لايف ستايل
موقع كل يوم -موقع رائج
نشر بتاريخ: ٢٥ أيار ٢٠٢٥
أعلن الدكتور ياسر عبدالهادي، رئيس معمل أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الشمس ستتعامد فوق الكعبة المشرفة يوم الأربعاء المقبل، الموافق الأول من شهر ذي الحجة، وذلك في تمام الساعة 12:18 ظهرًا بتوقيت القاهرة.
وأوضح عبدالهادي أن هذه الظاهرة تمثل أحد تعامدين سنويين للشمس فوق الكعبة، حيث يحدث التعامد الثاني خلال العام الجاري في الخامس عشر من يوليو المقبل.
ويُعد هذا التعامد حدثًا فلكيًا فريدًا، إذ تتطابق خلاله الإحداثيات الظاهرية للشمس في السماء مع الإحداثيات الجغرافية للكعبة المشرفة، في ظاهرة نادرة تُعرف باسم 'التعامد الرأسي'.
وأشار إلى أن الشمس ستكون في هذه اللحظة في أعلى نقطة لها في السماء فوق الكعبة، بزاوية ارتفاع تبلغ 89.89 درجة، أي أنها تقترب من زاوية التعامد المثلى (90 درجة) بفارق لا يتجاوز 5 دقائق و36 ثانية قوسية، مما يؤدي إلى اختفاء ظل الكعبة بشكل تام.
تدشين مهبطين للإسعاف الجوي بالحرم المكي لخدمة ضيوف الرحمن
وأكد عبدالهادي أن هذه الظاهرة تمثل فرصة مثالية لتحديد اتجاه القبلة بدقة في أي مكان على سطح الأرض يرى الشمس وقت التعامد، وذلك من خلال وضع شاخص عمودي ورصد اتجاه الظل المعاكس، أو ببساطة عبر تحديد موقع الشمس في الأفق في تلك اللحظة.
وأضاف أن ظاهرة التعامد الرأسي لا تحدث إلا في المناطق الواقعة بين مداري السرطان والجدي، وهي النطاق الوحيد الذي يمكن أن تقع فيه الشمس عند نقطة سمت الرأس. أما التعامد الأفقي أو المائل – كما هو الحال عند الشروق أو الغروب – فيمكن أن يحدث في أي مكان على سطح الأرض.
ولفت إلى أن هذه الظاهرة تحمل أهمية خاصة للهواة والمهتمين بالفلك، إذ تتيح إمكانية إجراء تجارب علمية مثل قياس المسافة الزاوية بين مواقعهم الجغرافية والكعبة، أو حتى حساب محيط الكرة الأرضية، كما فعل العالم الإغريقي إراتوسثين في تجربته الشهيرة التي انطلقت من مدينة أسوان.
'شؤون الحرمين': التمسح بجدران الكعبة مخالفة لهدي النبي