لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٢١ نيسان ٢٠٢١
نتعرض جميعا لنوبات قلق من وقت لآخر، وطبيعي أن نصاب بهذا الشعور حين نتعرض لضغوط، نمر بتغيرات كبرى في حياتنا أو نتوتر بشأن ثمة أمر يحدث من حولنا.
وبالمثل، يمكن أن يصاب الأطفال بنوبات قلق، فمثلا قد تداهمهم تلك النوبات لتخوفهم من امتحان بالمدرسة، مرورهم بموقف ما مع أصدقائهم أو خوفهم من فيلم رعب.
وحين يشعر البالغون بالقلق، فإنهم عادة ما يفطنون إلى حدوث ثمة شيء خطأ، أما الأطفال فلا يفطنون لذلك، وهو ما علق عليه أطباء من مستشفى بوسطن للأطفال بقولهم 'بخلاف البالغين، لا يدرك الأطفال عادة إلى أي مدى صارت مشاعر القلق لديهم شديدة أو غير طبيعية، والحقيقة أنه يصعب على الأطفال معرفة أنهم يعانون من مشكلة'.
ورغم أن معظم الأطفال لا يعانون من اضطرابات القلق، إلا أنها أبرز اضطرابات الصحة العقلية التي يعانيها الأطفال، وهناك إحصائيات تقول إن عُشر الأطفال يعانون منها.
هذا ويمكن للآباء والأمهات أن يكتشفوا حقيقة إصابة أطفالهم بنوبات القلق من خلال الإنصات لهم والتحدث معهم، فمعظم الأطفال سيخبرون ذويهم بما إن كانت تسيطر عليهم أية مشاعر عصبية أو خوف، وإذا استمرت معهم تلك المشاعر فترة طويلة، فلابد أن يدرك الوالدان وقتها أنها علامة على معاناة أطفالهم من اضطراب القلق.
وعلق على ذلك باحثون من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بقولهم 'رغم أن مشاعر الخوف والقلق تكون طبيعية واعتيادية لدى الأطفال، إلا أن أشكال الخوف والحزن المستمرة أو الشديدة قد تكون ناجمة عن القلق أو الاكتئاب'.
وهناك عدد من اضطرابات القلق المختلفة التي يمكن أن يتعرض لها الأطفال، بما في ذلك اضطراب القلق العام، اضطراب الهلع، اضطراب القلق الاجتماعي، اضطراب قلق الانفصال، الاضطرابات المتعلقة بالرهاب، الخرس الانتقائي، اضطراب الوسواس القهري واضطراب ما بعد الصدمة. ونستعرض فيما يلي قائمة بأبرز الأعراض التي تدل على إصابة الطفل بالقلق المفرط كي ينتبه لها الوالدان تماما:
- الشعور بالتوتر
- الشعور بالوقوف 'على حافة الهاوية'
- الشعور بالخوف لأسباب لا أساس لها
- الشعور بالانزعاج بشكل غير عادي
- التعرض لمشاكل أثناء النوم
- صعوبة التركيز
- وجود مشكلة في تمضية الوقت بعيدا عن الوالدين
- صعوبة في اجتياز الروتين اليومي العادي
- المعاناة من أفكار الهوس
- المعاناة من السلوكيات القهرية
- التعرق
- الارتجاف
- التعب
- فرط التنفس
- حدوث مشاكل بالمعدة والجهاز الهضمي
- الدوخة
- آلام بالعضلات
وقال الباحثون في الأخير إنه لحسن الحظ يمكن معالجة اضطرابات القلق، حيث توجد طريقة علاجية مركبة تعتمد على استخدام العلاج السلوكي المعرفي، الدعم الأسري و/ أو الأدوية على حسب الاحتياجات الفردية للطفل أو الشخص البالغ. وأنه لا بأس أيضا من استشارة الطبيب بشأن الأعراض والعلامات الظاهرة على الطفل.