شركة ألمانية تحذر من أزمة بالمعادن النادرة بأوروبا

مباشر- قالت شركة ألمانية لصناعة المغناطيس بدأت للتو مصنعا في الولايات المتحدة إن أوروبا بحاجة إلى اتخاذ إجراءات أكثر حسما لتقليص الاعتماد على المعادن النادرة الصينية لتجنب اضطرابات أسوأ في الإمدادات.

يُعدّ مصنع شركة Vacuumschmelze GmbH الجديد في ولاية كارولينا الجنوبية من أوائل المصانع التي بدأت الإنتاج ضمن موجة مُخطط لها من مشاريع مغناطيسات المعادن النادرة في أمريكا. قارن الرئيس التنفيذي، إريك إيشين، جهود الولايات المتحدة لإعادة سلاسل التوريد إلى الوطن بما وصفه بالنهج الأوروبي الأقل إلحاحًا، سواءً من قِبَل الحكومة أو في مجالس الإدارة.

قال إيشين في مقابلة: 'هناك اختلاف واضح مع الولايات المتحدة، التي تقود الحوار بأكمله. أتوقع أن يعود السياسيون الأوروبيون، وكذلك قطاع الصناعة، إلى حالة السكون وينتظروا حلاً من الولايات المتحدة أو الصين'.

كانت ضوابط تصدير المعادن النادرة التي فرضتها الصين أقوى سلاح للرئيس شي جين بينغ في الحرب التجارية الأخيرة مع إدارة ترامب. لكن هذه القيود أثّرت أيضًا على اقتصادات رئيسية أخرى، مهددةً باضطرابات صناعية، ومحفزةً نقاشات حول بناء سلاسل توريد بديلة بعد أن اتفق الجانبان على هدنة.

استثمرت الحكومة الأمريكية بشكل مباشر في شركة إم بي ماتيريالز كورب . لإنشاء شركة وطنية رائدة في مجال المعادن الأرضية النادرة. تُموّل الحكومة مصانع معالجة محلية جديدة، بينما تتعهد بتقديم تمويل لمناجم في أستراليا والبرازيل. وصرح وزير الخزانة سكوت بيسنت، الذي حضر افتتاح مصنع شركة فاكوشميلز في ساوث كارولينا، بأن الولايات المتحدة ستُسرع الخطى لكسر اعتمادها على الصين.

قال إيشين الأسبوع الماضي: 'تتمتع أوروبا بخبرة فنية واسعة، لكن ما نراه حاليًا هو أن الكثير منها يُنقل إلى الولايات المتحدة وكندا وأستراليا. علينا أن نفعل شيئًا، وإلا سنخسر خبرتنا، وعلى المدى البعيد ستكون كارثة على أوروبا'.

الوصول الموثوق

شركة 'فاكوشميلز'، التي تأسست قبل أكثر من قرن، تُصنّع مغناطيسات العناصر الأرضية النادرة منذ أكثر من 40 عامًا. يشتري مصنعها في ألمانيا 'رقائق' العناصر الأرضية النادرة من الصين ودول أخرى، ويستخدم المنتج الوسيط لإنتاج المغناطيسات الضرورية للسيارات والأجهزة الإلكترونية.

يُعد قانون المواد الخام الأساسية للاتحاد الأوروبي، الذي دخل حيز التنفيذ العام الماضي، أقوى تشريعات سلسلة التوريد في القارة حتى الآن. إلا أنه تعرّض لانتقادات لتقصيره في التمويل، وواجه الاتحاد صعوبة في التوصل إلى توافق في الآراء حول كيفية مواجهة الصين.

يأتي تحذير إيشين في الوقت الذي تسعى فيه ألمانيا، أكبر مشترٍ للمغناطيسات الصينية في أوروبا بلا منازع، إلى الضغط على بكين لضمان 'وصول موثوق' للمواد الخام الأساسية. وصرح وزير المالية لارس كلينجبيل بأنه تلقى تأكيدات خلال زيارته هذا الأسبوع بأن المخاوف الأوروبية بشأن قيود التصدير 'ستؤخذ على محمل الجد'.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية الأولية لمصنع المغناطيس التابع للشركة الألمانية في ولاية كارولينا الجنوبية 2000 طن سنويا، ويستهدف الوصول إلى الإنتاج الكامل في الربع الأول من عام 2026. ويمكن أن تتضاعف الطاقة الإنتاجية بعد عام واحد، في طريقها إلى هدف نهائي يتمثل في 12 ألف طن.

وفي ولاية كارولينا الشمالية المجاورة، أعلنت شركة Vulcan Elements Inc. الناشئة في مجال المعادن النادرة أنها ستستخدم مليار دولار من التمويل الحكومي ورأس المال الخاص لبناء منشأة قال حاكم الولاية إنها ستكون أكبر مصنع للمغناطيس في العالم خارج الصين.

للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا