إدانة خليجية لدعوة بن غفير لإقامة كنيس في الأقصى

عواصم خليجية - الخليج أونلاين

البيانات الخليجية شددت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لردع الاحتلال، واحترام الوضع القائم بالمسجد الأقصى.

دانت السعودية وقطر والإمارات بشدة تصريحات وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير، التي دعا فيها إلى إقامة كنيس داخل المسجد الأقصى المبارك.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة لتصريح 'وزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي'، مؤكدة 'رفضها القاطع لهذه التصريحات المتطرفة والتحريضية، ورفضها الاستفزازات المتواصلة لمشاعر المسلمين حول العالم'.

وشددت في بيانٍ لها، اليوم الثلاثاء، على 'ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى المبارك'.

كما جددت دعوتها المجتمع الدولي لـ'الاضطلاع بمسؤولياته في وضع حد للكارثة الإنسانية التي يشهدها الشعب الفلسطيني الشقيق، وتفعيل آليات جادة لمساءلة المسؤولين الإسرائيليين على الانتهاكات المتواصلة للقوانين والأعراف والقرارات الدولية'.

فيما اعتبرت الخارجية القطرية تلك التصريحات 'امتداداً لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، واستفزازاً لمشاعر المسلمين في العالم'.

وحذّرت في بيانها من 'مغبة تأثير هذه التصريحات المستفزة' على الجهود الجارية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وشددت على ضرورة التحرك العاجل للمجتمع الدولي لردع الاحتلال، وأن يتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه القدس ومقدساتها.

وجددت الوزارة تأكيد موقف قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ومن ذلك الحق الكامل في ممارسة شعائره الدينية دون قيود، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

كما دانت دولة الإمارات 'واستنكرت بشدة' تصريحات الوزير الإسرائيلي، مشددة على ضرورة 'احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس وعدم المساس به'.

وجددت في بيانٍ لخارجيتها، أمس الاثنين، 'تأكيد موقف دولة الإمارات الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، ووقف الانتهاكات الخطِرة والاستفزازية فيه'.

كما شددت 'على أهمية احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي، والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسُلطة صلاحيات إدارة أوقاف القُدس وشؤون المسجد الأقصى'.

وأعربت في البيان ذاته عن تضامن الإمارات الكامل ووقوفها إلى 'جانب الأردن ومع كافة الإجراءات التي يتخذها في الحفاظ على الأماكن المقدسة'.

وكانت الإذاعة الإسرائيلية نقلت عن بن غفير قوله إنه يعتزم إقامة كنيس يهودي فيما أسماه 'جبل الهيكل'، في إشارة إلى المسجد الأقصى المبارك.

وزعم بن غفير أن القانون يساوي بين حقوق المسلمين واليهود في إقامة الصلوات في المسجد الأقصى، وذلك بعد أسبوعين من اقتحامه الحرم القدسي برفقة 3 آلاف مستوطن.

وأثارت تصريحات بن غفير غضباً ومخاوف في الأوساط الإسرائيلية، حيث أشار مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى أنه لا تغيير على الوضع القانوني في المسجد الأقصى.

في حين حذر وزير الداخلية موشيه أربيل من أن تصريحات بن غفير 'قد تؤدي إلى إراقة الدماء'، وتضر بما سماها 'تحالفات إسرائيل الاستراتيجية ضد المحور الإيراني'، داعياً رئيس الحكومة إلى التحرك فوراً لوضع حد لبن غفير.