الهايلايتر البودرة أم السائل: أيّهما يمنح توهّجاً طبيعيّاً دون مبالغة؟

هل ترغبين في أن يبدو وجهك مضيئاً؟ وأن تبرُز عظمتا وجنتيك بإشراقة ناعمة دون لمعان مصطنع؟ هذا بالضبط ما يفعله الهايلايتر المستحضر، الذي طوّرته مختبرات الجمال العالمية؛ ليكون لغة الضوء في عالم المكياج. فمجرد لمسة من الهايلايتر قادرة على تحويل الوجه من باهتٍ ومتعب إلى مشرقٍ ومفعم بالحيوية. لكن تبقى الحيرة هل أختار الهايلايتر البودرة أم السائل؟ وأيّهما يمنح ذاك التوهّج الطبيعي دون مبالغة؟

في السطور الآتية، تكشف لكِ 'سيدتي' سرّ هذا المستحضر التجميلي، سواء البودرة أم السائل، وأيهما يمنح توهجاً طبيعياً دون مبالغة، الهايلايتر البودرة أم السائل؟ وطرق تطبيقه كالمحترفات.

ما هو الهايلايتر ولماذا نستخدمه؟

الهايلايتر هو منتج تجميلي مبتكر صُمّم؛ ليعكس الضوء بطريقة مدروسة، تُبرز أجمل ما في ملامح وجهك، وتمنحها بعداً مشرقاً ومتناسقاً. مثل عظام الخدّين، وجسر الأنف، وعظمة الحاجب، وقوس الشفاه العليا، وأحياناً عظمة الفكّ. إنه المستحضر الذي يجمع بين الفنّ والعلم؛ إذ يعمل على التقاط الضوء الطبيعي وإعادة توزيعه؛ ليخلق وهجاً خفيفاً يشبه لمعان البشرة الصحيّة بعد العناية والترطيب. يتوفّر الهايلايتر بعدّة صيغ، ولكلّ منها تأثيره الخاص وطريقته المميّزة في الاندماج مع البشرة.

الهدف من الهايلايتر لا يقتصر على إضافة لمعة سطحية أو بريق لافت، بل يتخطّى ذلك إلى إضفاء حياة على الملامح، وأن تمنح الوجه بعداً متناسقاً يوازن بين الظلال والنور.

أنواع الهايلايتر واستخداماته

يأتي الهايلايتر اليوم في صيغ مختلفة تُناسب جميع أنواع البشرة، وتمنح كل امرأة أسلوبها الخاص في الإشراقة. فبين الهايلايتر البودرة، والسائل، والكريمي، تتنوّع القوامات والنتائج بين النعومة الحريرية والتوهّج النديّ واللمسة المخملية. واختيار النوع المناسب لا يعتمد فقط على الذوق، بل على نوع البشرة، المناسبة، والمناخ؛ لأنّ لكلّ تركيبة قصّتها وسحرها الخاص.

الهايلايتر البودرة.. لمعة فاخرة بثباتٍ أنيق

يُعتبر الهايلايتر البودرة الأكثر انتشاراً بين عاشقات المكياج الكلاسيكي. وتأتي تركيبته خفيفة على البشرة، ولكنها غنية بجزيئات عاكسة للضوء، تمنح الوجه تحديداً ناعماً وإشراقة يمكن التحكم بها بسهولة. ويُطبّق عادةً بواسطة فرشاة مروحية أو فرشاة ناعمة، ما يتيح لكِ إمكانية بناء اللمعة تدريجياً من تأثير طبيعي إلى إطلالة أكثر جرأة. ويُعدّ هذا النوع مثالياً للبشرة الدهنية أو المختلطة؛ لأنه يساعد على امتصاص الزيوت الزائدة، ويحافظ على المظهر المتوازن طوال اليوم. كما يُعتبر الخيار المفضل في الأجواء الحارّة أو الرطبة؛ حيث تحتاج البشرة إلى لمسة تثبيت إضافية.

متى تختارينه؟

الهايلايتر السائل.. إشراقة طبيعية تشعّ من الداخل

الهايلايتر السائل هو سرّ الإطلالات النديّة التي تراها على وجوه النجمات وعارضات الأزياء. بفضل تركيبته الخفيفة والمرطّبة، ينساب على البشرة بانسجام تام، فيبدو كأنه ضوء ينبع من أعماق الجلد لا من سطحه. ويمكن استخدامه بعد كريم الأساس أو مزجه معه لإضفاء توهّج شامل وناعم على الوجه. وهو خيار مثالي للبشرة الجافة أو الناضجة؛ لأن تركيبته المرطّبة تمنحها ليونة ولمعاناً صحياً دون أن تبرز الخطوط الدقيقة. أما في الإطلالات اليومية، فيمكن تطبيقه بكميات صغيرة على عظام الخدّين، جسر الأنف، والشفاه؛ للحصول على إشراقة طبيعية تدوم لساعات.

الهايلايتر الكريمي.. لمسة حريرية وإشراقة مرنة

الهايلايتر الكريمي، هو الحلّ الوسيط بين البودرة والسائل. فهو يجمع بين ملمس السائل الناعم وثبات البودرة المتوازن، ما يجعله مناسباً لجميع أنواع البشرة تقريباً. ويتميّز بتركيبة كريمية غنية تمنحه مظهراً طبيعياً عند الدمج، كما يمكن استخدامه بالأصابع بسهولة دون الحاجة إلى أدوات. هذا النوع من الهايلايتر هو خيار رائع للإطلالات اليومية أو السفر؛ إذ يمنح البشرة مظهراً حريرياً صحياً دون مبالغة. ويمكن تطبيقه فوق كريم الأساس مباشرة أو حتى على البشرة الخالية من المكياج، للحصول على لمسة مشرقة من دون مبالغة ومريحة.

طرق اختيار نوع الهايلايتر المناسب لبشرتكِ

اختيار نوع الهايلايتر المناسب لنوع البشرة، يعتبر خطوة أساسية تحدّد ما إذا كان توهّجك سيبدو طبيعياً ومتناسقاً، أم لامعاً بشكل مبالغ فيه. فكل بشرة تملك حاجاتها الخاصة من الضوء، ولكلّ نوع منها تركيبة تليق بها أكثر من غيرها. إليكِ كيفية اختيار الهايلايتر الذي يناسب نوع بشرتك.

للبشرة الجافة: غالباً ما تفتقر إلى الإشراقة الطبيعية بسبب نقص الترطيب، وهنا يأتي الهايلايتر السائل؛ ليكون بمثابة “جرعة ضوء مرطّبة”. تركيبته الغنيّة بالعناصر المرطّبة والزيوت الخفيفة تساعد على تنعيم سطح البشرة وإضفاء لمسة نديّة صحّية، دون أن تتكتّل أو تُبرز الخطوط الرفيعة. امزجي قطرة من الهايلايتر السائل مع كريم الأساس أو المرطّب؛ للحصول على توهّج ناعم متجانس ينعكس من الداخل، وكأن بشرتك مشبعة بالنور الطبيعي.

للبشرة الدهنية: تحتاج البشرة الدهنية إلى لمسة تحكّم أكثر من الترطيب؛ لذا فإن الهايلايتر البودرة هو الخيار الأمثل لها؛ حيث يمنحها لمعاناً متّزناً دون أن يزيد من إفراز الزيوت أو يفسد ثبات المكياج. تعمل تركيبته الجافة على امتصاص اللمعان الزائد، وتمنح الوجه إشراقة محدّدة يمكن السيطرة عليها بسهولة. ضعي كمية صغيرة من الهايلايتر البودرة على النقاط العالية فقط، وتجنّبي منطقة الأنف والجبهة؛ لأن الإضاءة الزائدة هناك قد تعطي مظهراً دهنيّاً غير مرغوب فيه.

للبشرة المختلطة: تتطلّب البشرة المختلطة، توازناً بين النعومة والامتصاص، كونها تجمع بين الجفاف والدهنية في مناطق مختلفة من الوجه. لذا، يُفضَّل الجمع بين نوعين من الهايلايتر: استخدمي الهايلايتر السائل على عظام الخدّين والمناطق الجافة لمنحها توهّجاً ناعماً. وطبّقي الهايلايتر البودرة على الأنف والجبهة لمظهر متماسك لا يذوب مع الوقت.

للبشرة الحسّاسة: تحتاج البشرة الحساسة إلى لمسة لطيفة لا تثير الاحمرار أو التحسس؛ لذا يُعتبر الهايلايتر الكريمي الخيار الأكثر أماناً. فتركيبته عادةً خالية من العطور والكحول الطبية، وتُطبّق بسهولة بالأصابع دون الحاجة إلى أدوات قاسية. كما أنّ ملمسه الحريري يمنح الوجه إشراقة متوازنة دون أي جهد، ما يجعله مثالياً للاستخدام اليومي. اختاري صيغة كريمية غنيّة بمكوّنات مهدّئة مثل فيتامين 'هـ' E أو زبدة الشيا، وطبّقيها على البشرة برفق بأطراف الأصابع فقط.

للبشرة الناضجة: مع التقدّم في العمر، تفقد البشرة مرونتها وقدرتها على عكس الضوء. لهذا السبب، يُنصح باستخدام الهايلايتر السائل أو الكريمي؛ لأنهما يملكان قدرة رائعة على الانسجام مع نسيج البشرة دون أن يبرزا الخطوط الدقيقة. ويضيفان لمسة شبابية خفيفة، كما يمنحان الوجه مظهراً مشرقاً متجدّداً. اختاري الهايلايتر السائل بلون ذهبي ناعم أو البيج، وادمجيه بأطراف الأصابع أو إسفنجة مبلّلة لإشراقة طبيعية وناعمة كضوء الغروب.

طرق اختيار درجة لون الهايلايتر حسب لون بشرتكِ؟

قد يكون اختيار لون الهايلايتر المناسب هو الخطوة الأكثر أهمية في طريقك نحو الإشراقة المثالية. فحتى أجمل تركيبة قد تبدو باهتة أو رمادية إن لم تنسجم مع لون البشرة، في حين أن اللون الصحيح يمكن أن يحوّل الملامح إلى لوحة من الضوء الطبيعي. فالأمر يتعلق بفهم لون بشرتك وتحتيّتها أي الدرجات الخفية، التي تحدّد ما إذا كان توهّجك سيبدو دافئاً أم بارداً أم محايداً.

كيف تعرفين تحتيّة بشرتك؟

تحتيّة البشرة، هي اللون الأساسي الكامن تحت السطح، وهو ما يجعل بعض الدرجات تليق بكِ أكثر من غيرها. إليكِ الطريقة الأبسط لتحديدها:

البشرة الفاتحة: تحتاج إلى لمسة خفيفة من الضوء تعكس النقاء دون أن تبدو “بيضاء” أو مبالغاً فيها. تناسبها ألوان الهايلايتر البيح الفاتح، أو الوردي الباهت، أو الفضيّ الهادئ. هذه الألوان تمنحك توهّجاً طبيعياً يشبه انعكاس الصباح على بشرتك دون أن تُبرز الفروق اللونية أو تُظهر التباين الشديد.

للبشرة المتوسطة: هذه البشرة تُعتبر الأكثر مرونة في التعامل مع الهايلايتر. يمكنها أن تتألق بدرجات الذهبي الوردي الذهبي، أو النيود الدافئ أو الذهبي المحايد. هذه الألوان تتناغم مع دفء البشرة، وتمنحها توهّجاً رقيقاً يبرز الملامح دون أن يسرق الضوء من باقي المكياج.

للبشرة السمراء والعميقة: هذا النوع من البشرات يتألّق عندما تلتقي بالدرجات الدافئة والغنية بالعمق. يناسبها الهايلايتر بتدرجات الذهبي الغني، أو البرونزي الذهبي، أو النحاسي المشرق. هذه الدرجات تُعيد إلى البشرة حيويتها الطبيعية، وتمنحها دفئاً يفيض بالأنوثة والثقة.

للبشرة الزيتونية أو المحايدة: إذا كانت بشرتكِ بين المتوسطة والقمحية، مع تحتيّة متوازنة لا هي باردة ولا دافئة، فخيارك الأمثل للون الهايلايتر هو البيج الذهبي. هذا اللون ينسجم بسهولة مع نسيج البشرة، ويمنحها توهّجاً ناعماً غير مصطنع، يناسب النهار والمساء معاً.

سيعجبك أيضاً التعرف إلى كيف أعرف البرايمر المناسب لي؟ اللمسة الخفية وراء المكياج المثالي

خطوات تطبيق الهايلايتر بطريقة احترافية

إن سرّ التوهّج المثالي لا يكمن فقط في نوع الهايلايتر أو لونه، بل في طريقة تطبيقه. فلمسة زائدة أو مكان خاطئ كفيلان بتحويل الإشراقة إلى لمعانٍ مزعج. لذلك، إليكِ، الطريقة الصحيحة لتطبيق الهايلايتر بأسلوب احترافي، يمنح بشرتك ضوءاً طبيعياً من الداخل، سواء اخترتِ البودرة أو السائل أو الكريمي.

باتباع هذه الخطوات البسيطة والمدروسة، ستحصلين على إشراقة متوازنة تبدو كأنها جزء من بشرتكِ. سواء اخترتِ الهايلايتر البودرة لإطلالة رسمية أو السائل لنعومة يومية، السرّ في الدمج: أن تتركي الضوء ينساب بحرية على وجهك دون أن يعلن عن نفسه.