×



klyoum.com
lifestyle
لايف ستايل  ٣٠ أيلول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
lifestyle
لايف ستايل  ٣٠ أيلول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

لايف ستايل

»حياتنا» ال عربية»

لماذا تزوّجتَني؟ (الجزء الأول)

ال عربية
times

نشر بتاريخ:  الثلاثاء ٢٠ أيار ٢٠٢٥ - ٠٠:١٤

لماذا تزوجتني؟ (الجزء الأول)

لماذا تزوّجتَني؟ (الجزء الأول)

لايف ستايل

موقع كل يوم -

ال عربية


نشر بتاريخ:  ٢٠ أيار ٢٠٢٥ 

كنتُ قد بلَغتُ الأربعين مِن عمري ولا أزال عزباء، لأنّ الوقت مرَّ مِن دون أن أنتبِه إلى الأمر، بسبب انشغالي بأمّي وحالتها الصحّيّة الهشّة وتأنيبها لضميري كلّما أبدَيتُ الرغبة بالزواج وبناء عائلة. هي ربّتني، وربّما أنجبَتني، لأبقى معها لآخِر أيّامها كالكثيرات مِن الأمّهات النرجسيّات، فاستحالَ عليّ الانشقاق عنها. لكن لكلّ شيء نهاية، وعلى الإنسان أن يُغادِر هذه الدنيا يومًا، فقد ماتَت والدتي بعد أن أخذَت معها أفضل أيّامي. ورِثتُ البيت الأبويّ، بعد أن شعَرَ أخوَتي أنّ عليهم مُكافأتي على تضحياتي التي أراحَتهم وخوّلَتهم تحقيق أحلامهم، وبقيتُ أذهب إلى عمَلي الذي كان لسنوات طويلة مُتنفّسي الوحيد.

وبعد أشهر على وفاة أمّي، أقنعَني زملائي أنّ الوقت حان لأعيشَ حياتي وأقَع في الغرام وأتزوّج، ومَن يدري، أُنجِب في الوقت التي تبقّى لأنوثتي. بدَت لي الفكرة صعبة للغاية، إذ أنّني لَم أحِبّ أو أواعِد أحَدًا في حياتي، وكلّ ما كنتُ أعرفُه عن هذه الأمور كان صادِرًا عن الأفلام التي شاهدتُها أو القصص التي سمِعتُ بها أو قرأتُها.

وذات يوم، أخبرَتني إحدى زميلاتي في العمَل أنّها سجَّلتني على احدى تلك المواقع للتعارف بعد أن أخذَت لي صورة مِن دون أن أدري، وروَت لي عن تجارِب ناجِحة لأناس تعرفُهم وجَدوا نصفهم الآخَر بهذه الطريقة. لَم يُعجِبني الأمر في البدء، لكن يومًا بعد يوم، بدأتُ أقتنِع بالفكرة، خاصّة بعدما بدأَت الرسائل تأتي إليّ مِن قِبَل رجال أبدوا رغبتهم بالتعرّف إليّ.

تبادَلتُ الرسائل مع المُعجبين لكن ما مِن أحَد استقطَبَ حقًّا إعجابي، فلَم أعُد أكترِث للأمر بعد أن فهِمتُ أنّ مُعظمهم لا يريدُ سوى اللهو معي وبطريقة غير شريفة. إلّا أنّ أحدَهم استطاعَ تغيير رأيي بفضل تهذيبه وكلامه الجميل وصراحته. كان اسمه مالِك، رجُل في الخمسين مِن العمر، مُطلّق يعيشُ لوحده منذ زمَن ويعمَل كمُدير فرع لأحَد البنوك. كان يبحث عن رفيقة وحبيبة، ولا يُمانِع أن يكون له أولاد جُدد بعد أن كبرَ أولاده وسافروا بعيدًا. بدأنا نتبادَل الأفكار والميول والمُتطلّعات، فسألتُه لماذا هو مُهتمّ بامرأة في الأربعين مِن عمرها، بينما يستطيع التعرّف على أصغَر منّي بكثير بفضل مواصفاته ومركزه، إلّا أنّه أجابَ: 'قلبي هو الذي اختارَكِ، وليس مِن عادتي أن أُجادِله'.

تزوّجنا بعد فترة قصيرة، فمِن جانبي خفتُ أن يُبدّل مالِك رأيه ويجِد سوايَ، ومِن جانبه، هو رأى أنّ سنّه وخبرته في الحياة كافيَين ليتخِّذ قراره. سكنّا في بيتي لأنّني وجدتُ صعوبة بالرحيل مِن مكان ولِدتُ وكبرتُ وعشتُ فيه، وأمِلتُ أن أُبدِّل ذكريات الطغيان والقساوة بأخرى مليئة بالحبّ والأمل. على كلّ الأحوال، مسكَن مالِك كان بالإيجار ولا معنى بالعَيش فيه وترك آخَر بالمُلك.

ذقتُ أخيرًا طعم السعادة وخطّطتُ منذ البدء للإنجاب. فكما ذكرتُ لَم يكن لدَيّ رفاهيّة الانتظار، وأمِلتُ وزوجي أن ننجَح في مشروعنا. إلّا أنّ مُحاولاتنا باءَت بالفشل للأسف، ولَم يتبقَّ لي سوى المُعالجة والتلقيح. إلّا أنّ مالِك لَم يكن مُرتاحًا لهذا الحلّ، فبنظره وحده الله يُقرِّر إن كان علينا أن نُرزَق بطفل، لكنّني أجبتُه مرّات عديدة أنّ الله هو مَن أعطانا القدرة على ابتكار حلول علميّة، فالأمر سيّان.

لَم أترُك عمَلي، مع أنّ زوجي كان مُقتدِرًا، لأنّني لَم أشأ المكوث في البيت لوحدي طوال اليوم ما دمتُ لَم أُنجِب بعد، فلَم تتغيّر حياتي كثيرًا سوى أنّني صرتُ أتقاسمُها مع إنسان مُحِبّ ولطيف.

... لكن ليس لوقت طويل.

فالحقيقة أنّني لاحظتُ أنّ زوجي لَم يكن يصطحبُني معه إلى أيّة مُناسبة اجتماعيّة. في ما يتعلّق بأصدقائه، كان الأمر وكأنّ هناك فاصِل بيني وبينهم، ولَم أتعرّف إلى القليل مِن هؤلاء سوى في يوم زفافنا الصغير. سألتُه عن الأمر فأجاب:

ـ في الواقع... أنا أغارُ عليكِ كثيرًا وأُريدُكِ لنفسي فقط.

ـ شكرًا على الإطراء يا حبيبي... لكن أفضِّل أن تثِق بي أكثر وتُدخِلني حلقات عملكَ وأصدقائكَ، فأنا أشعر وكأنّكَ تضعُني جانبًا ربّما لأنّكَ...

ـ لا تُكملي! فلا أُريدُ سماع كلام فارِغ. فأنتِ تتخايَلين أمورًا ليست موجودة على الاطلاق! لنُقفِل الموضوع!

ـ حسنًا يا حبيبي.

لَم أكن تعيسة مع مالِك، لكنّني لَم أكن أيضًا سعيدة، فلقد تخيّلتُ الحياة الزوجيّة بشكل مُختلِف. أقنَعتُ نفسي أنّ تطلّعاتي كان مصدرها مِن الأفلام والقصص وأنّ الحقيقة هي ما أعيشُه بالفعل. فزوجي كان رجُلًا هادئًا وسهل المزاج، على عكس المرحومة أمّي، وذلك كان كافيًا لي. لكن لماذا كنتُ أشعرُ بالوحدة بينما صارَ لي زوج، إنسان يُشاركُني حياتي وينامُ في سريري ليلًا؟ ربّما سبب ذلك الشعور هو رغبتي بالإنجاب، وهي رغبة مُلِحّة ظننتُها ستُعطيني ما ينقصُني. كان يجب أن أُحاوِل التلقيح، لكنّ زوجي كان يرفضُ ذلك ولَم أرِد تدمير علاقتنا والعَيش لوحدي في بيت كبير عليّ.

مرَّت حوالي السنة على هذا النحو، وبدأتُ أذبُل كالوردة التي نسِيَ أحدٌ أن يسقيها، وبقيَ مالِك على حاله يذهب إلى عمَله ويرى أصدقاءه ليعود إلى البيت في المساء ويأكل ما حضّرتُه له، ونتبادَل الكلام السطحيّ ثمّ نخلُد للنوم. حياتنا الحميمة كانت فاتِرة مِن الجهتَين. عذري كان أنّني لَم أختبِر تلك الأمور مِن قَبل، لكن ما كان عذره هو؟ زميلاتي في العمَل كنّ تروَينَ دائمًا عن علاقتهنّ الحميمة مع أزواجهنّ المليئة بالإثارة، وكيف أنّ رجالهنّ كانوا دائميّ الالحاح للحصول على ما يُريدونه... لماذا لَم يكن مالِك هكذا؟ لماذا تزوّجَني إن لَم يرغَب فيّ؟

حصَلتُ على الجواب بسرعة:

فذات مساء، عادَ مالِك إلى البيت بعد أن قرَعَ الباب على غير عادته، فهو يستعملُ دائمًا مُفتاحه. فتحتُ له وإذ بي أراه حامِلًا في ذارعَيه ولَدًا صغيرًا عمره يُقارِب السنتَين. تفاجأتُ كثيرًا وسألتُه مَن يكون الطفل، فأجابَ وهو يدخُل معه:

ـ إنّه هديّتي لكِ... إبن جاهز... مِن دون تلقيح وحَمل وولادة.

ـ لَم أفهَم... هديّة؟ مَن هو الطفل أو بالأحرى مِمّن هو، يا مالِك؟

ـ إنّه ابني.

ـ ماذا؟!؟ حسبتُ أنّ أولادكَ راشدون ومُسافرون.

ـ صحيح ذلك، لكن هذا ابني مِن زواجي الثاني.

ـ لَم تقُل لي إنّكَ تزوّجتَ مرّتَين!

ـ لأنّ الأمر ليس مُهمًّا.

ـ بلى، على الأقلّ بالنسبة لي! كيف تخفي زواجًا عنّي؟!؟

ـ سأخبرُكِ القصّة كامِلة قريبًا جدًّا. ألستِ سعيدة بابنكِ الجديد؟

ـ هو ليس ابني، بل ابنكَ!!! خذه مِن هنا في الحال!

وقبَل أن أُكمِل، وضعَه مالِك بين ذراعَيّ، فأزَحتُ الطفل عنّي لكنّه بدأ بالبكاء مِن كثرة خوفه. ومِن دون أن أنتبِه، عانَقتُ الصغير وبدأتُ أواسيه ليهدأ مُعتذِرةً منه على إخافته. هدأ الصغير، وبدأَت عيناه تثقل ونامَ بين ذراعَيّ. نظرتُ إلى زوجي فرأيتُه يبتسِم، ليس لجمال المشهد، بل لأنّه، كعادته، حصَلَ على ما أرادَه.

وبعد أن وضعتُ الصغير في سرير إحدى الغرَف، عدتُ لأُكمِل حديثي مع زوجي، إلّا أنّني وجدتُه نائمًا هو الآخَر، أو بالأحرى يدّعي النوم. دخلتُ السرير إلى جانبه وبدأتُ أُحدِّق في السقف، وأنا أُفكِّر في الذي حدَث، ثمّ نمتُ بدوري عازمةً على إنهاء تلك المهزلة في الصباح. لكنّني استيقظتُ في وسط الليل على صوت الطفل الذي شعَرَ بالوحدة في مكان غريب، فأكملتُ الليلة إلى جانبه.

كنتُ قد صرتُ، مِن دون أن أعلَم، أمًّا.

قد يظنّ القارئ أنّ قصّتي انتهَت وأنّ نهايتها سعيدة، بعد أن وجدتُ أخيرًا ما كنتُ بحاجة إليه، لكنّ الحياة ليست كما في الأفلام والقصص، وزوجي لَم يكن فارِسًا شهمًا بل رجُلًا كاذِبًا ومُحتالًا واستغلاليًّا.

يتبَع...

المصدر:

ال عربية

-

لايف ستايل

موقع كل يومموقع كل يوم

أخر لايف ستايل:

تفاصيل فيلم الرعب Shelby Oaks.. القصة وموعد العرض

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
15

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2161 days old | 109,649 Lifestyle Articles | 2,535 Articles in Sep 2025 | 48 Articles Today | from 18 News Sources ~~ last update: 15 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



لماذا تزوجتني؟ (الجزء الأول) - xx
لماذا تزوجتني؟ (الجزء الأول)

منذ ٠ ثانية


لايف ستايل

بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض - jo
بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض

منذ ٠ ثانية


اخبار الاردن

زلزال بقوة 4.2 درجات يضرب غربي إيران - sa
زلزال بقوة 4.2 درجات يضرب غربي إيران

منذ ثانية


اخبار السعودية

كربلاء.. دعوات متصاعدة لتحديث السجلات الانتخابية كخطوة أولى نحو التغيير - iq
كربلاء.. دعوات متصاعدة لتحديث السجلات الانتخابية كخطوة أولى نحو التغيير

منذ ثانية


اخبار العراق

مستشفى 57357 تحصل على شهادة الاعتماد لمدة 3 أعوام - eg
مستشفى 57357 تحصل على شهادة الاعتماد لمدة 3 أعوام

منذ ثانية


اخبار مصر

اعتماد أممي لتقرير استدامة المدينة الطبية بجامعة الملك سعود كأول جهة صحية حكومية معتمدة - sa
اعتماد أممي لتقرير استدامة المدينة الطبية بجامعة الملك سعود كأول جهة صحية حكومية معتمدة

منذ ثانية


اخبار السعودية

كأس مصر لكرة القدم سيدات.. بين قوة الأهلى وطموح وادى دجلة - eg
كأس مصر لكرة القدم سيدات.. بين قوة الأهلى وطموح وادى دجلة

منذ ثانية


اخبار مصر

بعد هزة كوتاهيا.. خبراء يتوقعون زلزالا أقوى وأخطر في تركيا - lb
بعد هزة كوتاهيا.. خبراء يتوقعون زلزالا أقوى وأخطر في تركيا

منذ ثانية


اخبار لبنان

 صلاح ضد مرموش .. تشكيل مباراة مانشستر سيتي وليفربول المتوقع في الدوري الإنجليزي اليوم - eg
صلاح ضد مرموش .. تشكيل مباراة مانشستر سيتي وليفربول المتوقع في الدوري الإنجليزي اليوم

منذ ثانية


اخبار مصر

أغرب وأفخم سيارة مرسيدس.. قطعة من الخيال - eg
أغرب وأفخم سيارة مرسيدس.. قطعة من الخيال

منذ ثانية


اخبار مصر

توسعة واستبدال شبكات مياه وصرف صحي لتخديم 10 آلاف مواطن في الأتارب والسحارة - sy
توسعة واستبدال شبكات مياه وصرف صحي لتخديم 10 آلاف مواطن في الأتارب والسحارة

منذ ثانيتين


اخبار سوريا

رئيس الإمارات يجري اتصالات هاتفية مع أميري قطر والكويت وولي عهد السعودية - ye
رئيس الإمارات يجري اتصالات هاتفية مع أميري قطر والكويت وولي عهد السعودية

منذ ثانيتين


اخبار اليمن

افتتاح برنامج رواد التغيير الفوج الثاني - jo
افتتاح برنامج رواد التغيير الفوج الثاني

منذ ثانيتين


اخبار الاردن

707 ملايين دولار أرباح أوكيو العمانية في 9 أشهر - om
707 ملايين دولار أرباح أوكيو العمانية في 9 أشهر

منذ ثانيتين


اخبار سلطنة عُمان

كويتيون يتحدون الاحتلال ويشاركون بأسطول الصمود نصرة لغزة - kw
كويتيون يتحدون الاحتلال ويشاركون بأسطول الصمود نصرة لغزة

منذ ثانيتين


اخبار الكويت

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل