اخبار سلطنة عُمان
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٣ حزيران ٢٠٢٥
مباشر- تخطط المملكة المتحدة لتولي دور أكبر في الردع النووي لحلف شمال الأطلسي وسط شكوك تحيط بالتزام الولايات المتحدة تجاه التحالف، حيث تعهد رئيس الوزراء كير ستارمر بجعل بريطانيا 'جاهزة للحرب' لمواجهة العدوان الروسي في أوروبا.
وتستكشف الحكومة قدرات جديدة مثل الطائرات المقاتلة القادرة على إطلاق الأسلحة النووية كجزء من خطط لتعزيز المساهمة النووية لبريطانيا في منظمة حلف شمال الأطلسي، وفقا لشخص مطلع على الأمر طلب عدم الكشف عن هويته عند مناقشة مسائل حساسة تتعلق بالأمن القومي.
ستُضاف هذه الخطوة إلى تجديد نظام الردع البريطاني الحالي 'ترايدنت'، واستثمار 15 مليار جنيه إسترليني (20 مليار دولار) في الرؤوس الحربية النووية، وبناء ما يصل إلى 12 غواصة جديدة في إطار شراكة 'أوكوس' مع أستراليا والولايات المتحدة. ويعكس هذا شعورًا متزايدًا بالإلحاح لدى القادة الأوروبيين بشأن الحاجة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي نظرًا للشكوك حول التزام الولايات المتحدة بالدفاع الأوروبي في ظل قيادة الرئيس دونالد ترامب.
قال ويليام ألبرك، الزميل البارز في منتدى المحيط الهادئ في برلين، في مقابلة هاتفية: 'إن استثمار بريطانيا في رادعها النووي والتركيز الأوروبي الأوسع على هذه القضية يأتي في سياق المخاوف من تراجع التزام الولايات المتحدة بتوفير الردع النووي لحلفائها'. وأضاف: 'يهدف هذا إلى تعويض مخاطر انفصال الولايات المتحدة'.
يُعدّ بدء المناقشات مع الولايات المتحدة بشأن تحمّل المزيد من أعباء الردع النووي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إحدى التوصيات الرئيسية في مراجعة الدفاع الاستراتيجي الحكومية الصادرة يوم الاثنين. وتحدد الوثيقة خططًا لإصلاح شامل للجيش البريطاني لجعله على أهبة الاستعداد للحرب.
وتضطر الدول الأوروبية إلى التكيف مع حث الرئيس الأميركي دونالد ترامب لها على المساهمة بشكل أكبر في أمنها، وهو الموقف الذي دفع القارة أيضا إلى إعادة التفكير في كيفية تعاملها مع الأسلحة النووية.
طالب ترامب أعضاء حلف الناتو بإنفاق 5% من ناتجهم الاقتصادي على الدفاع، وهو ما يفوق إنفاق الولايات المتحدة حاليًا، ويزيد عن النسبة المحددة حاليًا للحلف والبالغة 2%. في غضون ذلك، يقترح الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، أن ينفق الأعضاء 3.5% على الأقل على أنشطة الدفاع الأساسية.
في مارس/آذار، صرّح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه سيبدأ محادثات مع حلفائه الأوروبيين بشأن توسيع مظلة فرنسا النووية لتشمل القارة، نظرًا للمخاوف من سحب الولايات المتحدة حمايتها. وصرح رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بأنه أجرى محادثات جادة حول اقتراح ماكرون باستخدام القدرات النووية لباريس للدفاع عن أوروبا.
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا
لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا