لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ١٤ نيسان ٢٠٢١
توفيت صباح اليوم الأربعاء، الممثلة اللبنانية رينيه ديك، عن عمر يناهز 76 سنة، ومسيرة فنية تجاوزت الـ 54 عاما، وذلك بعد أشهر من خضوعها لعملية جراحيّة دقيقة في القدم.
وكانت رينيه قد عانت من مرض جعلها طريحة الفراش داخل غرفتها في دار للمسنين تابع لراهبات القربان الأقدس في مدينة جبيل، إذ استطاعت المكوث فيه بمساعدة من دكتور التجميل اللبناني هراتش ساغبازاريان، الذي قدم لها المساعدة ووقف إلى جانبها خلال مرضها.
وسيوارى جثمان رينيه ديك الثرى، عند تمام الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم الأربعاء في كنيسة سيدة المعونات الرعائية قي حارة صخر في محافظة جبل لبنان.
وفي وقت سابق، سردت الممثلة رينيه ديك معاناتها خلال مسيرتها الفنية، إذ أشارت إلى أن حلم الوقوف على المسرح كان يراودها دوماً ولكن عندما أنهت دراستها كانت والدتها تريد تزويجها إلا أنها رفضت الأمر وأصرت على دراسة المسرح ما دفعها إلى عصيان قرار عائلتها وترك المنزل.
وأضافت رينيه ديك: 'كنت أشعر أن حياتي اليومية كآبة، روتين، ألم، وجع واعتبر أن الموت أفضل. وعندما وجد أهلي أنني بدأت فعلياً في التمثيل وكان لي الكثير من الأدوار المسرحية، بدأت نظرتهم لي تتبدل تدريجياً'.
وأكدت أنها في وقت من الأوقات ندمت على خوضها المجال الخاص بالمسرح، وتمنت لو أنها حققت رغبة والدتها وتزوجت بعد أن وجدت نفسها وحيدة، وهذا ما جعلها تشعر بالاكتئاب وظلت فكرة الانتحار تراودها دوماً.
ولفتت الراحلة إلى أنها حاولت بالفعل الانتحار من خلال وضع مادة 'النفط'، الخاصة بالدهان، في إبرة وحقنها في يدها، ما جعلها تمر بأزمة صحية وضعتها بين الحياة والموت لحوالي السنة والنصف.
وكشفت رينيه ديك أن وزارة الصحة اللبنانية كانت قد قررت مساعدتها من خلال وضعها في دار للمسنين، إلا أنها رفضت ذلك، بقناعة منها أنها عند دخولها إلى هذا الدار سوف تشعر 'بالخرف' وتفقد اتزانها، مؤكدة أنها تريد المحافظة على رشدها والعيش بكرامة.
تجدر الاشارة إلى أن الممثلة اللبنانية رينيه ديك، تلقت دروس المسرح بمدرسة المسرح الحديث التابعة لإدارة لجنة مهرجانات بعلبك الدولية وكان عمرها 18 عاماً وكانت بدايتها عام 1963 في مسرحية 'الذباب' التي لعبت بها دورين، الأول تمثيلياً والآخر راقصاً، فنجحت فيهما ثم شاركت في مسرحية 'الإزميل' التي كانت أول مسرحية لبنانية تقدم في إطار فعاليات مهرجانات بعلبك.