لايف ستايل
موقع كل يوم -مجلة سيدتي
نشر بتاريخ: ٣٠ تموز ٢٠٢٥
في زمن تكثر فيه الضغوط النفسية، وتتسارع فيه وتيرة الحياة، وتكثر فيه المشاكل الاقتصادية، لم تعد الصداقة مجرد ترف اجتماعي، بل أصبحت من الركائز الأساسية للصحة النفسية والتوازن العاطفي. وفي اليوم الدولي للصداقة، نتوقف لنفكر بعمق: ما الذي يجعل الصديق الحقيقي دواءً للروح؟ ولماذا تُعتبر الصداقات الصحية من العوامل الواقية ضد القلق، الاكتئاب، والانعزال؟ أسئلة أجابت عنها الاختصاصية في علم النفس أزنيف بولاطيان لـ'سيّدتي'.
الصديق/ة مرآةٌ آمنة
العلاقة الصادقة مع صديق/ة تُحبك كما أنتِ، من دون حكم أو نقد، تُشبه حضناً نفسياً آمناً. فوجود من نستطيع التحدث إليه بحرية، عن أفكارنا، عيوبنا، مخاوفنا، وحتى انهياراتنا، يُساعد على:
الصداقة تحمي الدماغ من الوحدة والقلق
تشير الدراسات النفسية إلى أن الأشخاص الذين لديهم شبكة دعم اجتماعي إيجابية، أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب المزمن أو القلق الاجتماعي. بل إن العلاقات القوية:
الأصدقاء الحقيقيون يساعدوننا على النمو العاطفي
الصداقة ليست مجرد مشاركة الضحك واللحظات الممتعة، بل هي مساحة نتعلّم فيها:
من خلال التفاعل المستمر، نتدرّب على الذكاء العاطفي، والتعاطف، والتسامح، وهي مهارات ضرورية للحياة النفسية السليمة.
قد تهمك مطالعة فوائد مساج الأحجار الساخنة عديدة.. أبرزها علاج التوتر
عندما تكون الصداقة مؤذية
ليس كل من يُسمّى صديقاً يُعزّز صحتنا النفسية. هناك صداقات سامّة تُسبب:
الصديق الحقيقي لا يستنزف طاقتك، بل يُعيدك إلى ذاتك. لذلك من المهم أن نُعيد تقييم علاقاتنا، ونسمح لأنفسنا بإغلاق الأبواب التي تُؤذينا، حتى نمنح أنفسنا فرصة لصِلات تشبه أرواحنا.
كيف نعزز صداقات صحية؟
الصداقة شفاء: خاتمة
وفي ختام حديثها تؤكد الاختصاصية في علم النفس أزنيف بولاطيان أنه:'في كل مرة نشعر فيها بأننا مسموعون، محبوبون، ومقبولون كما نحن، يُعاد بناء جزء صغير من قلوبنا. وفي كل علاقة صادقة، نعيد ترميم مشاعرنا، ونقوّي جهازنا النفسي.
الصداقة ليست فقط دعماً عاطفياً، بل هي تربة خصبة تنمو فيها أنفسنا، وتتفتح فيها أرواحنا.
في اليوم الدولي للصداقة، خذي لحظة لتشكري أصدقاءك الذين كانوا نوراً في عتمتك، وكوني أنت أيضاً صديقة تعبر بالآخرين من الألم إلى الأمان'.
*ملاحظة من 'سيّدتي' : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.