المصممة ساندي تابت: المجوهرات العربية توازي مستوى الإنتاج العالمي

بعد تتويجها بلقب ملكة جمال لبنان عام 2016، واصلت ساندي تابت تحقيق حلم آخر، هو أكثر تحدياً، وهو إطلاقها علامة مجوهرات تحمل اسمها، تحافظ على معايير الجمال التي لطالما وضعتها لنفسها ولنهجها. مجوهرات ساندي تابت مصنوعة من ألماس استثنائي، وأحجار كريمة مرصّعة بالذهب عيار 18 قيراطاً. كان لمجلة «سيدتي» لقاء مع المصمّمة، أطلعتنا فيه على العديد من الأسرار حول عملها.

تصاميمي احتفاء بقوة المرأة العربية وأنوثتها وأناقتها الخالدة

كيف كانت بداياتك في مجال تصميم المجوهرات؟

كان والدي يعمل في مجال المجوهرات، وهذا كان أساس افتتاني به، خلال نشأتي. فقد أشعلت رؤيته وهو يصنع قطعاً جميلة شغفي بالفن، ولهذا قررت أن أبدأ عملي الخاص في هذا المجال الفاخر. كان الفوز بلقب ملكة جمال لبنان 2016 تجربة رائعة، لكنه جعلني أدرك أيضاً أنني أردت أن أفعل شيئاً أكثر في حياتي. عندها قررت أن أبدأ عملي الخاص في مجال المجوهرات، وأظهر المواهب الهائلة الموجودة في التراث الثقافي الغني للبنان.

كيف ترين مشهد المجوهرات في العالم العربي؟

كوني ولدت ونشأت في بلد عربي، يمكنني أن أشهد على حقيقة أن قطاع المجوهرات في منطقتنا متميّز فعلاً. إذ يعتبر صائغو المجوهرات في بلادنا، من أكثر الموهوبين في العالم، وتصاميمهم المعقدة، واهتمامهم بالتفاصيل، كلّها عناصر تميز المجوهرات العربية عن غيرها. لدينا أيضاً تقدير عميق للمواد عالية الجودة، مثل الذهب والأحجار الكريمة، والتي تعكس ثراء تراثنا الثقافي وتقاليدنا. إنه لشرف كبير أن أكون جزءاً من هذه الصناعة النابضة بالحياة والمزدهرة.

أستلهم من بيروت، ومدن العالم، ومن الطاقة النابضة بالحياة

مجموعة احتفالية

مم تتكوّن مجموعتك الأخيرة؟

يسعدني تقديم مجموعة Festival الجديدة الخاصة بي، والتي تتميز بتشكيلة مذهلة من الياقوت والألماس والذهب متعدّد الألوان. ما يميز هذه المجموعة هو الحركة المرحة المدمجة في التصميمات. لقد قمت أيضاً بتضمين قطع متعددة الاستخدامات، قائمة على مبدأ 2 في 1، والتي يمكن ارتداؤها كقلادة وسوار، ما يجعلها مثالية لأي مناسبة. أنا متحمّسة لمشاركة هذه القطع الفريدة والملفتة للنظر مع عشاق المجوهرات في كل مكان.

مصدر إلهامي: بيروت

من أين تستمدين وحيك؟

أستلهم من مجموعة متنوعة من المصادر، بما في ذلك الجمال الطبيعي للعالم من حولي، والطاقة النابضة بالحياة في مسقط رأسي بيروت، والهندسة المعمارية المذهلة للمدن حول العالم. أنا أيضاً أستوحي من الامتداد اللامتناهي للسماء والأفق، ما يمنحني إحساساً بالسلام والحرية، بالإضافة إلى قوس قزح وتنوع الألوان التي توفرها الطبيعة. تجتمع كل هذه العناصر لتلهم تصاميمي وتغذي شغفي بابتكار مجوهرات فريدة وجميلة.

من هي أيقونتك في الحياة؟

كانت والدتي أكبر مصدر إلهام لي. لقد علمتني أناقتها وبساطتها وحبها ودعمها الذي لا يتزعزع، أن أتعامل مع كل شيء في الحياة بشغف وتفانٍ، وألا أتخلى عن أحلامي أبداً. تعكس روحها قوة المرأة اللبنانية ومرونتها، وأنا فخورة بأن أكون جزءاً من مجتمع من النساء الموهوبات والمبدعات اللواتي يتركن بصماتهن في عالم تصميم المجوهرات، وخارجه. من خلال عملي، آمل أن ألهم النساء في كل مكان وتمكينهن من احتضان مواهبهن الفريدة ومتابعة أحلامهن بثقة وتصميم. إلى كل شابة لبنانية تبدأ رحلة حياتها، أود أن أكون رسالة أمل وتشجيع، وأذكرها بأن كل شيء ممكن بالعمل الجاد والتفاني والشعور القوي بالهدف.

هل أنت مهتمة بمتابعة لقاءات مع مصممين المجوعرات ..تابعي اللقاء مع المصممة ندى السليطي: لكل مجموعة مجوهرات قصة وألوان تتفرّد بها

علامة تتخطى حدود الممكن

ما هي علامة المجوهرات المفضلة لديك؟

غراف Graff هي إحدى علامات المجوهرات المفضلة لدي على الإطلاق. فتصاميمها هي شهادة على جمال وتألق الألماس، وحرفتها اليدوية لا مثيل لها. لقد ألهمتني قدرتها على ابتكار قطع أنيقة وجريئة، مع التركيز على الجودة والاهتمام بالتفاصيل. تدفع تصاميمها المبتكرة حدود صناعة المجوهرات التقليدية، والتزام القيمين عليها بالمصادر الأخلاقية والاستدامة هو أمر أحترمه بشدة. آمل أن أسير على خطاهم كمصممة، وأن أستمر في دفع حدود ما هو ممكن في عالم المجوهرات.

ما هو كتابك المفضل؟

من كتبي المفضلة عن السعادة كتاب The Happiness Project، للمؤلفة جريتشين روبن Gretchen Rubin. هذا الكتاب عبارة عن سرد شخصي لتجربة روبن التي استمرت لمدة عام لتحسين سعادتها ورفاهيتها. هو مليء بالنصائح والأفكار العملية التي يمكن للقراء تطبيقها في حياتهم الخاصة. أحب الطريقة التي تجمع بها روبن بين البحث والحكايات الشخصية لاستكشاف ما يجعلنا سعداء حقاً، والطريقة التي تؤكد بها على أهمية العادات والطقوس اليومية الصغيرة في بناء حياة أكثر سعادة. بصفتي شخص متحمس لتحقيق أحلامي، ولعيش حياة مُرضية، يشكل كتاب «مشروع السعادة» مصدراً لا يقدّر بثمن أستمدّ منه إلهامي. إنه كتاب أوصي به لأي شخص يتطلع إلى المزيد من الفرح وإضافة المعنى إلى حياته، وأنا ممتنة للحكمة والإلهام اللذين قدمهما لي هذا المؤلّف.

قطع 2 في 1

ما هي قطعة المجوهرات المفضلة لديك؟

من الصعب اختيار قطعة مجوهرات مفضلة، ولكن إذا اضطررت إلى الاختيار، أود أن أقول إن عقود 2 في 1 التي يمكن ارتداؤها أيضاً كأساور هي من بين المفضلة لدي. أحب الطريقة التي يمكن بها ارتداء تلك العقود من الأعلى أو الأسفل، والأناقة والرقيّ اللذين تضيفهما هذه القطعة إلى أي إطلالة.

أي حجر كريم تفضلين أكثر العمل به؟

يحتلّ الزمرد مكانة خاصة في قلبي عندما يتعلق الأمر بالعمل بالحجارة. فلونه الأخضر المورق وجماله الطبيعي يحوّلان المجوهرات المرصّعة به إلى حلية مذهلة حقاً، ذات رمزية وطاقة آسرة. يتيح لي تعدد استخدامات الزمرد إنشاء قطع خالدة وحديثة على حد سواء، مع تجربة قصات وأشكال وأحجام مختلفة لإبراز طابعه الفريد وجماله. العمل مع الزمرد هو متعة حقاً، وأنا أتطلع إلى الاستمرار في إنشاء المزيد من القطع التي تُظهر تألقه.

ومن عالم المجوهرات أيضأً اخترنا لك اللقاء مع مصممة المجوهرات سوار ضو: أصمّم مجوهرات مستوحاة من الناس للناس

جمال سلس

من هي امرأة ساندي تابت؟

تُظهر امرأة ساندي تابت روح الجمال السلس والسعادة التي لا حدود لها، والحرية المطلقة. إنها ملهمة حديثة، تتخطى الحدود باستمرار، وتستكشف إمكانيات جديدة. مع شغفها العميق بالمجوهرات الذي يعكس حبها النابض بالطبيعة والألوان، فإن امرأة علامتي هي صاحبة رؤية تتبنى الإبداع والابتكار والفرح المطلق في عيش الحياة على أكمل وجه. هدفها النهائي هو إلهام الآخرين لمتابعة شغفهم والسعي دائماً لتحقيق السعادة، ونشر طاقة الحياة المشعة أينما ذهبت.

بيع وتسويق ومشاريع

أين تبيعين في الشرق الأوسط؟

تصاميمنا متاحة الآن في بعض أكثر المدن حيوية في الشرق الأوسط، مثل بيروت والدوحة ودبي وأبوظبي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للعملاء من جميع أنحاء العالم تصفّح تصاميمي وشراؤها على موقع الويب الخاص بنا. وهذا من شأنه تسهيل إدخال قطعة صغيرة من الفخامة المستوحاة من العرب في حياتهم. أنا متحمسة لمواصلة التوسّع ومشاركة شغفي بالمجوهرات مع الناس في كل مكان.

هل تعتمدين على وسائل التواصل الاجتماعي للتسويق لعلامتك؟

بالتأكيد، نحن ندرك الإمكانات الهائلة لوسائل التواصل الاجتماعي في الترويج لتصاميمنا لجمهور أوسع، والتفاعل مع العملاء الجدد المحتملين. إن التعاون مع المؤثرين والإعلانات الموجهة والقدرة على الوصول إلى الناس في جميع أنحاء العالم دون أي قيود جغرافية، هي من الفوائد التي توفرها وسائل التواصل الاجتماعي. مع الابتكار والتحديثات المستمرة، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أداة مهمة لأي علامة تجارية للتواصل مع جمهورها.

ما هي مشاريعك المستقبلية؟

خططنا المستقبلية هي التوسع لنصبح علامة تجارية عالمية. لقد شاركنا بالفعل في العديد من المعارض الناجحة في الدوحة والبحرين، والآن نركز على التحضير لأحد أبرز المعارض في الولايات المتحدة الأمريكية. هدفنا النهائي هو مشاركة تصاميمنا الفريدة مع العالم، وأن نصبح اسماً مشهوراً في صناعة المجوهرات العالمية.

نقترح عليك متابعة اللقاء مع المصممة مي عمر: أفكر دوماً في شخصية المرأة التي نصمّم لها