حماس: مستعدون لوقف النار بغزة ونرفض أي شروط جديدة

غزة - الخليج أونلاين

حماس رحبت بإجراء حوار وطني شامل مع كل الفصائل الفلسطينية للتوافق على رؤية لتوحيد الساحة الوطنية.

أكدت حركة حماس، اليوم الأربعاء، استعدادها للتنفيذ الفوري لاتفاق وقف إطلاق النار على أساس إعلان الرئيس الأمريكيجو بايدنفي 31 مايو، وقرارمجلس الأمنرقم 2735، وما جرى التوافق عليه سابقاً، ورفضها لأي شروط مستجدة من قبل أي طرف.

وقالت الحركة، في بيان، إن وفدها المفاوض برئاسةخليل الحيةالتقى مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخمحمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية، في العاصمة القطرية الدوحة صباح اليوم الأربعاء.

وجددت التأكيد على استمرار إيجابية الحركة ومرونتها من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وانسحاب جيش الاحتلال من كامل أراضيقطاع غزة.

وأكدت رفضها أية مشروعات تتعلق بمرحلة ما بعد وقف العدوان على قطاع غزة، مشددة على أن إدارة القطاع 'هي شأن فلسطيني داخلي يتم التوافق عليه برؤية فلسطينية متفق عليها'.

وأشارت إلى أنها ترحب بإجراء حوار وطني شامل مع كل الفصائل والقوى الفلسطينية للتوافق على رؤية وطنية لمواجهة تداعيات المرحلة الحالية وتوحيد الساحة الوطنية.

وقبل نحو شهرين، وقّع ممثلون عن 14 فصيلاً فلسطينياً، على رأسهم حركتا فتح وحماس، رسمياً، على إعلان بكين بشأن إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية'، بعد جلسات حوارية استمرت من 21 إلى 23 يوليو الماضي تلبية لدعوة من الصين.

وتعاني الساحة الفلسطينية انقساماً سياسياً وجغرافياً منذ عام 2007، حيث تسيطر حماس وحكومة شكلتها على قطاع غزة، في حين تدير الضفة الغربية حكومات تشكلها حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس.

كما رحبت حماس، في بيانها اليوم، بدور مصر وقطر وجهودهما المبذولة في المفاوضات غير المباشرة لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني.

وأمس الثلاثاء، قالت وكالة بلومبيرغ الأمريكية إن 'إسرائيل' قدّمت عرضاً لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، يتضمن الخروج الآمن من غزة مقابل إطلاق سراح المحتجزين والتخلي عن السيطرة على القطاع، وذلك ضمن تصريحات نقلتها الوكالة عن المكلف من جانب الحكومة الإسرائيلية بملف المحتجزين في غزة جال هيرش.

ووصلت المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس إلى مرحلة حرجة من جراء إصرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وتمسكه بمحوري فيلادلفيا ونتساريم جنوب ووسط القطاع، في الوقت الذي تطالب فيه حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين دون تقييد.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.