من هو "نيكولو باغانيني" عازف الكمان الذي باع روحه للشيطان وتم الحديث عنه في "وعد إبليس"

في الحلقة الثالثة من مسلسل 'وعد إبليس' بدأ 'إبراهيم' عمرو يوسف في البحث عن حل لمشكلته ليتخلص من وعده لإبليس وبيع روحه له، ولم يجد إلا الباحثة الأجنبية 'جنيفر' زوجة الباحث السعودي الذي كان يؤمن بوجود فكرة بيع الروح لإبليس.

وخلال الحلقة ذكرت 'جنيفر' حكاية عازف الكمان 'نيكولو باغانيني' الذي باع روحه للشيطان ورفضت الكنيسة دفنه بعد وفاته لهذا السبب، وقصة 'باغانيني' واحدة من أكثر القصص انتشارا حول فكرة بيع الروح للشيطان، فهذا الموسيقي الشهير وصل الحكايات عنه أنه ابن الشيطان نفسه.

نيكولو باغانيني ولد في أكتوبر 1782 بجنوا إيطاليا، تعلم في البداية العزف على آلة المندولين كما كان يعزف والده، وبعدها تعلم العزف على آلة الكمان وتطور سريعا لدرجة أنه أصبح أمهر من معلمية، وفي سن الثامنة ألف أول مقطوعاته، سريعا حقق نجاحا وتنقل من مكان لمكان، كان بارعا في العزف على الكمان، لذا بدأت الحكايات تنتشر عنه أن الشيطان هو من علمه العزف، وأنه باع روحه للشيطان.

شهرة 'باغانيني' زادت أكثر وأكثر وأصبح يتم وضع صورته على بعض المقتنيات وأطلقوا اسمه على بعض المأكولات ومما ساهم في انتشار الشائعات عنه هو مظهره ملابسه السوداء، جسده النحيل ووجه دائم الشحوب، كان العازف الإيطالي الشهير يسخر أحيانا من الشائعات لكن تصرفاته زادت منها، فهو لديه مغامرات نسائية كما كان معروفا عنه أنه مدمن للكحول ومقامر.

عام 1821 التقى 'باغانيني' في فينيسيا بمغنية إيطالية تدعى أنطونيا بيانتشي أحبها كثيرا وأنجب منها ابنه الوحيد، لكن الكنيسة رفضت تزويجه لأنه كافر باع نفسه للشيطان، فهذا لكلام كان شائعا ويتداوله الناس ويصدققونه، وفي هذا الوقت كانت الكنيسة تطلق قرارات قاسية على كل ما يطلق عنهم هذه الشائعات.

عانى 'نيكولو باغانيني' من أمراض كثيرة وعند وفاته عام 1840 رفضت الكنيسة دفنه لأنه باع روحه للشيطان، ووضعت جثته في قبو الفيلا التي كان يعيش فيها بنييس في فرنسا، بعدها أخذ ابنه الجثة وعاد به إلى جنوا مسقط رأسه لكن هناك أيضا رفض دفنه بسبب الخرافات، فعاد به إلى مدينة بارما، سمح البابا بدفنه في حديقة منزله، ومن ثم نقل إلى مقبرة المدينة في 1876، وبعدها نقل رفاته الى المقبرة الجديدة في عام 1896 .

وفي عام 2013 تم إنتاج فيلم عنه بعنوان The Devil’s Violinist عن قصة حياته وقام ببطولته عازف الكمان الألماني دافيد جاريت.

حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم)