مسرحيات عادل خيري التي حولت رحلته القصيرة لرواية خالدة

على خشبة المسرح قادر على انتزاع الضحك من قلوب الجمهور بتلقائيته المعهودة وصوته الرنان، فيقف عادل خيري، صاحب المشوار الفني القصير، ملقيًا جمله المسرحية الطريفة في هيئة قد تجعلك تظنين أن حياته لم تخل من المرح والفكاهة، ألا أن مسرحيات عادل عبد خيري، التي منحتنا جرعة مكثفة من الضحك والمتعة، كان خلفها كواليس حياتية ليست بالسعادة التي قد نظن أنها هي التي شكلت كوميديا عادل خيري.

عن بيت عادل خيري تحكي ابنته تفاصيل، لن تتوقعين أنها هي التي بنت شخصية الكوميديان المسرحي الشهير، فلم يكن بيت خالد خيري الكبير سعيداً، بل على العكس فقد كان البيت كئيباً جداً، فالجد، بديع خيري، كان مريضاً بالسكر ما أدى إلى استئصال أصابع قدميه العشرة و عاش على كرسي متحرك بقية حياته، والجدة مريضة هي الأخرى بالسكر و قد فقدت بصرها قبل وفاتها بثلاث سنوات، ليفارق عادل خيري الحياة في عمر مبكر، ٣٢ عامًا، بعد أن قضى في عالم الفن 7 سنوات فقط، ليسيطر الحزن على المسرحي الكبير، بديع خيري، والذي شعر بأن امتداده الفني انقطع عن الدنيا

محمد عوض، كان الصديق الأقرب لعادل خيري، وهو الذي كان يقوم بدوره في أثناء فترة مرضه، فقد كان من القلائل الذين صادقهم عادل خيري داخل الوسط الفني، وفي أحد الأيام حاصر الملل عادل خيري بسبب بقاءه في المستشفى، ليقرر الذهاب ذات مرة إلى المسرح، وبعد أن انتهى العرض توجه إلى خشبة المسرح من الكواليس فضجت القاعة بالتصفيق طويلاً له، فانهمرت الدموع على وجنتيه متأثراً بحفاوة الجمهور به، ولم يكن يعلم خيري أنه كان يودع جمهوره، حيث رحل عن الحياة بعد هذه الوقفة بأيام قليلة.

عادل خيري احترف التمثيل من بوابة فرقة الريحانى. فكانت أول مسرحية يشترك في تمثيلها بفرقة الريحانى هي أحب حماتى، والتي وقف فيها على خشبة المسرح أمام مارى منيب وحسن فايق. أدى دور الريحانى في الشايب لما يدلع، كان غيرك أشطر، لو كنت حليوة، ياماكان في نفسى وقسمتى، استنى بختك، الا خمسة، 30 يوم في السجن، حسن ومرقص وكوهين.

مسيرة عادل خيري لم تستمر طويلًا حيث رحل المسرحي الكبير في غمر ٣٢ عامًا في عام ١٩٦٣

مسرحيات عادل خيري

مسرحية لو كنت حليوة

شارك عادل خيرى في بطولة مسرحية لو كنت حليوة إلى جانب كل من ، مارى منيب، نجوى سالم، وميمى شكيب.

مسرحية حسن ومرقص وكوهين

مسرحية 30 يوم في السجن

مسرحية أحب حماتي

مسرحية الشايب لما يتدلع