لايف ستايل
موقع كل يوم -مجلة سيدتي
نشر بتاريخ: ٢٥ نيسان ٢٠٢٥
من خلال علامة بيجوكيو BijouQ، نجحت المصممتان بتول ومرح الكردي في ابتكار أسلوب فريد يمزج بين الفخامة التراثية والرؤية العصرية، بأسلوب يعكس جوهر المرأة العربية المعاصرة. بصفتهما شقيقتين، جمعتا بين الدِقّة في التصميم والحِسّ الفني العميق؛ لتُطلقا قطعاً تتجاوز كونها زينة، وتتحوّل إلى رسائل صامتة تعبّر عن الشخصية، القوة، والأنوثة.
مجموعة Art Deco الأخيرة، بتفاصيلها المستوحاة من عمارة عشرينيات القرن الماضي، تعبّر عن هذا التوازن المثالي بين الجذور والإبداع المتجدّد، وتؤكّد أن كلّ قطعة من BijouQ هي إرث حيّ يحمل قصة، ويواكب روح العصر بجمال خالد.
في هذا اللقاء مع بتول ومرح الكردي في «سيدتي»، نتعرّف معاً إلى المزيد حول تأسيس علامة بيجوكيو BijouQ، وكيف استطاعت الشقيقتان المزج بين الأحجار الكريمة والزخارف؛ لتأسيس علامة تِجارية تروي قصة تتوارثها الأجيال.
ما الذي ألهمكما لتجسيد فخامة عمارة عشرينيات القرن الماضي في تصميم حديث وجريء؟
كانت عشرينيات القرن الماضي حِقبة ازدهرت فيها روح الإبداع الجريء والأناقة الصريحة، وقد عبّرت حركة الفنّ التزييني عن ذلك ببراعة، من خلال الأشكال الهندسية والجمال المعماري. استهوتنا تلك المرحلة بما فيها من تناغُم صارخ، وخامات فاخرة، وفخامة متمرّدة. ومن خلال بيجوكيو BijouQ، أردنا أن نعيد إحياء هذا الطابع الخالد بطريقة تلائم المرأة العصرية والواثقة من نفسها، والقادرة على التعبير عن شخصيتها من دون خوف. جاءت هذه القلادة بمثابة رسالة تقدير لعصر ذهبي في تاريخ التصميم، أعدنا تقديمه بنهج معاصر وصياغة دقيقة تليق بالمرأة اليوم.
قد يهمكِ أيضاً إيلينا منصور: رحلة ملهمة من التراث اللبناني إلى ابتكار المجوهرات العصرية
كيف توفّقان بين الدِقّة المعمارية والرقيّ الأنثوي في تصاميمكما؟
المعادلة تكمن في التناغُم الدقيق. فالأشكال الهندسية القوية المستوحاة من الفنّ التزييني Art Deco تشكّل الركيزة المعمارية للتصميم، بينما الخامات مثل: عرق اللؤلؤ بلمعانه الرقيق، والملاكيت بعمقه اللوني، والذهب الوردي بدفئه، تضفي لمسة أنثوية مفعمة بالنعومة. إلى جانب ذلك، نحرص على اختيار الأحجار الكريمة يدوياً، ليس فقط لجمالها؛ بل لما تحمله من قيمة عاطفية؛ إذ نهدف إلى ابتكار قطع تجمع بين القوّة والرقّة، كما تفعل المرأة حين تتزيّن بمجوهرات تعبّر عن شخصيتها.
كيف تحافظان على التوازن في المتقن بين التراث والحداثة، ليعكس كلُّ تصميم روح الماضي وأناقة الحاضر على حدٍّ سواء؟
نعتمد في نهجنا على فنّ السرد البصري، ونستمدّ الإلهام من الرموز التراثية والحِرف اليدوية التقليدية التي تناقلتها الأجيال، ثم نُعيد صياغتها برؤية حديثة تناسب ذوق المرأة المعاصرة. ومن خلال جرأة الخطوط التصميمية، وانتقاء الخامات، وإلى الحضور الرقمي العصري، نحرص دائماً على أن تبقى تصاميمنا مرتبطة بالحاضر ومفعمة بروح الماضي في آن؛ فتكون المجوهرات تعبيراً عن أصالة لا تزول وحداثة لا تتصنّع.
بصفتكما شقيقتين ومؤسستين شريكتين، كيف ينعكس هذا الرابط الشخصي على الرؤية الإبداعية والإستراتيجية لعلامة بيجوكيو BijouQ؟
رابطنا الأخوي هو نبض العلامة؛ إذ نرتبط بتفاهم فطري، لكننا في الوقت نفسه نملك وجهات نظر مختلفة تُثري العمل المشترك. بتول تقود الخطة الإستراتيجية بهيكليتها ورصانتها، بينما تمثل مرح نبض الإبداع وروح الابتكار. وهذه الثنائية تُرسي توازناً حيوياً بين البناء والابتكار، وتحفّزنا على الاستمرار في التطوُّر. والأهمّ أن قيمنا المشتركة والاحترام المتبادَل بيننا، يحوّلان هذا التناغُم إلى قوّة دافعة للتميُّز والأصالة.
هل تَعتبران المجوهرات لغة صامتة تُعبّر عن هوية المرأة دونما الحاجة إلى الكلام؟
بالتأكيد. فالمجوهرات من أقرب أشكال التعبير عن الذات للروح؛ إذ تلامس الجسد وترافق المناسبات اليومية، وتحمل معها ذكريات ومعانيَ شخصية عميقة. وكلّ قطعة مجوهرات قد تختزل قصة عن القوّة، أو الحبّ، أو الانتماء، أو ذكرى. وبيجوكيو BijouQ تصمّم قطعاً تمنح النساء مساحة للتعبير عن قصصهنّ الخاصة بصمتٍ آسر وقوّة ناعمة وجمال صادق.
كيف تصممان قطعاً ترافق الأجيال وتُحافظ على مكانتها مع مرور الزمن؟
تصميم قطع خالدة يتطلّب وعياً ودقّة في كلّ تفصيل؛ بدءاً من اختيار المواد بدقّة شديدة لضمان متانتها وجودتها، ووصولاً إلى صياغة تصاميم تحمل بُعداً عاطفياً عميقاً؛ فالإرث الحقيقي لا يرتبط بجمال الشكل وحسب؛ بل بما يحمله أيضاً من معانٍ وعواطف تتجاوز حدود الزمن.
في بيجوكيو BijouQ نصوغ كلّ قطعة بروح الديمومة، ونسعى إلى ابتكار تصاميم تتجاوز صيحات الموضة العابرة؛ لتبقى حاضرة بقيمتها وجمالها. أملنا أن تظلّ هذه القلادة، بعد عقود من الزمن، مصدر اعتزاز ومحبة.
هل وراء الأحجار الكريمة التي يتم اختيارها في التصاميم دلالات رمزية؟
لكلّ حجر كريم وكلّ مادة قصتها وروحها الخاصة. فالملاكيت، بلونه الأخضر المتماوج، يرمز إلى التحوُّل والنموّ الشخصي، ويعبّر عن قوّة الطبيعة في التجدّد. أما المرجان؛ فيجسّد الحيوية والشغف والدفء. بينما يعكس عرق اللؤلؤ صفاء الروح والعمق العاطفي المرتبط بالأنوثة. ومن خلال الجمع بين هذه المواد، لا نصنع مجرّد قطع جميلة؛ بل ننسج طبقات من المعاني والرموز التي تتيح لمن تتزيّن بالقطعة، التواصل مع جوانب أعمق من شخصيتها.
كيف تريان دوركما في إعادة تشكيل النظرة العالمية للفخامة والحِرفية العربية؟
نشعر بمسؤولية عميقة وفخر كبير في تقديم صورة مشرّفة عن غنى الفنون العربية. ثقافتنا زاخرة بالحِرفية العالية والدقّة والقدرة على السرد، لكنها غالباً ما تغيب عن مشهد الفخامة العالمي. ومن خلال بيجوكيو BijouQ، نحرص على إبراز هذا التراث الحضاري، مع إعادة تقديمه برؤية عصرية جريئة. مجوهراتنا تحمل في طياتها احتراماً للتقاليد ودقّة في الصياغة، إلى جانب نظرة مستقبلية جريئة تسعى إلى إعادة رسم ملامح الفخامة العربية على الساحة العالمية.
هل ثمّة شخصية عامة أو ملهمة تحلمان بأن تتزين بمجوهرات بيجوكيو BijouQ؟
كثيراً ما نتخيّل سيدات مثل الملكة رانيا العبدالله أو أمل كلوني تتزيّنان بمجوهرات بيجوكيو BijouQ؛ فهما تمثّلان قمة الأناقة والذكاء والقوة الناعمة. لكن في الحقيقة، أكثر ما يسعدنا أن ترى كلُّ امرأة، أيّاً كانت جنسيتها أو ثقافتها، في مجوهراتنا وسيلة للتعبير عن ذاتها بثقة؛ فحين تختار امرأة أن تضع تصميماً من بيجوكيو BijouQ عن قناعة وشغف، تمنح القطعة حياة جديدة، وهذه هي الشهادة الأجمل لنجاح رسالتنا.
ما هي الخطوة التالية والخطط المستقبلية لمجوهرات بيجوكيو BijouQ؟
مستقبل بيجوكيو BijouQ حافل بالخطط الجريئة. نعمل حالياً على إثراء مجموعة آرت ديكو Art Deco بقطع أكثر إبرازاً للجانب المنحوت وقابلة للتحوّل والاستخدام المتنوّع. كما نستطلع آفاق العالم الرقمي من خلال تطوير تجارِب قياس افتراضي للمجوهرات، وإطلاق روايات تفاعلية تتيح لعملائنا التواصل مع روح العلامة بطريقة أعمق. ونستعدّ كذلك لإطلاق تعاوُن فني بين التخصّصات المختلفة، يجمع بين الموضة والفنّ والتكنولوجيا.
تابعي أيضاً مغنا بيسواس: أتعامل مع تصميم المجوهرات كفن قابل للارتداء