مقارنة دقيقة بين طاولات الحديقة الخشبية والزجاجية في دليل شامل

من الممكن تحويل الواحدة من الطاولات الموزعة في الحدائق المنزلية الخارجية إلى نقطة مركزية في الديكور، فهي قد تستضيف غداء عائليّاً مميزاً، أو مناسبة على ضوء الشموع، أو حتى مطرحاً للاختلاء بالنفس، أثناء ارتشاف القهوة. وبالطبع، هناك طاولات تناسب جميع الأذواق والاحتياجات، سواءً كانت صاحبة المنزل تستضيف عشاءً لشخصين أو تجمعاً كبيراً لعشرة أشخاص. إذا كانت قارئة هذه السطور تحب قضاء وقتها في الهواء الطلق في حديقة منزلها أو الفناء الخارجي، في الآتي مقارنة دقيقة بين طاولات الحديقة الخشبية والزجاجية.

معلومات عن طاولات الحديقة ذات الأسطح الخشبية

طاولات الحديقة ذات الأسطح الخشبية، خيار كلاسيكي للأثاث الخارجي، ويتميز بجماله الطبيعي ودفئه. تشمل أنواع الخشب الشائعة المستخدمة في طاولات الحديقة: خشب الساج، والأرز، والأوكالبتوس، والأكاسيا. في السطور الآتية، تفاصيل عن كل خامة:

مزايا طاولات الحديقة ذات الأسطح الخشبية

عيوب طاولات الحديقة ذات الأسطح الخشبية

إشارة إلى أن طاولات الحديقة ذات الأسطح الخشبية مثالية لمن يُقدّرون الجمالية ويرغبون في استثمار الوقت والموارد في الصيانة. وهي مثالية للمساحات الخارجية المغطاة أو المغطاة جزئياً حيث تكون محمية من العوامل الجوية.

معلومات عن طاولات الحديقة ذات الأسطح الزجاجية

تعدّ طاولات الحديقة ذات الأسطح الزجاجية خياراً شائعاً، وتتمتّع بمظهر عصري وأنيق، وتُركّب مع قواعد معدنية أو خشبية أو خوص، مما يوفر مظهراً أنيقاً يُكمّل مختلف البيئات الخارجية، فهي تندمج بسلاسة مع مختلف أنماط التصميم، من المعاصر إلى التقليدي. تُستخدم الطاولات ذات الأسطح الزجاجية، بشكل شائع في الحدائق والفناءات ومناطق حمامات السباحة، حيث توفر أسطح أنيقة وعملية لتناول الطعام أو استضافة الضيوف أو حتى الاستمتاع بالهواء الطلق.

مزايا طاولات الحديقة ذات الأسطح الزجاجية

تشمل إيجابيات طاولات الحديقة ذات الأسطح الزجاجية، إضافة إلى المظهر العصري، كما أسلفنا، والتناغم بسلاسة مع مختلف الأنماط، سواءً التقليدية أو المعاصرة أو البسيطة، النقاط الآتية:

عيوب طاولات الحديقة ذات الأسطح الزجاجية

إشارة إلى أنه يُمكن استخدام أغطية زجاجية لحماية الطاولات الزجاج من الخدوش، وتعزيز جمالها، مع الحفاظ عليها آمنة من العوامل الخارجية.

هل من الأفضل اختيار طاولات الحديقة الخشبية أو الزجاجية؟

طاولات الحديقة عبارة عن قطع أثاث، فالواحدة من الطاولات تمثّل مكاناً لارتشاف القهوة الصباحية، وتبادل أطراف الحديث، وتناول الوجبات. لذلك، من المنطقي أن تكون قطع الأثاث عملية وجذابة، من الناحية البصريّة. عند اختيار المادة المناسبة لطاولات الحديقة، هناك خياران بارزان: الزجاج والخشب. تُضفي الطاولات الزجاجية مظهراً عصرياً وهي سهلة التنظيف، لكنها هشة وقد تُسبب وهجاً. من ناحية أخرى، تتميز الطاولات الخشبية بتعدد استخداماتها وجمالها الطبيعي، إلا أن عيبها هو ارتفاع سعرها وصيانتها العالية.

في العموم، هناك عوامل عدة تجب مراعاتها عند اختيار مادة طاولات الحديقة؛ تأتي المتانة في مقدمة هذه العوامل: تكون الطاولات المذكورة معرضة لعوامل الطقس المختلفة، لذا يجب أن تكون قادرة على تحمل كل ما تُلقيه عليها الطبيعة، من مطر، وأشعة شمس، وبقع فضلات الطيور، وما إلى ذلك. إضافةً إلى ذلك، سيتراكم على سطح طاولات الحديقة الكثير من الأوساخ، ولذلك يجب أن يكون تنظيفها سهلاً؛ ما يحتم المسح اليومي. يجب التأكد أيضاً من متانة الطاولات، وأن الرياح لا تُقلبها. وأخيراً، يجب أن تكون متوافقة مع بقية المساحة الخارجية. ونظراً لاختلاف خصائص الزجاج والخشب في صناعة الأثاث الخارجي، فإن الاختيار الصحيح يعتمد على مقارنة إيجابيات وسلبيات كل منهما.

يُعدّ الزجاج، بمظهره البسيط والأنيق، خياراً رائعاً إذا كانت صاحبة المنزل ترغب في تصميم أجواء خارجية عصرية أو بسيطة، كما أن الزجاج ناعم وغير مسامي، مما يعني أنه سهل التنظيف للغاية. ولا داعي للقلق بشأن البقع أو العفن. ولا ننسى أن أسطح الطاولات الزجاجية المخصصة للاستخدام الخارجي مقاومة للعوامل الجوية لأنها مصنوعة من الزجاج المُقسّى، وهي مقاومة للمطر والأشعة فوق البنفسجية وعوامل أخرى. يمكن حتى استخدام الزجاج كأغطية واقية لأسطح الطاولات الخشبية.

لكن، من عيوب أثاث الحديقة الزجاجي أنه قد يكون هشاً بعض الشيء، فأي صدمة قوية قد تُتلف الزجاج، وهو أمرٌ لا يُمكن إصلاحه، كما من الضرورة توخي الحذر الشديد عند وضع الأشياء الثقيلة على الطاولة.

وإذا كان لدى صاحبة المنزل أطفال يركضون في الحديقة المنزلية أو الفناء الخارجي، فقد ترغب في اختيار أسطح طاولات مُنحنية بدلاً من أسطح الطاولات ذات الزوايا الحادة لتجنب الحوادث المؤلمة. تتطلب أسطح الطاولات الزجاجية الكثير من التنظيف والصيانة أيضاً، لأن أصغر بقعة أو بصمة قد تبرز وتُفسد جمالية الطاولة. كما يُمكن أن يُشكّل الوهج والحرارة مشكلةً أخرى مع أسطح طاولات الفناء الزجاجية. يُسبب ضوء الشمس المباشر وهجاً مزعجاً على الأسطح الزجاجية. ولكن مع وجود مظلة خارجية، لا ينبغي أن يُشكّل هذا مشكلة. أو يُمكنك استخدام زجاج مُعتدل بدلاً من ذلك، فهو لا يُسبب الكثير من الوهج.

لناحية الخشب، هو يُعدّ من أكثر المواد شيوعاً في صناعة مفروشات الحديقة، بما في ذلك أسطح الطاولات، وذلك لسبب وجيه، فهو يمتزج بشكل مثالي مع النباتات والعناصر الطبيعية الأخرى في التصميم الخارجي. تُضفي أسطح الطاولات الخشبية قيمة جمالية من خلال الدفء والجمال الطبيعي. كما يُتيح الخشب تنوعاً أكبر مع جميع الأنواع المختلفة التي يُمكنك الاختيار من بينها: خشب الساج، والأرز، والأكاسيا، والبلوط، والصنوبر، والأوكالبتوس... إضافة إلى ذلك، يُمكن العثور على أسطح طاولات خشبية بأشكال وأنماط وألوان وأحجام مُختلفة. والأهم من ذلك، يتميز الخشب بمتانته العالية. ستدوم أسطح الطاولات المصنوعة من خشب الساج أو الأرز لأكثر من عقد من الزمن مع العناية الجيدة. باعتبارها من أفضل أنواع الأخشاب لأثاث الفناء، فهي مقاومة للتعفن والتلف والآفات. ومن الجدير بالذكر أيضاً أن الطاولات الخشبية سهلة الإصلاح نسبياً في حالة حدوث أضرار طفيفة.

من ناحية أخرى، تتطلب أسطح الطاولات الخشبية عناية فائقة؛ ستحتاج إلى المعالجة بمادة مانعة للتسرب واقية بانتظام لتجنب بهتان اللون وتلف الرطوبة. علاوة على ذلك، لا يتحمل بعض أنواع الخشب الظروف الجوية القاسية، حيث يبدأ في الالتواء والتشقق في النهاية. هذا يعني أنه سيتعين عليك تغطية أثاثك الخارجي خلال أشهر الشتاء. ومن عيوب الطاولات الخشبية أيضاً ارتفاع أسعارها، خاصةً إذا كانت مصنوعة من خشب عالي الجودة، مثل خشب البلوط أو الأرز.