ما فوائد عجينة الساوردو.. وهل هي آمنة على صحتك؟

يبدو أن الاهتمام بدأ يتزايد مؤخرا من جديد بتلك العجينة التي تعرف ب 'عجينة الساوردو'، خاصة مع إقدام الكثير على تطوير بادئات التخمر وتقديم وصفات منزلية بسيطة كتلك العجينة.

ورغم تجدد الاهتمام بتلك العجينة، لكن الحقيقة أنها قائمة وموجودة منذ آلاف السنين، وهي العجينة الخاصة بأقدم أنواع الخبز المخمر، وهي متوافرة بكثير من البلدان والثقافات حول العالم.

وهي عجينة من السهل تحضيرها، فبدلا من استخدام خميرة الخباز في تحضيرها، فإنها تعتمد على بادئة تخمر، عبارة عن خليط من ماء ودقيق يُكَوِّن تجمع من الخميرة البرية. وتُنتِج تلك الخميرة حمض اللاكتيك، الذي يمنح هذا الخبز المخمر طعمه المميز ويقضي على البكتيريا غير المرغوب فيها، ما يساعد على حماية بادئة عجينة الساوردو من التلف.

تحتوي شريحة من خبز الساوردو ( حوالي 50 جرام ) على ما يلي:

- سعرات حرارية: 185

- بروتين: 2 جرام

- دهون: 1 جرام

- كربوهيدرات: 36 جرام

- ألياف: 1 جرام

- سكر: أقل من 1 جرام

كما يعتبر خبز الساوردو مصدرا غنيا بـ :

- الكالسيوم

- البوتاسيوم

- المغنيسيوم

- حمض الفوليك

- النياسين

ويعد خبز الساوردو مصدر ممتازا لمضادات الأكسدة، وقد أثبتت الدراسات أن مضادات الأكسدة مثل الببتيدات التي توجد بالساوردو يمكن أن تخفض خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، علامات الشيخوخة أو الأمراض المزمنة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.

خبز الساوردو هو مصدر غني بالفيتامينات والمعادن، لكن نفس هذه السمات التي تجعل من الخبز خيارا صحيا للغاية قد تؤدي أيضا إلى حدوث مضاعفات للأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة، وقد توصل الباحثون لمجموعة فوائد صحية لهذا الخبز من ضمنها:

يتميز هذا الخبز بكونه مصدر غني بالمغذيات التي يسهل على الجسم امتصاصها. والجسم يحتاج لحمض الفوليك كي يُقسِّم الخلايا ويُصَنِّع الحمض النووي والمواد الوراثية الأخرى. ويساعد البوتاسيوم على تعزيز وظائف الخلايا، تنظيم معدل نبض القلب، تحسين عمل الأعصاب والعضلات بالشكل السليم، تصنيع البروتينات وتمثيل الكربوهيدرات غذائيا. كما يعني المغنيسيوم بتنظيم وظائف العضلات والأعصاب، التحكم بنسبة السكر في الدم ومستويات البروتين والمساعدة في تصنيع البروتين، العظام والحمض النووي.

حيث تساعد مضادات الأكسدة الموجودة بهذا الخبز على حماية الخلايا من التلف الذي يسبب الأمراض الخطيرة التي من بينها السرطان، أمراض القلب، الزهايمر وغيرها من الأمراض.

خفض مستويات السكر بالدم

حيث ثبت أن ذلك الخبز يسهل الحفاظ على ثبات مستويات السكر بالدم مقارنة بالخبز الأبيض.

حيث يسهل على البعض هضم ذلك الخبز مقارنة بالخبز الأبيض. وهناك دراسات تقول إن خبز الساوردو يعمل كمادة حيوية، أي أن الألياف التي يحتويها تساعد على تغذية البكتيريا النافعة في الأمعاء، وتفيد تلك البكتيريا في الحفاظ على النظام الهضمي صحي ومستقر.

ليس معنى أن هذا النوع من الخبز مغذي أنه لا ينطوي على بعض المخاطر، فالحقيقة غير ذلك، وفيما يلي أبرز مخاطرهُ:

قد تتلوث أحيانا بادئة التخمر التي تدخل في تحضير عجينة الخبز في الحالات التالية:

- إذا لم تنبعث منها فقاعات مطلقا

- إذا ظهرت عليها بقع خضراء، وردية، برتقالية أو سوداء

- إذا بدت غير واضحة المعالم

وبالتالي ينصح في هكذا حالات بضرورة التخلص من تلك البادئة لأنها لا تصلح.

بينما ينخفض الغلوتين عادة في خبز الساوردو، لكن لا يعني هذا أنه خالي من الغلوتين، ولهذا قد يتعرض مرضى الاضطرابات الهضمية لبعض الأعراض حال تناولهم ذلك الخبز. ولهذا ينصح بضرورة أن يرجع هؤلاء أو غيرهم ممن لا يتحملون الغلوتين إلى الأطباء المختصين، من أجل استشارتهم قبل إدراج خبز الساوردو بنظامهم الغذائي.