لايف ستايل
موقع كل يوم -مجلة سيدتي
نشر بتاريخ: ١ أب ٢٠٢٥
هل حلمت قارئة السطور الآتية، يوماً بتحويل منزلها إلى جنة استوائية؟ إذا كان الجواب 'نعم'، فإن عليها البحث عن نبتة عصفور الجنة، التي تشتهر بأزهارها الفريدة والغريبة الشبيهة برأس ومنقار عصفور ذي ألوان زاهية، ومن هنا جاء اسمها. هي قادرة على القيام بدور النقطة المحورية في أي غرفة. سواء كانت القارئة من هواة زراعة النباتات أو بدأتَ للتو رحلة البستنة الداخلية، فإن عصفور الجنة نبتة تضيف لمسةً من الأناقة والجمال إلى المنزل. لنغص في عالم هذه النبتة الآسرة، ونستكشف خصائصها الفريدة ورمزيتها، ونتعلم كيفية العناية بها.
أصل نبتة عصفور الجنة ومعانيها
يرجع أصل نبتة عصفور الجنة (اسمها العلمي: Strelitzia reginae)، المتحدرة من سلالة ستريليتزيا، إلى جنوب أفريقيا. هي استُقدمت إلى إنجلترا عام 1773، كما إلى أجزاء من أمريكا الوسطى والجنوبية. اسم النبتة الجميلة مشتق من شكلها الفريد الذي يُشبه طائراً استوائياً أثناء طيرانه. ومن الحقائق الطريفة حول هذه النبتة أنها يمكن أن تنمو حتى ارتفاع 30 قدماً. جدير بالذكر أن هناك أنواعاً عدة من نبتة عصفور الجنة، تتميز بألوانها وخصائصها المتنوعة. لكن، مهما كان النوع، هي ترمز إلى البهجة، والجنة، والحرية، والترقب، والحماس. كما أنها تمثل الوفاء، والحب، والتفكير، وهي الزهرة الرسمية للذكرى التاسعة للزواج. في مختلف الثقافات، تعتبر عصفور الجنة رمزاً للحظ السعيد والرخاء وتحقيق الأهداف، مما يجعل النبتة المذكورة خياراً شائعاً للهدايا في المناسبات الخاصة أو الأحداث المهمة.
7 أفكار ديكور لتوزيع نبتة عصفور الجنة في المنزل
تُضفي نبتة عصفور الجنة لمسةً من الأناقة على أي مساحة تحل فيها، لذلك إليك سبع أفكار ديكور لجعلها 'تتصدر' مجلسك:
هل يمكن لنبتة عصفور الجنة أن تزدهر في غرفة النوم؟
ليست نبتة عصفور الجنة مثاليّة لكل غرفة نوم؛ يرجع ذلك إلى متطلباتها للضوء، فهي استوائية، تزدهر في ضوء الشمس الساطع غير المباشر، وغرف النوم، وخاصةً تلك المواجهة للجنوب، غالباً ما تفتقر إلى الضوء الكافي لنمو مثالي. ومع ذلك، إذا كانت غرفة نومك تتلقى ضوء شمس غير مباشر وفير، مثل نافذة كبيرة مواجهة للشرق، فقد تنمو النبتة لديك بشكل جيد. لكن، تأكدي من حمايتها من شمس الظهيرة المباشرة، التي قد تحرق أوراقها.
طرق العناية بنبتة عصفور الجنة
تعدّ نبتة عصفور الجنة أنيقة، وهي مثالية لصاحب(ة) المنزل، الذي يحب حضور الخضرة الطبيعية في منزله، إلا أن ضيق وقته لا يسعفه في العناية بالنباتات، فالعناية بعصفور الجنة تتطلب اتباع تعليمات بسيطة، تسردها السطور الآتية.
متطلبات الإضاءة
تزدهر نبتة عصفور الجنة في ضوء ساطع غير مباشر، لكنها تتميز عن معظم النباتات الداخلية بتحملها لبعض أشعة الشمس المباشرة. لكن، لا يجدر تعريض النبتة الداخلية المذكورة لأشعة الشمس الشديدة لوقت طويل، فقد يؤدي ذلك إلى احتراق أوراقها ما لم تتأقلم تدريجيّاً.
احتياجات الري
من الضرورة سقي نبتة عصفور الجنة بعمق عندما تكون التربة السطحية جافة، علماً أن ذلك يتمّ مرة واحدة أسبوعياً. في العموم، النبتة المذكورة تشرب الماء بكثرة، لذلك يصح ريّها جيداً. كما يُعدّ الري من الأسفل (ترك النبتة في الماء لبضع ساعات لتشرب من الأسفل إلى الأعلى) طريقة رائعة.
الرطوبة ودرجة الحرارة
تحب نبتة عصفور الجنة الرطوبة العالية؛ لذا إذا كانت تعيش في بيئة جافة نسبياً، من الممكن تعزيز رطوبة النبتة عبر وضع جهاز ترطيب بالقرب منها أو رشّها باستمرار. هي تنمو في درجات حرارة دافئة تتراوح بين 18 و29 درجة مئوية، وتفضّل بيئة مستقرة، مع أهمية إبعادها عن تيارات الهواء الباردة وفتحات تكييف الهواء والانخفاضات المفاجئة في درجات الحرارة. على الرغم مما تقدم، تتحمل عصفور الجنة الصقيع إلى حد ما، إلا أنه من الأفضل عموماً تجنب التعرض له، لأن درجات الحرارة المتجمدة قد تُلحق الضرر بها.
التربة والتسميد
من الضرورة استخدام تربة جيدة التصريف وغنية بالمغذيات لنبتة عصفور الجنة؛ لذلك، ادعمي أوراق النبتة سريعة النمو بتغذيتها بسماد سائل متوازن مرتين شهرياً خلال موسم النمو في الربيع أو الصيف. في الخريف والشتاء، عندما يتباطأ النمو، يمكنك تقليل التسميد أو إيقافه مؤقتاً.
مشكلات شائعة
إشارة إلى أنه على الرغم من أن نبتة طيور الجنة تتحمل قدراً لا بأس به من أشعة الشمس، وحتى بعض أشعة الشمس المباشرة، إلا أنه يجب الحذر من النوافذ المواجهة للجنوب أو الغرب في الصيف. خلال الشتاء والخريف والربيع، قد تزدهر نبتة طيور الجنة هناك، لكنها ستحترق بسرعة في أشهر الصيف. وإشارة ثانية وأخيرة: لا تزدهر هذه النبتة في الداخل، ولن تري أزهارها الملونة إلا على نظيراتها الخارجية.