لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٦ شباط ٢٠٢٤
أعلنت جامعة أوريغون للصحة والعلوم (OHSU) أن امرأة من بورتلاند بولاية أوريغون الأمريكية أصبحت أول شخص في العالم يُزرع له جهاز في الدماغ لعلاج كل من الوسواس القهري والصرع.
وتم زرع الجهاز الذي يُعرف باسم 'NeuroPace RNS System'، في جمجمة آمبر بيرسون (34 عامًا) في نوفمبر 2022. ويتكون من بطارية ومولد نبض، بالإضافة إلى أقطاب كهربائية يتم زرعها في الدماغ.
وقالت آمبر لوكالة 'فرانس بريس'، بأنه ومنذ زراعة الجهاز شهدت تحسنًا ملحوظًا وتغيرت حياتها تمامًا، مؤكة أنها لم تعد تعاني من نوبات الصرع، وأصبحت أفكارها الوسواسية القهرية أقل بكثير.
ويشير الأطباء المشرفين عليها، إلى أن حالة آمبر تقدم أملًا جديدًا لملايين الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري والصرع.
وقال جراح الأعصاب أحمد رسلان، الذي أجرى العملية في جامعة أوريغون للصحة والعلوم في بورتلاند بالولايات المتحدة لموقع 'ميدكال إكسبريس'، إنه لحسن الحظ، أخذنا هذا الاقتراح على محمل الجد.
وكانت بعض الدراسات في السابق قد تحدثت عن استخدام التحفيز العميق للدماغ للأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري، ولكن كما يقول رسلان، لم يتم دمجه مطلقا مع علاج الصرع.
وعمل الأطباء مع أمبر لمعرفة ما يحدث بالضبط في دماغها عندما تقع في دائرة الوسواس.
وتضمنت التقنية تعريضها لضغوطات معروفة - في هذه الحالة، المأكولات البحرية - وتسجيل العلامات الكهربائية.
وبهذه الطريقة، تمكنوا بشكل فعال من عزل نشاط الدماغ المرتبط بالوسواس القهري. وأمكنهم بعد ذلك تكوين الغرسة الخاصة بها، بحيث تتفاعل مع تلك الإشارة المحددة.
وأوضح الدكتور أحمد، أن الجهاز المستخدم هو الوحيد في العالم الذي يعالج حالتين، وهو مبرمج بشكل مستقل.
وتابع الدكتور قائلا 'إن هذه المرة الأولى في العالم التي يتم فيها ذلك. عادة ما نفكر في الأجهزة إما للوسواس القهري أو للصرع. وهذه الفكرة خارج الصندوق ولن تأتي إلا من مريض'.
وأشار رسلان إلى أن هناك دراسة تجري الآن في جامعة بنسلفانيا لمعرفة كيف يمكن تطبيق هذه التقنية على نطاق أوسع، ما يوفر أملا محتملا لبعض من 2.5 مليون شخص في الولايات المتحدة يعانون من الوسواس القهري.
وبالنسبة لأمبر، كان هناك انتظار لمدة ثمانية أشهر بعد إجراء عملية الزرع في عام 2019 لرؤية أي فرق ملحوظ.
ولكن تدريجيا، بدأت الطقوس التي كانت تستغرق ثمانية أو تسع ساعات يوميا منذ سنوات مراهقتها في الانحسار.
وتضاءل الوقت المستغرق لديها في القيام بعدة ممارسات قبل النوم، مثل إغلاق النوافذ وغسل اليدين المستمر، إلى 30 دقيقة في اليوم.
وقد اختفى الآن الخوف من التلوث الناتج عن تناول الطعام مع الآخرين، حيث صرحت أمبر: أنا سعيدة مرة أخرى ومتحمسة للخروج والعيش وأكون مع أصدقائي وعائلتي، هذا كان أمرا انقطعت عنه لسنوات.
كيف يعمل الجهاز؟
يعمل جهاز NeuroPace RNS System عن طريق تحفيز مناطق معينة من الدماغ مرتبطة بالوسواس القهري والصرع.
ويتم التحكم في الجهاز عن طريق جهاز تحكم عن بعد، مما يسمح للمرضى بتعديل إعدادات التحفيز حسب الحاجة.