لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
تُعد التمارين الرياضية جزءًا أساسيًا من نمط الحياة الصحي، فهي لا تساهم فقط في تعزيز اللياقة البدنية، بل تلعب دورًا مهمًا في الوقاية من سرطان الثدي وتقليل احتمال عودته بعد العلاج.
إضافة إلى ذلك، تساعد التمارين على التخفيف من الأعراض الجانبية للعلاج، مثل التعب المزمن، الألم، والاكتئاب، مما يحسن جودة الحياة لدى المرضى.
دليل شامل لفهم علاقة التمارين الرياضية وسرطان الثدي
أثبتت الدراسات الحديثة أن ممارسة الرياضة بانتظام تمنح المصابات بسرطان الثدي فوائد صحية كبيرة. ووفق الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري (2022)، يُنصح الأطباء بتشجيع المرضى على ممارسة التمارين الهوائية وتمارين المقاومة أثناء العلاج، لما لها من تأثير مباشر على الصحة العامة ومقاومة المرض.
تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي
تشير الدراسات إلى أن النساء اللواتي يمارسن الرياضة بانتظام أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي مقارنة بمن لا يمارسن النشاط البدني. ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن النشاط البدني ينظم هرمونات الجسم مثل الإنسولين والإستروجين، والتي قد تساهم في نمو الخلايا السرطانية.
بالإضافة إلى ذلك، يساعد الحفاظ على وزن صحي من خلال التمارين المنتظمة على تقليل الالتهابات وتعزيز المناعة.
تقليل خطر عودة سرطان الثدي
أظهرت الدراسات أن النساء اللواتي يحافظن على نشاط بدني منتظم بعد تشخيص سرطان الثدي أقل عرضة لعودة المرض أو الوفاة بسببه. ويعود ذلك إلى أن التمارين الرياضية تساعد على ضبط الوزن وتنظيم الهرمونات، مما يقلل العوامل التي قد تساهم في نمو الخلايا السرطانية ويعزز الصحة العامة بعد العلاج.
زيادة متوسط العمر
أظهرت دراسة عام 2025، بحسب موقع Breastcancer، أن النساء بعد سن اليأس اللواتي يمشين بين 5000 و6000 خطوة يوميًا يقل لديهن خطر الوفاة من أي سبب بنسبة 40%.
كما أظهرت الدراسة أن زيادة عدد الخطوات اليومية بمقدار 2500 خطوة إضافية يمكن أن تقلل خطر الوفاة من أمراض القلب بنسبة 34%.
تخفيف الأعراض الجانبية للعلاج
الرياضة تساعد في:
تقليل التعب والاكتئاب والقلق.
خفض خطر الوذمة اللمفية.
تحسين اللياقة الجسدية.
تقوية العظام والعضلات.
تحسين جودة النوم.
تخفيف آلام المفاصل والعظام.
الوقاية من اعتلال الأعصاب الطرفية.
تقوية العضلات
مع التقدم في العمر أو نتيجة العلاج الكيميائي والعلاج الهرموني، تفقد النساء جزءًا من كتلة العضلات وتزداد نسبة الدهون، ما قد يؤثر على القدرة على أداء الأنشطة اليومية.
تساعد تمارين المقاومة مثل رفع الأثقال أو تمارين القوة على زيادة الكتلة العضلية وتقليل الدهون، مما يسهل القيام بالمهام اليومية ويحسن القوة والمرونة العامة.
حماية العظام
بعض علاجات سرطان الثدي قد تؤدي إلى فقدان الكتلة العظمية، ما يزيد خطر الإصابة بهشاشة العظام.
تساهم التمارين الحاملة للوزن مثل المشي أو الركض، إلى جانب تمارين المقاومة، في تقوية العظام والحد من فقدانها، مما يحافظ على صحة الهيكل العظمي ويقلل مخاطر الكسور لدى النساء بعد التشخيص والعلاج.
تحسين الحركة والمرونة
قد تؤدي الجراحات والعلاج الإشعاعي إلى تيبّس في عضلات الذراع والكتف. تساعد تمارين الإطالة المنتظمة على تحسين المرونة واستعادة نطاق الحركة، مما يعزز القدرة على أداء الأنشطة اليومية بسهولة ويقلل من الشعور بالتصلب بعد العلاج.
أنواع التمارين الرياضية الأنسب
يوصي الأطباء بدمج ثلاثة أنواع من التمارين في الروتين الأسبوعي لضمان فوائد شاملة للجسم بعد سرطان الثدي:
التمارين الهوائية: مثل المشي، ركوب الدراجة، أو السباحة.
تمارين القوة والمقاومة: مثل رفع الأوزان أو تمارين الضغط.
تمارين المرونة: مثل التمدد أو اليوغا لتحسين الحركة وتقليل التصلب.
الرياضة ليست مجرد وسيلة للحفاظ على اللياقة البدنية، بل هي دواء طبيعي يساهم في الوقاية من سرطان الثدي، تقليل احتمال عودته، وتحسين جودة الحياة أثناء العلاج وبعده. كل حركة تقومين بها هي استثمار في صحتك ومستقبلك.




























