لايف ستايل
موقع كل يوم -مجلة سيدتي
نشر بتاريخ: ٢٨ حزيران ٢٠٢٥
السكري مرضٌ شائع حول العالم خصوصاً النوع الثاني منه، نتيجة عدة عوامل.
يعلم الجميع بوجود نوعين من مرض السكري (الأول والثاني)، فيما الحقائق العلمية تشير إلى وجود المزيد من الأنواع.
للاطلاع على مرض السكري بأنواعه المختلفة، وطرق الوقاية الممكنة وأحدث الطرق العلاجية، قصدت «سيّدتي» قسم أمراض الغدد الصمّاء والسكري، في مستشفى ومركز بلفو الطبي، للاطلاع من الأطباء على كافة التفاصيل.
نعلم جيداً بوجود نوعين من السكري، النوع الأول والثاني. باختصار ما الفارق بينهما؟
مرضُ السكري هو ارتفاع بمعدل السكر في الدم، ويتم تشخيص الإصابة بالمرض، عند تسجيل معدل السكر في الدم 126 ملغ/ديسيليتر فما فوق على الريق، أو عند تسجيل فحص مخزون السكر أعلى من 6.5 بالمئة.
أعراض المرض تكون صامتة في البداية، ثم في المراحل المتقدمة تظهر أعراضٌ مثل: زيادة التبوُّل، جفاف الفم، التهابات البول، الإحساس بحرق في القدمين، تشوُّش في الرؤية، وخسارة في الوزن.
أنواع السكري المعروفة هي: النوع الأول والنوع الثاني:
هل من أنواع أخرى من مرض السكري؟
هناك أنواع أخرى من السكري، نذكر منها:
بالفعل فقد كشفت الدراسات السريرية الجديدة أخيراً عن وجود السكري من النوع الخامس. ما هو هذا النوع، ومَن يُصيب، وكيف يتم علاجه؟
يتميز السكري من النوع الخامس بنقصٍ حاد بهرمون الإنسولين، بسبب تلف خلايا البنكرياس، الناتج عن سوء التغذية لسنوات عديدة. وهو يصيب الأشخاص خلال مرحلة الطفولة؛ أي خلال مرحلة نموّ البنكرياس في الجسم.
الأشخاص الذين يعانون من السكري من النوع الخامس، لديهم ضعف شديد في الجسم، وأوزانهم تحت المستوى الصحي المطلوب، بسبب نقص المغذيات والبروتينات على مدى سنوات. وبالطبع؛ فإن هذا النوع نجده غالباً في دول العالم الثالث والأكثر فقراً.
علاج السكري من النوع الخامس يعتمد على تحفيز المريض على زيادة وزنه بطريقة صحية؛ أيْ من خلال نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والبروتينات والدهون الجيدة؛ لكي يكسب وزناً من جديد يساعده على إدارة مرضه، مع إمكانية الحاجة أيضاً إلى تلقّي حقن الإنسولين أو إلى أدوية السكري.
هل من أدوية جديدة لمرضى السكري بنوعيه الأول والثاني؟
العلاجات الجديدة ترتكز على النوع الثاني من مرض السكري، وهي تعتمد على الأقراص (الحبوب) والحقن التي شكّلت ثورة في علاج السكري؛ حيث تساعد على خسارة الوزن، وعلى حماية القلب والكلى، وعلاج شحوم الكبد.
مما يعني أن هذه الأدوية الحديثة من أدوية السكري، لا تهدف فقط إلى تعديل مستوى السكر في الدم وخفض مخزون السكري لدى مريض السكري؛ بل أيضاً حماية أعضائه الحيوية التي قد تتضرر جرّاء الإصابة بالمرض.
أما بالنسبة لمرضى السكري من النوع الأول؛ فقد ظهر نوع من الإنسولين يتم تَلقّيه مرة واحدة في الأسبوع؛ مما يخفف عبء الحقن اليومية عن مريض السكري والتوتر جرّاء تلقيها بشكل يومي.
كما باتت هناك أدوية متطورة لفحص السكري، بدل القلم الذي يُضطر المريض إلى غرزه في أصبعه. وهي تقنيات قادرة على فحص مستوى السكر في الدم بشكل دائم Continuous Glucose Monitoring، والمعلومات تتحول إلى هاتف المريض من دون الحاجة إلى أيّ فحص للدم.
كما أنه تم تزويد مضخات الإنسولين التي يستخدمها مريض السكري من النوع الأول، بالذكاء الاصطناعي، وبالتالي عِوضاً عن أن يقوم المريض أو أهله بتحديد جرعة الإنسولين، يقوم الذكاء الاصطناعي بهذه المهمة بدقة، وبحسب حاجة الجسم إليها.
من أيّ نوع من مرض السكري يُمكن الوقاية؟
تُمكن الوقاية من السكري من النوع الثاني، من خلال: إدارة الوزن، وتناوُل الأطعمة الصحية، ومزاولة الرياضة. كذلك تُمكن الوقاية من سكري الحمل ومن السكري من النوع الخامس، بالتغذية الصحية أثناء الطفولة.
سكر الدم المرتفع لدى مريض السكري الذي يتناول أدويته، كيف يمكن التعامل معه؟
يجب على أيّ مريض سكري يتناول الأدوية الموصوفة من قِبل الطبيب، أن يتبع حمية غذائية محددة للمساعدة على ضبط مستوى السكر. وإذا وجد أن الأمر لم يُجدِ نفعاً، وأن مستوى السكر لديه لايزال مرتفعاً رغم تناوُل الأدوية واعتماد النظام الغذائي الصحي، عليه أن يستشير طبيبه المعالج، الذي قد يعمل على أن يستبدل بالأدوية أدوية أخرى، أو تغيير الجرعات.
* ملاحظة من «سيّدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب مختص.