم الجهود الدولية لتخفيف معاناة الفلسطينيين.

وقال إن الاتحاد الأوروبي 'لديه دور محوري' في دعم الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق السلام وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مضيفاً أن قطر 'تدعم حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية'.

وكانت مجموعة الاتصال قد أسست عقب القمة الاستثنائية المشتركة لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية بالرياض في 11 نوفمبر 2023، بهدف دفع جهود تحقيق تسوية سياسية شاملة ودائمة في غزة.

من جانبه، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم، خلال مؤتمر صحفي مع المسؤولة الأوروبية، إن المباحثات تناولت أهمية الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في غزة والتقدم نحو مرحلته الثانية، مشيراً إلى ضرورة وجود أفق سياسي يتيح للفلسطينيين فرصة لإنشاء دولتهم.

وأوضح عبد العاطي أن الخطة العربية تنص على تشكيل لجنة غير فصائلية لإدارة غزة لمدة ستة أشهر، يليها تولي السلطة الفلسطينية مهام الحكم، مع استبعاد أي دور لفصيل بعينه.

وأشار إلى أن هناك نقاشات بشأن إمكانية نشر قوة دولية في غزة، لكنه شدد على ضرورة توافر حسن النية لتحقيق تقدم ملموس في هذا الاتجاه.

واستأنف جيش الاحتلال، الأسبوع الماضي، عملياته بقطاع غزة، في انقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في يناير الماضي، والذي كان يفترض أن ينخرط طرفا الصراع في المرحلة الثانية منه، إلا أن جيش الاحتلال ذهب إلى الحرب في القطاع.