تجربتي مع حقن البلازما للشعر.. خصلاتي أصبحت أكثر نمواً وكثافة

لطالما كنت أرغب دائماً في امتلاك شعر طويل، صحي، كثيف وينمو بسرعة، وأتحكم به بسلاسة وأستطيع تجربة مختلف قصات وتسريحات الشعر. وبالفعل، تمكنت منذ سنوات من أحصل على شعر طويل وجذاب وخصلات منسدلة بحيوية ولمعان، إلا أنني خلال السنة الماضية بدأت أشعر بأن صحة شعري تتدنى تدريجياً وتباطأ نموه كثيراً وأصبح يتساقط بشكل كبير؛ ما جعله أقل كثافة وحيوية. توجهت إلى أحد الاختصاصيين فنصحني بحقن البلازما للشعر، وبعد تردد قررت الخضوع لها، خصوصاً أنها تقنية غير جراحية، سهلة، ولا تستغرق الكثير من الوقت، ونتائجها فعَّالة.

في التالي، سأشاركك تجربتي مع حقن البلازما للشعر، وأنصحك بتجربتها إن كنت تعانين من مشاكل في شعرك.

ما حقن البلازما للشعر؟

حقن البلازما للشعر هي تقنية علاجية غير جراحية تعتمد على استخلاص البلازما الغنية بالصفائح الدموية من دم الشخص نفسه، ثم إعادة حقنها مباشرة في فروة الرأس. تهدف هذه الحقن إلى تحفيز بصيلات الشعر وتنشيط الدورة الدموية؛ ما يساهم في تقوية الشعر، تعزيز نموه، والحد من تساقطه.

تعتمد هذه الطريقة على مبدأ أن مكونات الدم، وتحديداً الصفائح الدموية، تحتوي على عوامل نمو طبيعية تساهم في تجديد الخلايا وإصلاح الأنسجة؛ لذلك، فهي تُعتبر خياراً آمناً وطبيعياً لمعالجة مشاكل الشعر المرتبطة بالضعف أو التراجع التدريجي في الكثافة.

جلسة استشارية وخطة علاجية واضحة

قبل الخضوع للعلاج، كان لا بُدَّ من جلسة استشارية مع الطبيب المتخصص الذي عاين فروة رأسي بعناية واطلع على تاريخي الصحي. طلب مني إجراء فحوصات دم شاملة، وبعد الاطلاع على النتائج، أكد أنني مرشحة جيدة للعلاج بحقن البلازما، ووضع لي خطة علاجية تعتمد على ثلاث جلسات، تفصل بينها نحو ثلاثة أسابيع.

إليك أيضاً: أفضل أنواع البلازما للشعر

حقن دقيقة بلا ألم يُذكر

في كل جلسة، كان يتم سحب عينة من دمي ووضعها في جهاز طرد مركزي لاستخلاص البلازما الغنية بالصفائح الدموية، ثم تُحقن هذه المادة مباشرة في فروة الرأس، باستخدام إبر دقيقة جداً. شعرت ببعض الانزعاج الخفيف، لكنه لم يكن مؤلماً. الجلسة لا تستغرق أكثر من 30 دقيقة، ويمكن العودة إلى النشاطات اليومية مباشرة بعدها.

نتائج تدريجية وملموسة

بدأت ألاحظ التغيير بعد الجلسة الثانية. أصبح تساقط الشعر أقل بشكل واضح، كما بدا شعري أكثر حيوية. وبعد الجلسة الثالثة، لاحظت نمواً جديداً في المناطق التي كانت تعاني من ضعف أو فراغات، خصوصاً عند مقدمة الرأس وخلف الأذنين. كما بدا شعري أكثر كثافة ولمعاناً، وبدأ يستعيد قوته تدريجياً.

تعرفي أيضاً إلى تجربتي مع فيلر الشعر...

عناية مكمِّلة لضمان أفضل نتيجة

حرصت بعد كل جلسة على اتباع تعليمات الطبيب بدقة، من بينها عدم غسل الشعر خلال 24 ساعة، وتجنب استخدام أدوات التصفيف الحرارية لبضعة أيام. كما اعتمدت روتين عناية لطيف، شمل شامبو خالياً من الكبريت والسيليكون، وسيروم مغذِّياً يعزز الدورة الدموية في فروة الرأس.

تجربة أُوصي بها لكل امرأة تعاني من تساقط الشعر

تجربتي مع حقن البلازما كانت إيجابية ومُرضية. شعري بات أكثر صحة ونمواً، واستعدت الثقة التي فقدتها حين بدأ بالتساقط. أنصح كل امرأة تعاني من مشاكل مماثلة، خصوصاً التساقط أو ضعف الكثافة، بأن تستشير طبيباً مختصاً وتدرس خيار العلاج بالبلازما؛ فهي تقنية آمنة، طبيعية، وغير جراحية، ونتائجها تستحق التجربة.

هل لحقن البلازما آثار جانبية؟

على الرغم من أن تجربة حقن البلازما للشعر تُعَدُّ آمنة إجمالاً؛ فإنني شعرت بعد كل جلسة ببعض الأعراض الطفيفة التي سرعان ما زالت خلال ساعات. من بين هذه الأعراض: احمرار خفيف في فروة الرأس، شعور بالوخز أو الضغط في مناطق الحقن، وفي بعض الأحيان انتفاخ بسيط، لكنه كان متوقعاً بحسب ما شرح لي الطبيب.

لم أواجه أي مضاعفات مزعجة أو التهابات، ويعود ذلك إلى خبرة الطبيب وحرصه على استخدام أدوات معقَّمة، إلى جانب التزامي بتعليماته بعد كل جلسة؛ لذلك أنصح كل من تفكر في هذا العلاج أن تختار مركزاً طبياً موثوقاً، لأن سلامة الإجراء تعتمد بشكل كبير على خبرة الطبيب ونظافة الأدوات المستخدمة.

المصادر: Healthline و hopkinsmedicine