في أيّ حالاتٍ تكون زراعة الرئة مطلوبة؟

الرئتان عبارة عن زوج من الأعضاء الإسفنجية المملوءة بالهواء وتقعان على جانبي الصدر. عندما تتنفسون، يدخل الهواء إلى رئتيكم وينتقل الأكسجين من الهواء من رئتيكم إلى دمكم. في الوقت نفسه، ينتقل ثاني أكسيد الكربون من دمكم إلى الرئتين ويتم الزفير، فتسمى هذه العملية تبادل الغازات وهي ضرورية للحياة. ولكن، في حال تعرّض الرئة لبعض المشاكل، فهل من الممكن زراعة رئة كبديلٍ عنها؟

هل يمكن زراعة الرئة؟

زراعة الرئة هي عملية جراحية يتم إجراؤها لإزالة الرئة المريضة واستبدالها برئة سليمة من شخص آخر. يمكن إجراء الجراحة لرئة واحدة أو لكليهما، ويمكن إجراء عمليات زرع الرئة للأشخاص من جميع الأعمار تقريبًا بدءاً من الأطفال حديثي الولادة وحتى البالغين حتى سن 65 عاماً وأحياناً أكبر.

غالباً ما يتمّ زراعة الرئة من متبرعين متوفين، خصوصاً من غير المدخنين. ولكن، في حال كان هناك حاجة لزرع جزء الرئة المعروف بالفص، فيُطلق على هذا النوع من الزرع اسم الزراعة الحية. يمكن للأشخاص الذين يتبرعون بالفص او شحمة الرئة أن يعيشوا حياة صحية بعد التبر!ع بهذا الجزء.

متى تحتاجون إلى زراعة الرئة؟

غالباً ما يوصى بزراعة الرئة في الحالات التالية:

- كان المريض مصاب بمرض رئوي متقدم لا يستجيب لطرق العلاج الأخرى

- مرض الانسداد الرئوي المزمن، وهو  مصطلح عام لعدد من الحالات التي تتلف الرئتين، عادة نتيجة للتدخين

- التليف الكيسي - حالة وراثية تؤدي إلى انسداد الرئتين والجهاز الهضمي بمخاط سميك ولزج

- ارتفاع ضغط الدم الرئوي - ارتفاع ضغط الدم في الأوعية الدموية التي تنقل الدم من القلب إلى الرئتين

- التليف الرئوي مجهول السبب - تندب الرئتين

عملية زراعة الرئة

تستغرق عملية زرع الرئة عادةً ما بين 4 و 12 ساعة حتى تكتمل، اعتماداً على مدى تعقيد العملية. يتم إجراء جرح في صدركم وإزالة الرئتين التالفتين.

ويُستخدم في هذه العملية جهاز تحويل مجرى القلب والرئة للحفاظ على دوران الدم أثناء العملية. ويتمّ بعد ذلك توصيل الرئتين المتبرع بهما بالممرات الهوائية والأوعية الدموية ذات الصلة، وسيتم إغلاق الصدر.

في الواقع، قد تستغرق عملية الشفاء حوالي 3 أشهر على الأقل والعودة لروتين الحياة الطبيعية.