ميتا تتفادى الانفصال عن إنستغرام وواتساب

مباشر- حققت شركة ميتا بلاتفورمز إنك. انتصارًا كبيرًا في المحكمة الفيدرالية لمكافحة الاحتكار أمس الثلاثاء، عندما خلص قاضٍ إلى أن الشركة ليست بحاجة إلى فسخ استحواذها على إنستغرام وواتساب، لأنها ليست احتكارًا. لكن منطق القاضي قد يكون لاذعًا.

أيّد القاضي جيمس بواسبيرغ يوم الثلاثاء شركة ميتا، مؤكدًا أنها قادرة على البقاء على حالها نظرًا لتراجع حصتها السوقية. وكتب أنه حتى مع نمو ميتا، فإن خيارات قضاء الوقت عبر الإنترنت تتزايد أيضًا، وأن ميتا تبدو أكثر فأكثر مثل منافسيها. وأضاف القاضي أن هذا المجال سيزداد ازدحامًا في عصر الذكاء الاصطناعي.

لقد ساعدت مجموعة من التغييرات على مدى العقد الماضي - من التكنولوجيا الأفضل والذكاء الاصطناعي إلى التغييرات في المعايير المجتمعية - في تآكل المزايا المتميزة لشركة ميتا، كما كتب.

كتب بواسبيرغ في رأيه : 'تطورت منصات فيسبوك وإنستغرام وتيك توك ويوتيوب لتتمتع بميزات رئيسية متطابقة تقريبًا'. أما ميزات ميتا الأكثر شيوعًا، فهي 'لا تختلف عن الميزات المتوفرة على تيك توك ويوتيوب'.

خلاصة الأمر: لقد فازت شركة ميتا في معركتها مع لجنة التجارة الفيدرالية ، لكن أعمالها أصبحت أكثر تهديدًا من أي وقت مضى.

لسنوات، استطاعت الشركة درء منافسيها المحتملين من خلال الاستفادة من أهم أصولها: 'الشبكة الاجتماعية'، أو شبكة الأصدقاء والعائلة التي يتفاعل معها المستخدم على فيسبوك وإنستغرام. كان امتلاك الشبكة الاجتماعية بمثابة حصنٍ منيعٍ لـ Meta، وقد خلق تأثيرًا شبكيًا جعل مغادرة التطبيق أمرًا صعبًا. تتطلب محاولة خلق نفس التجربة على أداة مختلفة إعادة بناء العلاقات مع الأصدقاء والعائلة من الصفر.

هذه التأثيرات الشبكية جعلت تطبيقات ميتا تبدو مختلفة تمامًا. أين يمكن للمرء أن يذهب للحصول على تحديثات من جميع من حوله في مكان واحد؟

لقد تغيرت ديناميكية القوة هذه بمرور الوقت، وليس بالضرورة لصالح ميتا. فقد أقرّ بواسبيرغ مرارًا وتكرارًا في رأيه بأن دور ميتا كشبكة أصدقاء وعائلة قد تآكل بمرور الوقت.

كتب بواسبيرغ: 'عندما سجّل شخص ما في فيسبوك لأول مرة، كان أصدقاؤه على التطبيق هم أصدقاؤه في الحياة الواقعية. بعد أكثر من عقد، تغيّر أصدقاؤه على أرض الواقع، لكن أصدقائه القدامى على فيسبوك ما زالوا موجودين'. وأضاف القاضي: 'أصبحت قوائم أصدقاء المستخدمين القدامى بمثابة أرشيف قديم لأشخاص عرفوهم سابقًا، وبالتالي أصبحت منشورات الأصدقاء أقل إثارة للاهتمام'.

دفع هذا التغيير في شبكة ميتا الشركة إلى التركيز بشكل أكبر على ما تسميه المحتوى 'غير المترابط'، أي المنشورات ومقاطع الفيديو التي لا تأتي من شخص تربط المستخدم به علاقة. ويعني العثور على المحتوى غير المترابط وتقديمه الاعتماد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتقديم أشياء لم يطلبها المستخدمون بالضرورة.

أصبح هذا هو السائد على فيسبوك وإنستغرام، أكبر تطبيقين لشركة ميتا. كتب بواسبيرغ: 'يقضي الأمريكيون الآن 17% فقط من وقتهم على فيسبوك في مشاهدة محتوى أصدقائهم'. وتنخفض هذه النسبة إلى 7% فقط على إنستغرام. وتساءل: 'ما الذي حل محل محتوى الأصدقاء؟ في الغالب، مقاطع الفيديو القصيرة التي ينشرها غرباء ويوصي بها الذكاء الاصطناعي'.

في سوق مقاطع الفيديو الاجتماعية، يُعدّ تيك توك ويوتيوب أيضًا من اللاعبين المهيمنين. فقد طوّر كلاهما خوارزميات توصية متطورة لعرض ما يرغب المستخدمون بمشاهدته، ولديهما مكتبة واسعة من مقاطع الفيديو لتوزيعها بناءً على أذواقهم وتفضيلاتهم الشخصية. حتى شركات الذكاء الاصطناعي، مثل OpenAI، تُنشئ، وفقًا للتقارير، موجزات محتوى اجتماعية خاصة بها ليتصفحها المستخدمون. ومن المرجح أن شركات الذكاء الاصطناعي الأخرى ليست بعيدة عن الركب.

للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا