طريق الشمال يتجمل بالحزام الأخضر

الدوحة – عبدالحميد غانم:

تتواصل على قدم وساق أعمال التشجير بطريق الشمال ضمن مُبادرة زراعة المليون شجرة في إطار مشروع الحزام الأخضر الذي تُشرف على تنفيذه البلديات وهيئة الأشغال العامة «أشغال» ومنظمات المُجتمع المدني والمُهتمون بالبيئة. وقال أعضاء في المجلس البلدي لـ الراية: إن أعمال التشجير على طريق الشمال بدأت من بعد الخريطيات وصولًا إلى منطقة أم الحوايا بعد تقاطع الخور. وأوضحوا أن أغلب الأشجار التي تمت زراعتها على طريق الشمال وأيضًا الخور الساحلي من شجر السدر نظرًا لقوة تحمّلها الحرارة وعدم استهلاكها كميات كبيرة من المياه. ودعوا كل بلدية إلى القيام بزراعة الجزء التابع لها من طريق الشمال والشوارع الرئيسية والداخلية بالتنسيق مع هيئة «أشغال» والمُجتمع المدني، خاصة أن هناك مُشاركة مُجتمعية كبيرة في أعمال التشجير على الطرق والشوارع الداخلية بالمناطق.

وطالبوا بضرورة استغلال محطة المياه المُعالجة في مدينة الشمال لزراعة طريق الشمال وغيره من الطرق الخارجية والداخلية بمدّ شبكة لهذه المياه على طول الطريق واستخدامها في الزراعة، خاصة أن هناك أيضًا محطة أخرى في منطقة الكرعانة يمكن استغلالها في زراعة طريق أبوسمرة.

وقال عبدالله مقلد المريخي، عضو المجلس البلدي عن الدائرة 25: تشجير طريق الشمال يأتي ضمن مُبادرة زراعة المليون شجرة في إطار مشروع أكبر وهو الحزام الأخضر حول الدوحة والمدن الرئيسية على مستوى الدولة، خاصة أن الأشجار المزروعة على الطريق تُعد مصدّات خضراء لمنع الأتربة عن الطرق والمدن خلال الرياح القوية، وفي الوقت نفسه تلطف البيئة والجو بشكل عام، وتعد مظهرًا حضاريًا وجماليًا.

وأشار إلى التوسع الكبير في تشجير الطرق الرئيسية وأبرزها طريق الخور الساحلي الذي تم الانتهاء من تشجيره بالكامل على الجانبين، وأيضًا ممشى الدرّاجات الهوائية المُوازي للطريق، وهذا يُرسّخ ثقافة المساحات الخضراء على مُستوى الدولة في إطار جهودها الرامية إلى إقامة الحزام الأخضر وتحويل مُدننا ومناطقنا إلى خضراء.

وأشار مشعل عبدالله النعيمي، عضو المجلس البلدي المركزي عن الدائرة ال 18 إلى أن زراعة الطرق الرئيسية والدائرية وداخل المدن كالدوحة وغيرها من المدن والمناطق على مستوى الدولة بأشجار السدر والأشجار المُظللة هدفها خلق مصدّات خضراء لحجز الرياح القوية عن هذه المدن وتكون منظرًا جماليًا، خاصة أن أشجار السدر تتحمّل الحرارة ومُعمّرة ومُثمرة، بجانب أنها تتشابك مع بعضها بعضًا في لوحة جمالية رائعة.

وقال النعيمي: إذا استمر العمل في تشجير الطرق على هذا النحو السريع وكذلك الشوارع الداخلية بالمناطق الخارجية فستتحول قطر إلى خضراء خلال سنوات قليلة جدًا، خاصة أن لدى الجهات المعنية خططًا خمسية لزراعة الطرق الخارجية والداخلية على مستوى الدولة ضمن مشروع «قطر خضراء» الذي يتم تنفيذه حاليًا على طريق الشمال. ولفت إلى أن المُجتمع المدني له مُساهمات فعّالة بالتنسيق مع الجهات المعنية والبلديات وأشغال لزراعة الطريق وبين الأحياء والشوارع الداخلية، مُشيرًا إلى أن أغلب هذه الأشجار من السدر والبيئة القطرية التي تتحمّل درجات الحرارة وعوامل الجو.

وأشار ناصر حسن الكبيسي، عضو المجلس البلدي عن الدائرة ال 29، إلى أن الأعمال اقتربت الآن من منطقة أم الحوايا وأصبحت على بُعد 20 أو 25 كيلومترًا تقريبًا من مدينة الشمال، وقال: ينبغي على كل بلدية أن تقوم بزراعة الجزء التابع لها من طريق الشمال والشوارع الرئيسية والداخلية بالتنسيق مع هيئة أشغال والمُجتمع المدني، خاصة أن هناك مُشاركة ومُساهمة مُجتمعية كبيرة في أعمال التشجير على الطرق والشوارع الداخلية بالمناطق. وأشار إلى ضرورة استغلال محطة المياه المُعالجة في مدينة الشمال لزراعة طريق الشمال بمدّ شبكة لهذه المياه على طول الطريق واستخدامها في الزراعة، خاصة أن هناك محطة أخرى في منطقة الكرعانة يمكن استغلالها أيضًا في زراعة طريق أبوسمرة.

ودعا سعيد مبارك الراشدي، عضو المجلس البلدي المركزي عن الدائرة ال 28، إلى ضرورة مُواصلة زراعة طريق الشمال حتى الرويس، وكذلك زراعة الطريق المداري، والطرق الرئيسية الأخرى واستغلال مياه الصرف المُعالجة في زراعتها، خاصة أن زراعة الطرق المدارية تمثل مصدّات خضراء عن العاصمة والمناطق والمدن الرئيسية بالدولة.