لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٣ كانون الأول ٢٠٢٢
قررت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار أحمد مندور عبد الله، إحالة أوراق المتهم محمد سمير أحمد، قاتل خطيبته خلود السيد فاروق درويش، إلى مفتي مصر وحددت جلسة 2 يناير المقبل للنطق بالحكم.
وأمر النائب العام في 20 أكتوبر الماضي، وبعد مرور 72 ساعة من حدوث الواقعة، بإحالة محمد سمير المتهم بقتل المجني عليها خلود السيد ببورسعيد إلى محكمة الجنايات، لمعاقبته عن اتهامه بقتلها عمدًا مع سبق الإصرار والترصد على خلفية مشاحنات بينهما، لغيرته المفرطة عليها، وتحكمه في تعاملاتها، ودوام سوء ظنه فيها، مما اضطرت معه المجني عليها إلى قطع علاقتهما لإنهاء خطبتهما، فعزم المتهم على قتلها، حيث تسلل من شرفة مسكنها وقتلها خنقًا.
وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل على المتهم قبل اعترافه بالجريمة في التحقيقات، وإجرائه محاكاة لكيفية ارتكابها بمسرح الواقعة، فضلًا عن شهادة 18 شاهدًا من بينهم ضابط المباحث مجري التحريات، وآخرون ممن تربطهم علاقة بالمجني عليها، والذين أكدوا تلقيَها تهديداتٍ من المتهم بالقتل من قبل.
وقالت وسائل إعلام محلية، إنه كان من بين الشهود مَن رأى المتهم يتسلل من شرفة مسكن المجني عليها قُبَيل لحظات من قتلها.
وأقامت النيابة العامة الدليل مما شاهدته بتسجيلات آلات المراقبة المثبتة بعقار مقابل لمسرح الواقعة، والتي رصدت دخولَ وخروجَ المتهم من وإلى العقار محل الحادث في وقت متزامن من حدوثه، فضلًا عن تسجيل صوتي لمحادثة هاتفية بين المجني عليها وآخر من زملائها بالعمل تزامنت مع مباغتة المتهم لها، والتي سُمِعَ منها إفصاحُه بإقدامه على قتلها وترجيها له للعدول عن فعله.
على جانب آخر أكد تقرير الصفة التشريحية الصادر من مصلحة الطب الشرعي أن وفاة المجني عليها جاءت موافقة للتصور الذي انتهت إليه التحقيقات.
وكان قد تبّين من شهادة الشهود التي استمعت لها المحكمة أن الشاب يعمل في المصنع نفسه الذي تعمل فيه القتيلة، وكان يحبها حبا شديدا، ودأب على التحرش بها أثناء مرورها من طرق المصنع، كما أنه عرض عليها الارتباط والتقدم لخطبتها، لكن الفتاة رفضت ذلك.
فقام الشاب بتهديدها بالقتل إن لم توافق على الارتباط به؛ مما جعلها تخشى الذهاب إلى العمل، في اليوم التالي.
وأوضح شهود عيان أن الشاب حينما علم بأن الفتاة لم تأت إلى العمل اليوم، ذهب إلى منزلها، لعلمه بأنها يتيمة الأب والأم، وتعيش مع شقيقها الذي يبلغ من العمر 9 سنوات بمفردهما، وقام بضربها بحديدة على رأسها، وخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وفر هاربا.
وكشفت إحدى زميلات الفتاة التي قتلها شاب لرفضها الزواج منه، عن مفاجأة في الواقعة بأن المتهم والفتاة المجني عليها جرت خطبتهما بالفعل إلا أن الفتاة علمت أنه متزوج من أخرى في مدينته المطرية ولديه طفلة منها فقامت الفتاه بفسخ الخطبة، إلا أنه ظل يطلب منها الرجوع إليه لكنها رفضت، فهددها بالقتل ثم حدثت الواقعة.