لايف ستايل
موقع كل يوم -مجلة سيدتي
نشر بتاريخ: ٤ أيار ٢٠٢٥
عندما تولى الملك تشارلز الثالث العرش بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية، ورث أيضًا مسؤولية إدارة مجموعة من القصور الملكية. وحرصًا منه على ترك بصمته، أجرى الملك بعض التغييرات في قصوره الملكية منذ تتويجه، وفي هذا التقرير نلقي نظرة على التغييرات التي أجراها مؤخرًا.
تغييرات متعلقة بالقصور أجراها الملك تشارلز منذ اعتلائه العرش
فتح قصر بالمورال للزوار
Embed from Getty Images
قرر الملك تشارلز فتح قصر بالمورال للجمهور لأول مرة في عام 2024، وسيفتح أبوابه مجددًا هذا الصيف. وكانت قد فضّلت والدته الراحلة إبقاء القصر للاستخدام الخاص، وليس للجمهور.
وتتاح حاليًا الفرصة للجمهور لمشاهدة مجموعة مختارة من الغرف داخل القلعة التي لا يزال يستخدمها الملك والملكة، بالإضافة إلى أفراد آخرين من العائلة المالكة البريطانية.
لم يختر السكن في قصر باكنغهام بعد
اتخذت الملكة إليزابيث الثانية من قصر باكنغهام مقرًا رئيسيًا لها في لندن، لكن تشارلز وزوجته كاميلا لا يزالان يقيمان في منزلهما الحالي في كلارنس هاوس. ورغم أن هذا يُعد تغييرًا عن الإجراءات المعتادة للملوك، إلا أن هناك سببًا وجيهًا وراء هذا الاختيار، حيث يخضع القصر حاليًا لأعمال صيانة، ولا تزال أجزاء منه قيد الإنشاء، لذا من المنطقي ألا ينتقل الزوجان الملكيان إليه بعد، ومن المقرر أن ينتقل الملك إلى هناك في عام 2027.
إضافة ألواح شمسية في قلعة وندسور
خلال أعمال تجديد قلعة وندسور لاستبدال السقف القديم، انتهز ملك بريطانيا الفرصة لإضفاء لمسة بيئية على المنزل التاريخي. ورُكّبت ألواح كهروضوئية مثبتة على السقف في العقار، وهذا دليل على شغفه بالبيئة.
وعلى هذا الغرار، يُدير تشارلز مزارع عضوية، وقد خفّض استخدام منظمات الحرارة في المساكن الملكية لخفض التكاليف.
إطلاق حفلات في قصر ساندرينجهام
في عام 2023، سمح تشارلز باستضافة عروض غنائية في قصر ساندرينجهام، حيث استضاف القصر عدة نجوم، ومن بينهم روبي ويليامز. ورغم أن هذا القرار جاء بعد وفاة والدته، إلا أن دمج القصور الملكية والترفيه العام مفهوم أدركته الملكة الراحلة جيدًا.
إليكِ هذا الخبر تزامناً مع زيارة الملك تشارلز لإيطاليا.. مقطع فيديو للأميرة ديانا تتحدث الإيطالية بطلاقة
معرض فني يضم 70 لوحة عن الملك تشارلز
الملك تشارلز بدأ في الاستعداد لحفل الافتتاح الصيفي لقصر باكنغهام، الذي يُقام من 10 يوليو إلى 28 سبتمبر. وقد قرر أن يُقيم به معرضاً فنياً ضخماً؛ احتفاءً بالفنانين الذين وثّقوا زياراته الخارجية، وستُعرض 70 قطعة فنية أبدعها 42 فناناً، العديد منها لم يُعرض علناً من قبلُ.
وكشف الملك تشارلز، البالغ من العمر 76 عاماً، عن عرض لوحات فنية رسمها كبار الفنانين الذين رافقوه في العديد من جولاته حول العالم، على مَر السنين، وذلك توثيقاً لمسيرته الملكية.
بدأت القصة في ربيع عام 1985، عندما دعا أمير ويلز آنذاك، على نفقته الخاصة، الفنان البريطاني جون وارد للانضمام إليه في زيارة إلى إيطاليا ورسم كل ما رآه، ومن وقتها وحتى يومنا هذا، ومازال تشارلز محتفظاً بهذا التقليد. ورغم وجود الصور الفوتوغرافية، إلا أنه يفضّل هذه الطريقة التي تجمع بين التوثيق والفن والتراث.
ومؤخراً، وثّق الفنان فريزر سكارف أفضل لحظات زيارة تشارلز التي استمرت أربعة أيام إلى روما في أبريل، إلى جانب الملكة كاميلا، البالغة من العمر 77 عاماً، على جهاز iPad الخاص به.
وتم تنظيم هذا المعرض الفريد من قِبل إيرل روسلين، السكرتير الشخصي للملك والملكة كاميلا، والذي حرّر كتاب 'فن السفر الملكي: رحلات مع الملك'، وأوضح في بيان: 'بدعوة فنان للانضمام إلى جولة ملكية عام 1985، بدأ الملك تقليداً استمر من دون انقطاع حتى يومنا هذا'.
وتابع: 'كان بعضهم في بداية مسيرته المهنية، والبعض الآخر كان له اسمٌ لامع، ولكن كلهم اجتمعوا على الامتنان للمغامرة الفنية التي لا تُنسى'.
وسوف تضم المجموعة التي تُعرض في افتتاح 'باكنغهام'، الفنان ريتشارد فوستر، الذي انضم إلى الملك تشارلز والملكة كاميلا في جولة استمرت 11 يوماً إلى تشيلي والبرازيل والإكوادور عام 2009. وقد رسم لوحة للزوجين وهما ينظران إلى البحر وسط المناظر الطبيعية لجزيرة نورث سيمور غير المأهولة في جزر غالاباغوس.
في الوقت نفسه، تضم المجموعة المعروضة أيضاً سوزانا فاينز، التي التقطت سلسلة من الصور خلال زيارة تشارلز- عندما كان أمير ويلز- إلى هونغ كونغ بمناسبة تسليم المستعمرة البريطانية آنذاك إلى الصين عام 1997.
كما تُعرض أعمال ماري آن أيتون إليس، التي سافرت إلى ترينيداد وتوباغو وغيانا وجامايكا عام 2000.
والفنان بول ريد الذي رسم ما رآه خلال جولته عام 2004 إلى إيطاليا وتركيا والأردن، ثم نقل ذكرياته وانطباعاته إلى لوحات قماشية لاحقاً.
وصرحت كيت هيرد، أمينة معرض 'فنانو جولة الملك'، في بيان: 'تروي هذه المجموعة الرائعة من الأعمال قصة أربعين عاماً من السفر الرسمي والرعاية الفنية. لقد أدت الحرية الممنوحة لكل فنان لالتقاط انطباع شخصي عن البلدان التي زارها، إلى تكوين مجموعة غنية ومتنوّعة'.