لايف ستايل
موقع كل يوم -في فن
نشر بتاريخ: ٣ تموز ٢٠٢٣
مزادات ومزايدات تنطلق مع كل موسم سينمائي جديد، في أداء يشبه أداء نبطشية الأفراح المهللين للنقطة، منافسة على أرقام إيرادات معظمها غير حقيقي، ولو افترضنا أنه حقيقي، فماذا تقول هذه الأرقام؟ وهل لها دلالة فنية؟ أم أنها لا تخص أحد سوى مسئولي الضرائب؟!
أي معنى أو دلالة فنية تلك التي تقدمها إيرادات الأفلام، خاصة إذا كانت أفلام صنعت خصيصا لموسم العيد، الذي جميعنا يعرف أن إيرادات أفلام العيد ليست سوى جزء من تورتة الميزانية المخصصة لـ'فسحة العيد'؟
لو استبعدنا 'جودة العمل' من معادلة الإيرادات؛ يمكننا رصد ثلاثة عوامل عوامل رئيسية تؤثر على إيرادات الفيلم في السينما ... تعالوا نسردها معا:
1- موسم طرح العمل
توقيت طرح الفيلم في السينمات العنصر الأول والأهم فيما سيحققه من إيرادات، بداية وبدون تفكير مواسم الأعياد (الفطر والأضحى) هي أعلى مواسم السينما تحقيقا للإيرادات في مصر.
وجولة سريعة على السينمات في أيام العيد، ستتأكد أن هذا الجمهور ليس جمهور السينما، وأنه جاء إلى هذا المكان كجزء من خروجة أو فسحة العيد، مثله مثل أي حديقة عامة.
2-توزيع الفيلم على السينمات
شركة التوزيع مسئولة مسئولية كبيرة عما يحققه الفيلم من إيرادات، عدد السينمات التي تعرض الفيلم، ومواعيد الحفلات رقم مهم جدا في معادلة الإيرادات النهئية.
لا يمكننا مقارنة إيرادات فيلم يعرض في 20 أو 30 دار عرض بفيلم آخر موجود في 70 دار عرض 3 حفلات متتالية.
من الممكن أن يبحث المشاهد عن فيلمه المفضل ويذهب إليه في أي مكان حتى لو بعيدا عنه، عشاق السينما فقط يفعلون هذا، أما جمهور العيد، فلهم أولويات أخرى غير اسم الفيلم.
3- توقيت طرح الفيلم في السينمات
جمهور العيد يبدأ الإجارات مبكرا متلهفا على الاحتفال، التبكير بطرح الفيلم في السينما ولو بساعة قبل العيد يفرق بشكل كبير في إيراداته، فما بالك بمن سيبق بيوم كامل، يضمن بلا شك فارق يضعه في مقدمة قائمة الإيرادات.
4- عدد الأفلام المعروضة
طبعا، تنافس أربعة أفلام على تورتة دور العرض وبالتالي الإيرادات لن يكون مثل تنافس سبعة أو ثمانية أفلام.
وتراجع ما يقرب من أربعة عن العرض في عيد الأضحى لسبب أو لآخر بدون شك منح الفرصة أكثر للأفلام الأربعة التي تم عرضها، ومنحها عدد أكبر من شاشات العرض وعدد الحفلات ترجم إلى الإيرادات كبيرة.
5- عرض الفيلم عربيا
مؤخرا دخلت دور العرض العربية كعنصر مؤثر في أرقام إيرادات الأفلام المصرية، الخليج سوق واعدة لكل الأنشطة الاقتصادية، والفنية في مقدمتها، نجاح شركات التوزيع في حجز مكان لأفلامها في السعودية أو الإمارات أو غيرها من الدول العربية ضمان أكيد لتحقيق أرقام عالية جدا.
الفيلم المصري والنجوم المصريين -لا يزالون- يتمتعون بشعبية كبير في الخليج، نضيف إلى هذا فرق العملية الذي يصنع فارقا مهولا في الإيرادات عند حسابها بالجنيه المصري.
اقرأ ايضا:
حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)
