الفنان علي عبدالستار لـ «العرب»: التكريم بمهرجان الأغنية تاج على راسي

الليلة.. بداية جديدة في مشواري الغنائي .. وسوف يراني الجمهور مختلفاً ومتميزاً دموع الفرح تغلبني وأنحني أمام الوطن والقيادة الحكيمة انحناء عز وإكبار يكرم مهرجان الأغنية القطرية في ختام فعالياته الليلة، الفنان عليعبدالستار، سفير الأغنية القطرية صاحب المسيرة الحافلة في الترويج لها بالعالم العربي.

ويتمتع الفنان علي عبد الستار بصوت مخملي، وضعه على منصات التكريم في المحافل والمهرجانات الغنائية الكبرى.

وقد تحدث سفير الأغنية القطرية لـ «العرب» قبل صعوده الليلة إلى منصة التكريم، وحمل صوته، مشاعر يغلفها السعادة الممزوجة بالشجن، واصفاً التكريم المنتظر الليلة، بأنه أهم التكريمات وأغلاها على قلبه، لأنه في وطنه وعلى خشبة مسرح قطر الوطني وأمام الجمهور من عشاق الفن من أهل قطر. وقال في هذا السياق» التكريم يعني لي الكثير، وأحمد الله أن التكريم في بلدي وأنا موجود بين أهلي وجمهوري وزملائي، وكل التكريمات التي حصلت عليها سابقا من زعماء ورؤساء وهيئات مختلفة في دول كثيرة في كفة وتكريمي اليوم في بلدي وحده في الكفة الأخرى، فهو وسام أضعه على صدري وتاج أضعه على رأسي.

وأضاف أنه جرى تكريمه عبر مشوار عمره الطويل من قبل العديد مـن المسؤولين العرب، وعلى أضخم المسارح في العالم العربي وخارجه، وقال «ولم تعد رفوفي تتسع للشهادات والدروع التكريمية، ولكن كلها لا تعادل التكريم الذي يقام الليلة في الدوحة».

وتوجه سفير الأغنية القطرية بالشكر إلى سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة الذي قام بالتنسيق مع الجهات المختلفة والاشراف على هذه الليلة التي تعتبر تكريما للفن القطري وله بصفة شخصية.

كما أشاد بجميع الفنانين القطريين والخليجيين والعرب الذين ساهموا معه في بناء وصنع مشواره الفني.

وأعلن عبد الستار أن الليلة سوف تكون فاصلة بين مسيرته التاريخية الحافلة، وأيامه القادمة التي يستهل فيها بدء حقبة جديدة من التميز، وقال «سوف يرى الجمهور علي عبد الستار جديد ومتميز».

إلى ما سبق أضاف الفنان علي عبدالستار عن مناسبة تكريمه في الليلة في مهرجان الاغنية القطرية، التي تقام ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021: أنه حصل على التكريمات منذ الصغر حتى سن الشباب من عمر المدرسة حتى فترة الجامعة والدراسات العليا، وأن أعظم تكريم لــه، هـو حرص الوطن على تعليمه وتعليم أبناء الوطن في مختلف المراحل التعليمية، دون أن يتكبد المواطن الرسوم والنفقات وتوابع البعثات الدراسية في الداخل أو الخارج، بالإضافة إلى توفر المقومات الأخرى للمواطنين، معتبرا أن الدولة التي لا تبخل على مواطنيها في تعليمهم لتضمن تبوؤهم أعلى المناصب.

وذكر الفنان علي عبدالستار أن أغانيه الوطنية والرياضية، التي قام بتلحينها وغنائها، يتم عزفها في المحافل والزيارات الرسمية بمثابة « تكريم آخر» واعتراف بفنه. دور مهم في اثراء الحركة الفنية

وجدد سفير الأغنية القطرية الشكر إلى سعادة، وزير الثقافة والرياضة، على التكريم في المهرجان، واعتبر أن سعادته مايسترو الليلة لما يقوم به من أدوار وجهود لإثراء الحركة الفنية والغنائية الثقافية والاجتماعية والتراثية، الأمر الذي أعاد للأغنية القطرية هيبتها ومكانتها، وظهور جيل جديد من الفنانين، توفرت له كافة أشكال الإبداع والتألق وتطوير الذات، وصولاً إلى النجاح الذي يصبو إليه الجميع. دموع الفرح

وأشار عبد الستار إلى أنه لا يستطيع التعبير عن مشاعره بالشكل الكافي لهذا التكريم، بالقول «تغلبني دموع الفرح، وفي قلبي بهجة لا أستطيع وصفها، وأكتفي بالقول كلنا قطر، وأنحني أمام الوطن وقيادته الحكيمة انحناء عز وإكبار».

وأكد الفنان أن المهرجان قد بدأ يُحقق صدى كبيرًا ليس في الداخل فقط بل على مستوى دول الخليج، مُشيرًا إلى أنه أصبح نقطة انطلاق لعدد من الأصوات الجديدة، التي تحتاج إلى الدعم وإلى فعاليات موسيقية لكي تستمر وتقدم للجمهور.

وقال: يجب أن لا أن تبقى تلك المُشاركة هي الوحيدة على مدار العام، فبعد أن أعطت إدارة المهرجان الفرصة للفنانين الشباب من خلال إشراكهم في ليلة الأغنية القطرية وهي احتفالية كبيرة يتشرف كل فنان قطري أن يشارك فيها جمهوره في جو ابداعي مليء بالبهجة، لافتاً إلى أنه من المفترض أن تكون هناك فعاليات على مدار السنة تحرك المياه الراكدة في مجال الفن والموسيقى وتقدم الدعم للفنانين وتوفر لهم فرصا للظهور خصوصا للشباب منهم الذين عليهم إثبات أنفسهم والتواجد في أكثر من محافل فنية آخر. منصة سنوية

واعتبر الفنان عبدالستار أن المهرجان يساهم في تنشيط الحركة الموسيقية في قطر، وإبراز الفنانين القطريين ممن تركوا بصمة واضحة في مسيرة الأغنية القطرية وقدموا الكثير من الجهود في خدمة الفن القطري.

وقال: إن المهرجان يقوم بتكريم وتقديم التقدير للفنانين عبر منصة سنوية، كما يقوم بتقديم الأصوات الجديدة للجمهور، فهو يعتبر منصة للرعيل الأول وفرصة لأصحاب المواهب الصاعدة.

وأشار عبد الستار إلى الجهود الكبيرة التي تقدمها اللجنة المنظمة للمهرجان، وسعيهم لتطويره عامًا بعد الآخر، من خلال زيادة عدد الليالي، وإتاحة الفرصة لعدد أكبر من الفنانين لا سيما الشباب منهم.

وأكد أنه سوف يكون من المفيد للحراك الثقافي والموسيقي في الدولة أن يشهد المهرجان إقامة ندوات وجلسات فكرية تطرح من خلالها التحديات التي تواجه الفنانين القطريين وتناقش الحلول، كما يمكنها ان تكون رافدا علميا مهما يستفاد منه في التاريخ للأغنية القطرية من المختصين.

وأضاف: في وقت تشهد فيه الأغنية القطرية الحديثة تطورًا كبيرًا، مع ظهور العديد من الأصوات الغنائية الشبابية المميزة مؤخّرًا، بات من الضروري أن تكون هناك استراتيجية لتبني العديد من الفعاليات المماثلة لمهرجان الأغنية القطرية، فنحن نمتلك من الثراء الفني ما يؤهلنا لتنظيم مهرجانات تحتفي بالأغنية الشعبية والتراثية، والأغنية الوطنية، وفن الصوت.

وعن آخر أعماله قال الفنان علي عبد الستار أنه انتهى من تسجيل أغنية «قبل وبعد»، قبل أيام من كلمات تيسير عبدالله، وعبدالرحيم الصديقي، وألحان ناصر الصالح، ويشرف على عملية الصوت والألحان الموسيقار محمد المرزوقيّ.

وقال الفنان سفير الأغنية القطرية: تمّ تنفيذ الأغنية بناءً على طلب من المؤسّسة القطرية للإعلام، أما تركيب الصوت ففي الاستوديوهات الوطنية للخدمات الإعلامية، وسوف يتم تصوير الأغنية بطريقة الفيديو كليب، وسوف تعرض حصريًا على تليفزيون قطر. عمل ذو قيمة إنسانية

وعن فكرة العمل قال: تدور فكرة الأغنية في إطار اجتماعي، عن علاقة الأب بأبنائه وأحفاده، وذلك بهدف تقديم عمل ذي قيمة إنسانية يتشابه في مضمونه مع أغنية «ياناس أحبه»، التي تم إطلاقها في العام 1989، وكتب كلماتها حينها الشاعر سعد الخريجي ولحّنها صالح الشهري، مُحققة شهرة ونجاحًا كبيرَين على نطاق الوطن العربي لسنوات طوال.

الجدير بالذكر أن الفنان علي عبد الستار يشارك في برنامج «الموضوع » الذي يقدمه الإعلامي حسن المهندي على شاشة تلفزيون قطر، حيث يحلل من خلاله ويقيم أداء المشاركين.