ياسمينة تقابل مصممة الأزياء راحيل حسان التي حاربت سرطان الثدي وانتصرت عليه!

التقت ياسمينة مصمّمة الأزياء رحيل حسان التي تغلبت على سرطان الثدي فهذا المرض الخبيث لم يمنع رحيل من أن تحارب بكل شجاعة، وتتمسّك أكثر بأحلامها.  وهي حتمًا اليوم تتقيّد بنصائح ضرورية لكل ناجية من سرطان الثدي.

منذ صغرها، حلمت رحيل حسان بأن تصبح مصمّمة أزياء، وبدأت فعلًا مسيرتها في المجال، قبل أن تكتشف إصابتها بسرطان الثدي، الذي كاد يدمّر مسيرتها لولا تمسّكها بالأمل والشجاعة للتغلّب عليه. واليوم، بعد شفائها، عادت مع مجموعة أزياء جديدة، وأجرت ياسمينة حديثًا معها، تحدّثت خلاله عن تجربتها. 

متى اكتشفتِ شغفك بالموضة وكيف طوّرته؟

الشغف بالموضة بالنسبة لي هو أن ترتدي ما يجعلكِ تعجبين بنفسكِ، وليس ما يريد الآخرون أن يروه ليعجبوا بكِ. لقد اكتشفتُ هذا الشغف في التاسعة من عمري، عندما كنت أنسّق الملابس لدمية شقيقتي. وفي الرابعة عشر، صمّمت فستانًا لي، وساعدتني والدتي في خياطته، وارتديته في زفاف عمّي. حينها،أدركت أنّني أريد أن أصبح مصمّمة أزياء.

بعد تغلّبكِ على مرض سرطان الثدي وعودتك لعالم الموضة، بم تنصحين من يحاربن هذا المرض؟

في إمكان سرطان الثدي، الذي يعدّ من الأمراض التي تصيب المرأة بعد الـ 25، أن يدمّر حبّها لذاتها، وأنا أنصح كلّ من هي مصابة به، أن تقوم بالأمور التي تسعدها طوال فترة علاجها. في إمكانها مثلًا أن تمارس هواية الرقص، أو أن يقتصر الأمر على وضع طلاء أظافر بلون يعجبها، أو ارتداء قميص يشعرها بأنّها سعيدة... من الضروري أن تحافظ على الإيجابية وتتذكّر أنّها ليست لوحدها في هذه الرحلة.

يجب على مريضة سرطان الثدي أن تقوم بأي شيء، ولو كان صغيرًا، يزرع السعادة في نفسها.

هل أثّرت هذه التجربة على عملكِ؟

بشكل كبير! لم يكن الأمر سهلًا أبدًا... لقد أُجبرت على أخذ استراحة طويلة من العمل الذي أحبّه، لأهتمّ أكثر بنفسي وأبتعد عن كلّ المواقف التي توتّرني وأحافظ دائمًا على طاقتي الإيجابيّة. هذا الجزء كان الأصعب، فأنا لم أكن أشعر بالإيجابيّة، إلّا أنّ الدعم الكبير الذي تلقيّته من زوجي وأفراد عائلتي غيّر ما أشعر به، وجعلني محبّة أكثر للحياة.

ما هي الأمور التي تبعث الأمل في نفوس من يحاربن هذا المرض؟

هناك الكثير من الأمور المحاطة بنا تبعث الأمل في نفوسهنّ، مثل الشمس التي عندما نتعرّض إلى اشعّتها الخفيفة نسترخي وندرك كم أنّ الحياة جميلة.

ما هي خططكِ المقبلة بعدما شفيت تمامًا من سرطان الثدي؟

تحديد الأهداف هو أمر في غاية الأهمية، فعلينا أن لا نهمل وضعها للأيام المقبلة ونركّز على تنفيذها لأنّ ذلك له تأثير إيجابي على المصابة بسرطان الثدي خلال فترة العلاج. فخلالها، طمحت دومًا لأن أكون أمًا، أمضي المزيد من الوقت مع أفراد عائلتي، وأدعم المصابات بسرطان الثدي، ولا أستسلم أبدًا.

ونختم مع خطوات لدعم مريضة سرطان الثدي.