تحذيرات من استخدام المضادات الميكروبية دون وصفة طبية

أطلقت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية حملة توعية بشأن مضادات الميكروبات، وزيادة الوعي بظاهرة مقاومة مضادات الميكروبات على الصعيد العالمي.

وتشمل الحملة تشجيع الممارسين الصحيين في المنشآت الصحية، والمسؤولين عن وضع السياسات على اعتماد أفضل الممارسات لتجنب استمرار ظهور حالات العدوى المقاومة للأدوية وانتشارها.

يأتي ذلك في إطار الأسبوع العالمي للتوعية بالمضادات الميكروبية والتي تصادف منتصف نوفمبر من كل عام، ويعد تطبيق احتياطات مكافحة العدوى وسيلة فاعلة للحد من انتشار البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، من خلال غسل اليدين، والحد من التعرض للأشخاص المصابين أو المحتمل إصابتهم بالعدوى، والنظافة الشخصية، وأخذ التطعيمات اللازمة حسب الفئة العمرية.

وقال الدكتور محمود المحمود رئيس قسم المشتريات والتموين الدوائي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية: تعكس الحملة الحرص في التعامل مع المضادات الحيوية ورسالة شاملة مفادها أن المضادات الحيوية مورد ثمين لابد من الحفاظ عليه وينبغي ألا تستعمل لعلاج ماتسببه البكتريا إلا في حالة وصفها من جانب متخصص من مقدمي الرعاية الصحية.

وأضاف أن أسبوع التوعية يهدف إلي زيادة الوعي بمقاومة المضادات الحيوية والحث علي إتباع أفضل الممارسات فيما بين صفوف المرضي عامة ومقدمي الخدمة الصحية،وواضعي السياسات الدوائية تجنبا لظهور المزيد من حالات مقاومة المضادات الحيوية وانتشارها، لافتا إلي ضرورة ألا نتقاسم تلك المضادات وأن نستكمل دورة العلاج بها كاملة وألا نحتفظ بها لأغراض إستعمالها في المستقبل.

وأوضح أن مقاومة المضادات الحيوية تحدث عندما تتغير البكتيريا وتصبح مقاومة للمضادات الحيوية المستخدمة في علاج العدوي المسببة لها، منوهاً بأن الإفراط في إستخدام المضادات الحيوية وسوء إستخدامها يزيد فرص ظهور البكتريا المقاومة.

الجدير بالذكر أن مؤسسة الرعاية الصحية تقوم بتنظيم محاضرات حول الإستخدام الأمثل للمضادات الحيوية وكذلك مطويات لتوعية المرضي بأهمية التعامل الرشيد معها وتصحيح بعض الممارسات الخاطئة والثغرات،كذلك المفاهيم المغلوطة بأنها تستخدم لعلاج الأنفلونزا ونزلات البرد بالرغم من أنها لاتؤثر علي الفيروسات وكذلك التوقف عن تناول المضادات الحيوية عندما يشعرون بالتحسن بدلا من إستكمال دورة العلاج الكاملة وفقا للتوجيهات الإرشادية والخطوط العلاجية.