هل حمض الفوليك يساعد على إنجاب الذكور؟

في حين أن معظم الأزواج يكونون سعداء بمولودهم سواء كان صبيًا أو بنتًا ما دام بصحة جيدة، فإن بعضهم يكون لديهم توق شديد لجنس معين، فيحاولون الوصول إلى أي وسيلة للتأثير في احتمالات جنس جنينهم، وهناك كثير من الادعاءات والأفكار الشائعة التي تروج على أنها الحل، وربما  يضيع الأزواج كثيرًا من الوقت والمال والثقة والطاقة إذا اعتقدوا أن بإمكانهم التأثير بوعي في جنس طفلهم. إذا كنت تتوقين لولادة صبي فربما تبحثين الآن عما يمكنك القيام به لتحسين احتمالاتك. في موضوعنا نجيب سؤال: هل حمض الفوليك يساعد على إنجاب الذكور؟ تابعي القراءة لتعرفي الحقيقة.

هل حمض الفوليك يساعد على إنجاب الذكور؟

الإجابة المختصرة هي لا، لا يساعد حمض الفوليك على إنجاب الذكور. والحقيقة أنه ليس هناك ما يمكن للزوجين القيام به للتأثير في جنس الطفل، وبينما تشير حكايات الجدات المسنات أو بعض الأفكار الشعبية إلى أن النظام الغذائي للمرأة أو أوضاع العلاقة الحميمة التي تسبب الحمل يمكن أن تؤثر في جنس الجنين، فإن هذه النظريات والافتراضات لا تزال غير مثبتة، وغير مدعمة بأي أدلة ودراسات عملية حقيقية يمكن الاستناد إليها. وكذلك وجد الباحثون أن توقيت ممارسة العلاقة الحميمة وعلاقته بالإباضة مثل ممارسة العلاقة قبل أيام من الإباضة للحمل بصبي أو في الأيام الأقرب إلى الإباضة لإنجاب فتاة غير فعال.

فوائد تناول حمض الفوليك قبل الحمل

حمض الفوليك هو فيتامين ب9 الموجود في عديد من الأطعمة، وبشكل عام يساعد الجسم على تشكيل خلايا دم حمراء صحية، كما أن نقصه قد يسبب الإصابة بفقر الدم. وبالنسبة للنساء اللآتي يخططن للحمل فإنه يساعد على تقليل مخاطر العيوب الخلقية التي تسمى عيوب الأنبوب العصبي، مثل السنسنة المشقوقة، في الأطفال الذين لم يولدوا بعد.

يكون النساء اللواتي لا يحصلن على ما يكفي من حمض الفوليك في نظامهن الغذائي أكثر عرضة لخطر إنجاب طفل مصاب بعيب الأنبوب العصبي. يمكن أن يساعد حمض الفوليك على ضمان انقسام الخلايا بشكل صحيح ما يعني أن نمو الجنين يسير على ما يرام.

تشمل عيوب الأنبوب العصبي، السنسنة المشقوقة وانعدام الدماغ والقيلة الدماغية. وفي أحسن الأحوال يمكن أن تؤدي هذه العيوب الخلقية إلى إعاقة مدى الحياة، وفي أسوأ الأحوال يمكن أن تؤدي إلى الوفاة المبكرة. فإذا كان لديك تاريخ عائلي من عيوب الأنبوب العصبي، فأنت أكثر عرضة لخطر إنجاب طفل مصاب بأحد هذه العيوب الخلقية.

وفي حين أن حمض الفوليك لا يمكن أن يقضي على هذه العيوب الخلقية بشكل تام، فإنك إذا بدأت تناول مكملات حمض الفوليك قبل الحمل واستمرت خلال فترة الحمل المبكرة، فإن ذلك يقلل من حدوث هذه العيوب الخلقية بنسبة تصل إلى 60%.  وتشمل الفوائد المحتملة الأخرى لمكملات حمض الفوليك ما يلي:

خفض خطر الإصابة بعيوب القلب الخلقية.

خفض خطر الولادة المبكرة وخطر انخفاض وزن الأطفال عند الولادة.

زيادة مستويات هرمون البروجسترون وانخفاض خطر الإباضة غير المنتظمة.

لذا فهناك عديد من الأسباب الوجيهة التي تجعل النساء اللآتي يحاولن الحمل التأكد من حصولهن على ما يكفي من حمض الفوليك.

مصادر حمض الفوليك

يوجد حمض الفوليك بكميات صغيرة في عديد من الأطعمة، وتشمل المصادر الجيدة له:

البروكلي.

الكرنب.

الخضراوات الورقية الخضراء، مثل الملفوف واللفت والسبانخ.

البازلاء.

الحمص.

الفاصوليا.

لحم الكبد (لكن تجنبي ذلك في أثناء الحمل).

حبوب الإفطار المدعمة بحمض الفوليك.

وهناك أيضًا أقراص مكملات حمض الفوليك المتوافرة في الصيدلية. فإذا كنت حاملًا، أو تحاولين الإنجاب، يوصى بتناول 400 ميكروجرام من مكمل حمض الفوليك يوميًا حتى الأسبوع الثاني عشر من الحمل. ولدى بعض السيدات اللآتي يكنّ أكثر عرضة لخطر تأثر الحمل بعيب في الأنبوب العصبي قد ينصح الطبيب بتناول جرعة أعلى من 5 ملليجرامات من حمض الفوليك كل يوم حتى بلوغهن 12 أسبوعًا من الحمل.

ختامً بعد إجابتنا سؤال هل حمض الفوليك يساعد على إنجاب الذكور، هناك عدة أمور أخرى شائعة للتأثير في جنس المولود، والحقيقة أنه لا يوجد دليل علمي يؤكد صحة أي منها، فاحرصي على عدم اتباع أي وصفات أو تعليمات دون توجيه طبيبك للحفاظ على سلامتك، أولًا. 

عزيزتي، إذا كنت تخططين للحمل وتريدين أن تستعدي جيدًا لهذه الفترة المهمة، أنصحك بزيارة  قسم التخطيط للحمل، لتقرئي نصائح مفيدة ستساعدك على الشعور بالأمان بعد الحمل.