المخرج محمد عبد العزيز: اضطررت لبيع سترتي.. وأنا كتوم للغاية

تحدث المخرج السوري محمد عبد العزيز، عن طريقة نشوء علاقته مع السينما، مشيرا إلى أنه ابتعد عن عائلته ومدينته القامشلي، وأتى إلى مدينة دمشق، ليؤسس نفسه ويعتمد على ذاته ويطورها، لافتا إلى أن ذلك لم يكن بسبب نقص الاهتمام والعاطفة من عائلته، بل توقا منه إلى التمرد، حيث أنه نام وعاش في الشارع لفترة طويلة.

وأضاف خلال لقائه ضمن برنامج 'صفي قلبك مع صفاء' عبر تطبيق 'وياك'، أنه في إحدى المرات باع سترته واشترى بثمنها التفاح، وذهب إلى سينما 'دنيا'، وتابع فيلما للفنانة إغراء والراحل ناجي جبر، بعنوان 'أحبك مرتين وأموت'، وبعدها شعر بجمال وسحر الشاشة السينمائية وتعلق بها. لذا، قرر الدخول إلى عالم السينما.

وأشار عبد العزيز، إلى أنه وجد في السينما القراءة النزيهة والعادلة للحياة، لافتا إلى أن الفضول والدهشة هما محركا الشغف الموجود بداخله كمخرج، منوها إلى أنه يهتم بأمور تتعلق بالماضي كالصور والتي يعتبرها أرشيفا كاملا بالنسبة له، لافتا إلى أن المخرج السوري عبد الغني بلاط، هو أول من احتضنه ودعمه كثيرا، ووقف إلى جانبه حتى أسس نفسه.

كما أعرب عن حبه للشعر قراءة وكتابة، مشيرا إلى أنه بدأ مسيرته من الشعر، كما نشر سابقاً كتابا يحتوي على نصوص شعرية في لبنان، يتضمن جرأة ومشاغبات كلامية.

وحول ما يزعجه في الحياة، بيّن عبد العزيز أن حساسيته تجاه الأمور كبيرة، لكنه لا يستطيع فصل نفسه عن الشأن العام. لذا، يشعر بالآخرين ويحزن عليهم أكثر من حزنه على نفسه، لافتا إلى أنه من النوع الذي لا يقوم بالحديث عمّا يزعجه لأحد، حتى زوجته التي يعتبرها أقرب الناس إليه ويحبها، مؤكدا على أنه شخص كتوم جدا.

كما لفت إلى أنه لا يرد على من يزعجه، بل ينتظر حتى يقسو عليه جدا ويظلمه، مؤكدا على أنه يرد حينها بقساوة، كما أنه يتفهم أي شخص يعتدي عليه، وهو بالمثل لا يخطئ بحق أي شخص من غير قصد، ولم يفكر بذلك حتى، مبينا أنه كان دائما الداعم الأول والأخير لنفسه في حياته ولم يعتمد على أحد.

ومن جانب آخر، أكد على أنه عند نجاحه، يفكر بعائلته وأولاده وزوجته ومحبيه، كونهم الإرث الوحيد الصادق له، لافتا إلى أنه يسعى حاليا لفتح المجال أمام أولاده ليحققوا ذاتهم، مؤكدا على أنه يعطي الحرية الكاملة لأولاده في اختيار طريقهم على صعيد الحياة والعمل والعاطفة.