هل يمكن للملكة إليزابيث أن تسامح هاري "التائب"؟

أعتبر مؤرخ ملكي بريطاني معروف، أن الملكة إليزابيث الثانية تمتلك قلبًا كبيرًا، ويمكن أن ترحب دائمًا بعودة حفيدها الأمير هاري إلى الحظيرة الملكية، على الرغم من الانتقادات اللاذعة التي وجهها في الفترة الأخيرة لأسرته.

وأثار هاري 'دوق سوسكس' جدلًا واسعًا مرة ثانية الأسبوع الماضي، بتوجيه انتقادات ضمنية لوالده والأسرة الملكية، وذلك خلال مقابلة على البودكاست في الولايات المتحدة.

وجاءت تلك التعليقات، بعد نحو شهرين من مقابلته التلفزيونية الشهيرة هو وزوجته مع مقدمة البرامج الأمريكية اوبرا وينفري، والتي أثارت غضب العائلة الملكية، بعد اتهامات لها بالعنصرية من قبل ميغان ماركل، زوجة الأمير هاري.

ورأى كاتب السيرة الملكية أندرو مورتون، 'أن الملكة اليزابيث لن تتردد أبدًا في الترحيب بعودة حفيدها التائب إلى العائلة، على الرغم من انتقاداته المتكررة لها'.

ولفت مورتون لإلى أن الملكة البالغة من العمر 95 عامًا لديها قدر كبير من التعاطف مع الأمير هاري، وأنها ترى الكثير من أوجه التشابه في الظروف بين حفيدها وشقيقتها الأميرة مارجريت التي توفيت عام 2002.

وقال مورتون: 'أعتقد أن الملكة تعلم أن الغربة أمر صعب، وأن جزءًا منها يدرك أن هاري هو في بعض الأحيان روحًا ضائعة مثل أختها'.

وأضاف: 'لقد أرادت دائمًا حماية هاري، وأعتقد أن ذلك يرجع جزئيًا إلى أنها شاهدت مارجريت تقع ضحية للنظام.. وهي تدرك أن إقصاء مارغريت لم يساعد وأعتقد أنها تعلمت من ذلك.. لا أعتقد أن الملكة تريد أن يعيد التاريخ نفسه مع هاري'.

وأشار مورتون إلى مقولة مارغريت الشهيرة، وهي أن 'العصيان هو سعادتي'، مضيفًا أن الملكة قد تكون ترى ذلك أيضًا في هاري.

وتابع: 'عرفت الملكة أن مارجريت كانت تشعر أحيانًا بأنها غريبة، وأعتقد أن هذا هو السبب في أنها ستحرص لأن يكون الباب مفتوحًا دائمًا أمام هاري، للعودة إلى الحظيرة الملكية'.

وقرر هاري وميغان، التخلي عن الحياة الملكية العام الماضي، والرحيل للولايات المتحدة، حيث اشتريا منزلًا فخمًا في مدينة 'لوس انجلوس' ووقعا صفقتين كبيرتين مع شركتي 'سبوتيفاي' و'نتلفليكس' للترفيه.

وينتظر أن تنجب ميغان طفلة في الصيف المقبل، والتي ستكون الأخت الأولى لابنها 'آرتشي' البالغ من العمر عامين.