لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٢٥ كانون الثاني ٢٠٢٤
يُعتبر الحمل مرحلة هامة في أي علاقة زوجية، لأنه قد يقرّب الزوجين أكثر لبعضهما أو قد يُبعدهما تدريجياً.
فهل تشعرين أن علاقتك تتفكك وأنت حامل؟ وهل تتساءلين لماذا لا يستطيع شريكك التواصل معك بنفس الطريقة التي كان يفعلها من قبل؟
إذا كنت كذلك، تابعي التقرير التالي، الذي يوضح 7 أسباب تُساهم في انهيار العلاقة بين الزوجين خلال فترة الحمل، وكيف يمكنكِ تجنبها، لأنه من المخيب للآمال أن تنهار الكثير من العلاقات عند هذا المنعطف الجميل في الرحلة الزوجية.
أسباب انهيار العلاقات خلال الحمل:
1. التغيرات الهرمونية وتقلب المزاج
أحد الأسباب الشائعة لانهيار العلاقات أثناء الحمل هو التغير في المستويات الهرمونية لدى المرأة.
يتسبب الحمل في تقلبات هرمونية في جسم الأم الحامل، والتي يمكن أن تؤدي إلى تقلبات مزاجية شديدة، مما يجعل انفعالاتها غير متوقعة.
قد يواجه الشركاء صعوبة في التعامل مع هذه التحولات المفاجئة في السلوك، مما يؤدي إلى سوء الفهم وزيادة التوتر في العلاقة.
2. تحديات التواصل
يعتبر التواصل الفعّال أمرًا حيويًا في أي علاقة، ولكن يصبح أكثر أهمية خلال فترة الحمل مع التوتر والإثارة المتعلقة بالاقتراب من ولادة الطفل، مما يجعل من الصعب على الشركاء التعبير عن مشاعرهم بوضوح.
3. المخاوف والقلق بشأن الأبوة
قد تكون فكرة أن يصبح الزوجان آباء مبهجة ومرهقة، قد يواجه الأزواج مخاوف وقلقًا بشأن قدرتهم على رعاية الطفل، أو المشاكل المالية، أو كيفية تغيير أدوارهم بعد ولادة الطفل.
هذه المخاوف يمكن أن تخلق حالة من التوتر في العلاقة وقد تسبب أيضًا شكوكًا حول المستقبل المشترك.
4. التحول في الأولويات والاهتمام
عندما تشعرين بأن علاقتك تنهار أثناء الحمل، فقد يكون التغيير في المنظور هو السبب.
مع تقدم فترة الحمل، يتحول تركيز الأم الحامل بشكل طبيعي نحو صحة الطفل. يمكن أن يسبب هذا التحول في الأولويات شعور الشركاء بالإهمال أو عدم الأهمية في بعض الأحيان، مما يؤدي إلى الشعور بالبعد أو الاستياء.
5. تحديات العلاقة الجسدية
يشعر الكثير من الأزواج بأن علاقتهم تنهار خلال فترة الحمل، مما يؤثر على علاقتهم الحميمة. وتبدأ العديد من النساء في الشعور بالبعد عن أزواجهن أثناء الحمل.
يمكن أن يؤدي الحمل أيضًا إلى تغييرات جسدية قد تؤثر على الحياة الحميمة بين الزوجين، سواء بسبب عدم الراحة أو المخاوف المتعلقة بسلامة الطفل، مما يؤدي إلى تقليلها.
6. الإرهاق والضغط
قد يكون الحمل مرهقًا جسديًا، مما يؤدي إلى زيادة الإرهاق والضغط على الأم الحامل. يواجه الشركاء أيضًا ضغوطًا بسبب المسؤوليات الإضافية والاستعداد لقدوم الطفل.
تراكم الضغط يمكن أن يُضعف العلاقة ويسبب البعد العاطفي. وكل هذا، في النهاية، يؤدي إلى تفكك العلاقة الزوجية أثناء فترة الحمل.
7. توقعات غير واقعية
قد تختلف توقعات الشريكين حول الحمل والأبوة بشكل كبير، وقد تؤدي هذه الاختلافات إلى الشعور بعدم الرضا في العلاقة خلال فترة الحمل.
ويمكن أن تسبب التوقعات غير الواقعية أو غير المعلنة خيبة أمل أو شعور بعدم الكفاءة عندما لا يتطابق الواقع مع هذه التخيلات.
خطوات لتجنب تدهور العلاقة الزوجية أثناء الحمل
إذا كان لدى الزوجين فهم أفضل لكيفية سير الحمل وما ستكون عليه بعض القضايا الرئيسية، فيمكن حل معظم المشاكل مسبقًا، وبالتالي لن تشعري بالقلق بشأن تفكك علاقتكما خلال فترة الحمل. يُفضل اتباع بعض النصائح التي تساعد على خلق أساس قائم وداعم، من بينها:
الدعم والتواصل
التواصل الصادق والفعال ضروري لتجنب تفكك العلاقة الزوجية أثناء الحمل. فقد يواجه الأزواج تحديات في العلاقة أثناء الحمل بسبب مشاعر الاكتئاب والقلق، مما يؤدي إلى تقليل التواصل المفتوح حول المشاعر، وبالتالي، إلى خلق مسافة بين الشريكين، وتجربة الإهمال والحزن.
لمنع العلاقات من التفكك، من الضروري أن يتفهم ويدعم كل من الشريكين الآخر خلال هذه الفترة الهشة.
التحكم بالمشاعر والعاطفة
ليس من السهل التحكم في عواطفك عندما تشعرين بتفكك علاقتك أثناء الحمل، لكن من المهم السيطرة على أفكارك ومشاعرك.
الحمل يجلب معه سلسلة من التقلبات العاطفية، ويجب أن يكون الشركاء متفهمين ومتسامحين. يمكن أن تسبب تقلبات المزاج والتغيرات الهرمونية تحديات، مما يجعل من الضروري أن يتحمل الشريك المسؤولية ويعمل على الحفاظ على ارتباط عاطفي قوي لمنع مشاكل الزوجية.
التغييرات الجسدية
يمكن أن تؤثر التغييرات الجسدية في الزوجة الحامل على العلاقة الزوجية الحميمة وتؤدي إلى الشعور بعدم الجاذبية والأمان. يحتاج الشركاء إلى أن يكونوا حساسين تجاه هذه التغييرات ويحافظوا على العلاقة الحميمة والتقارب أثناء الحمل لتجنب الشعور بعدم الرضا والاستياء.
