لايف ستايل
موقع كل يوم -مجلة لها
نشر بتاريخ: ٤ أذار ٢٠٢٥
حذرت دراسة جديدة من أن أكثر من نصف سكان العالم اي 3.8 مليار شخص بالغ، وثلث الأطفال والمراهقين أي 746 مليون شخص، مهددون بخطر زيادة الوزن أو السمنة بحلول عام 2050، ما لم تُتخذ إصلاحات سياسية عاجلة وإجراءات فعالة.
وقاد الدراسة باحثون في معهد 'القياسات الصحية والتقييم' بواشنطن، ونُشرت النتائج بدورية 'ذا لانسيت'، وبينت أن الإخفاق في التصدي لهذه الأزمة على مدار العقود الثلاثة الماضية أدى إلى ارتفاع حاد في أعداد المصابين، إذ ارتفع العدد من 731 مليون بالغ و198 مليون طفل عام 1990 إلى 2.11 مليار بالغ و493 مليون طفل عام 2021.
واعتمد التحليل على بيانات من 204 دول لتقدير معدلات زيادة الوزن والسمنة بين الأطفال (5-14 عاماً)، والمراهقين (15-24 عاماً)، والبالغين، مع توقعات حتى 2050.
وتوقعت الدراسة ارتفاع السمنة بين الشباب عالمياً بنسبة 121 في المئة، ليصل العدد إلى 360 مليوناً بحلول 2050. وفي 2021، كان مليار رجل و1.11 مليار امرأة فوق 25 عاماً يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، حيث تضاعفت السمنة بين الرجال عالمياً من 5.8 في المئة عام 1990 إلى 14.8 في المئة عام 2021، في حين ارتفعت بين النساء من 10.2 إلى 20.8 في المئة.
وسجلت أوقيانوسيا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط أعلى معدلات السمنة عالمياً. وفي الولايات المتحدة، بلغت نسبة السمنة 42 في المئة لدى الرجال، و46 في المئة لدى النساء، وهي الأعلى بين الدول مرتفعة الدخل.
وإذا استمرّت الاتجاهات الحالية فمن المتوقع أن ترتفع معدلات زيادة الوزن والسمنة بين البالغين عالمياً من 43.4 في المئة عام 2021 إلى 57.4 في المئة لدى الرجال، و60.3 في المئة لدى النساء في 2050، مع تسجيل أعلى الزيادات في آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء بسبب النمو السكاني. وهذا يعني أن 1.69 مليار شخص إضافي سيعانون من زيادة الوزن أو السمنة، ليصل العدد الإجمالي إلى 3.8 مليار شخص.
وبالتالي بحلول 2050، سيعاني 1 من كل 3 بالغين عالمياً من السمنة، وسيكون نحو 25 في المئة منهم ممن تبلغ أعمارهم 65 عاماً فأكثر. وستصل السمنة إلى أكثر من 80 في المئة بين الرجال في الإمارات وناورو، وأكثر من 87 في المئة بين النساء في مصر وتونغا.
وأشار الباحثون إلى أن الأجيال الحديثة تكتسب الوزن بسرعة أكبر، مما يزيد من مخاطر السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسرطان في سن صغيرة.