لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ١٣ شباط ٢٠٢٤
السرطان مرض خطير يهدد حياة الكثيرين، خاصة مع مراحل عمرية متقدمة، ولكن هل تخيلت يومًا أن تكون البكتيريا وراء هذا المرض الخبيث؟
ما مدى شيوع سرطانات القولون والمستقيم لدى الشباب؟
تظهر أرقام الجمعية العالمية للسرطان أن حالات السرطان عند هذه الفئة العمرية قد ارتفعت بشكل خطير، حيث شهدت زيادة أكثر من الضعف؛ من 95,000 حالة في عام 1990 إلى أكثر من 225,000 حالة في عام 2019.
إذا استمر ذلك، فمن المقدر أنه بحلول عام 2030، سيتضاعف معدل الإصابة بسرطان القولون مرتين أكثر، في حين سيزداد سرطان المستقيم بمعدل أربع مرات عند هذه الفئة العمرية.
الزيادة غير المبررة في حالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى الشباب تشكل مصدر قلق كبير.
طبيب الأورام ألوك كورانا في مستشفى كليفلاند كلينيك
ولمواجهة هذا التحدي، قام فريق من كليفلاند بالبحث عن استراتيجيات جديدة لمحاربة المرض، وكشفت النتائج المذهلة في مجلة 'إي بايو ميديسن' عن حقائق صادمة.
قارنت الدراسة عينات الأنسجة من 136 مريضًا شابًا مصابًا بسرطان القولون والمستقيم، بعينات من 140 مريضًا في متوسط العمر. وتوصلت إلى وجود بكتيريا فريدة مرتبطة بالأورام، وهي أكيرمانسيا (Akkermansia) وباكتيرويديس (Bacteroides) موجودة بشكل خاص ومركز لدى عينة الشباب المصابين.
النتائج المذهلة تمنح العلماء فهمًا أفضل لأسباب الورم، ويرى مؤلف الورقة البحثية د. شيمولي باروت، أن هناك فرصة لتحديد البصمة الميكروبية للمرض الذي يصيب الشباب، ما يعني أملُا جديدًا لتطور الفحوصات والأدوية التي تستهدف هذه البكتيريا وتقي منها.
وفي الختام، يشدد د. نصير سانجوان من مركز كليفلاند كلينك ليرنر للأبحاث على أهمية إجراء مزيد من البحوث لفهم تأثير أساليب الحياة، مثل السمنة والأدوية، على بكتيريا الأمعاء ودورها في تصاعد حالات سرطان القولون والمستقيم بين الشباب. فهل ستكون هذه الاكتشافات نقطة تحول في معركتنا ضد هذا العدو الخفي؟