لايف ستايل
موقع كل يوم -موقع رائج
نشر بتاريخ: ١٨ نيسان ٢٠٢٥
في اكتشاف لافت، أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عن رصد فجوة هائلة على سطح كوكب المريخ، تثير تكهنات حول إمكانية كونها مدخلا إلى عالم سفلي قد يؤوي أشكالا من الحياة خارج كوكب الأرض.
نشرت الوكالة صورة لهذه الفتحة، التي يبلغ عرضها حوالي ثلاثمائة قدم، ضمن فقرة 'صورة علم الفلك اليومية' الخاصة بها. وتقع هذه الفجوة المثيرة للاهتمام في الجزء العلوي الأيمن من صورة التقطها مسبار 'مارس ريكونيسانس أوربيتر' في عام 2017، وتحيط بها فوهة دائرية الشكل، مما يضفي مزيدا من الغموض على هذا الاكتشاف الفريد.
وصفت ناسا التضاريس المحيطة بالفجوة بأنها 'تشبه الجبن السويسري'، حيث تظهر العديد من الثقوب التي تكشف عن 'تضاريس مريخية داكنة ومغبرة تقع تحت طبقات من جليد ثاني أكسيد الكربون الخفيف والمتطاير'.
تساؤلات حول طبيعة الفجوة المريخية وإمكانية وجود حياة
أشار الباحثون إلى أن 'مثل هذه الفجوات تحظى بأهمية خاصة؛ لأنها قد تمثل مداخل طبيعية تؤدي إلى مستويات أعمق من الكوكب، ربما إلى شبكة واسعة من الكهوف الجوفية'.
وأضافوا قائلين: 'إذا صحت هذه الفرضية، فإن هذه الأنفاق الطبيعية ستكون محمية نسبيا من الظروف السطحية القاسية للمريخ، مما يجعلها بيئات محتملة لاحتواء أشكال من الحياة المريخية'.
هل تخطط ناسا لاستكشاف هذه الفجوة؟
استعانت ناسا بخبراء متخصصين في الأسرار الجوفية من هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) للمساعدة في تحديد مواقع هذه الكهوف المحتملة على سطح المريخ. بالإضافة إلى بحث سابق قام به مركز علوم الجيولوجيا الفلكية التابع للهيئة، عام 2019، حيث تم إنشاء خريطة تحدد أكثر من ألف مدخل محتمل للكهوف المنتشرة في أنحاء الكوكب الأحمر.
ومع ذلك، أوضح عالم الفضاء في المركز، جلين كوشينغ، أنه 'من المستحيل تحديد مدى امتداد أي من هذه الكهوف تحت السطح في الوقت الحالي'.
وبناء على ذلك، أشارت ناسا إلى أن هذه الفجوات تمثل 'أهدافا رئيسية للمركبات الفضائية والروبوتات، وحتى لبعثات الاستكشاف البين كوكبية التي قد يقوم بها البشر في المستقبل'.
وعلى الرغم من أن الظروف الحالية على سطح المريخ غير مواتية للحياة المعروفة، يعتقد العلماء أن الكوكب الأحمر كان يشبه الأرض إلى حد كبير قبل مليارات السنين. وبسبب ضعف مجاله المغناطيسي ورقة غلافه الجوي الحالي، يتعرض سطح الكوكب لمستويات خطيرة من الإشعاع الكوني والشمسي.
ومع ذلك، يرى العلماء أن الحياة ربما تكون قد نجت في البيئات الجوفية المحمية داخل هذه الكهوف، حيث توفر التربة غطاء طبيعيا واقيا.
هذا الاكتشاف يفتح آفاقا واعدة، فمن خلال المزيد من الاستكشاف، قد يتمكن العلماء من العثور على أدلة قاطعة على وجود حياة في هذه البيئات الجوفية، وربما الإجابة على السؤال الأزلي حول ما إذا كنا وحدنا في هذا الكون الشاسع.