مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس: "يزيد التوحد من خطر الإصابة بأمراض القلب وداء السكري"

وطن-الأشخاص المصابون بالتوحد أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو مرض السكري (النوع 1 والنوع 2).

التوحّد: زيادة خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب..

جمع العلماء الأمريكيون بيانات من 34 دراسة حلّلت بيانات 276173 مشاركًا مصابًا بالتوحد وأكثر من 7 ملايين شخص غير مصاب بالاضطراب. وتراوحت أعمارهم بين 3 و 72 عامًا بمتوسط ​​عمر 31.2 عامًا.

وبعد تحليل السجلات الطبية للمتطوعين، وجدوا أن الأفراد المصابين باضطراب طيف التوحد أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الأول بنسبة 64.1٪ مقارنة بمن لا يعانون من اضطراب طيف التوحد. كما يُعد مرض السكري من النوع 2 من المضاعفات الأكثر احتمالًا. ناهيك بأن خطر المعاناة منه أعلى بنسبة 146.7٪ لدى المصابين بالتوحّد، بحسب ما ترجمته 'وطن'.

وإذا لم يكن هناك فرق كبير بين جميع المتطوعين فيما يتعلق بالكوليسترول السيئ (LDL)، فإن مستوى الكوليسترول الجيد كان أقل بشكل ملحوظ لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب النمو. بالإضافة إلى ذلك، لديهم أيضًا المزيد من الدهون الثلاثية.

ومن ناحية أخرى، لا يبدو أن الأشخاص المصابين بالتوحد معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية.

التوحد: انتبه إلى مراقبة القلب والأوعية الدموية

في النص التحريري المصاحب للبحث، أوضحت الدكتورة إليزابيث وير من قسم الطب النفسي بجامعة كامبريدج: 'على الرغم من التطورات التي تجعلنا نتعرف على مرض طيف التوحد أكثر، فإنه لا يزال الأشخاص المصابون بالتوحد يعانون من نتائج سيئة على المدى الطويل من حيث صلته بصحتهم ورعايتهم. وبشكل عام، هم يموتون في سن أصغر بكثير مما كان متوقعًا، حيث تشير العديد من الدراسات الآن إلى أن الأشخاص المصابين بالتوحد يموتون في المتوسط بين 12 إلى 30 عامًا'.

هذا وبالنسبة للمؤلفين، تُظهر نتائجهم أنه من الضروري إعادة التفكير في متابعة هؤلاء المرضى. وخلصوا إلى أنه 'يبدو أن الأطفال المصابين بالتوحد معرضون بشكل أكبر للإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم مقارنة بالأطفال غير المصابين بالتوحد'.