خاص إياد صالح: "فقرة الساحر" ممكن يتعمل له جزء ثاني و"الحريفة" مغامرة أصبحت العمل الأقرب لقلبي وطريقة عرض "المنصات" بتقلل المتعة

بعد نجاح 'الجزء الثاني من فيلمه 'الحريفة'، الذي تم وصفه بـ'نموذج الفيلم الموجه لجين زي'، حقق الكاتب والسيناريست إياد صالح نجاحا كبيرا في عالم الدراما بمسلسل 'فقرة الساحر' الذي انتهى عرضه مؤخرا على إحدى المنصات.

عن 'فقرة الساحر' والحديث عن اقتباسه، و'الحريفة'، والكتابة للشباب، وعرض مسلسلات المنصات حلقة كل أسبوع، دار هذا الحوار مع الكاتب إياد صالح.

بعد نجاح 'فقرة الساحر' الكبير ... بتبقى متوقع درجة نجاح العمل وانت شغال عليه؟ ولو آه بيكون التوقع بنسبة كام؟

ما بقدرش أتوقع درجة نجاح الأعمال اللي أشتغلت عليها، بيكون عندي تمنيات دايما إن العمل يحقق نجاح كبير ويوصل للكل الناس ويتفاعلوا معاه.

فكرة 'النصب الذكي' اتقدمت قبل كده في أفلام ومسلسلات عربية وأجنبية، ازاى اشتغلت على المسلسل عشان يبعد عن كل الأعمال اللي سبقته؟

'تيمة' النصب اتقدمت في أعمال كثير مصرية وعالمية، بشوف أن الفرق بين عمل منهم والثاني، بيكون في الاهتمام برسم الشخصيات وبنائها، أنا في 'فقرة الساحر' كنت مهتما جدا برسم شخصيات الأصدقاء الثلاثة وماضيهم وعلاقتهم ببعض ودوافعهم وقرارتهم، لأن ده اللي بيخلي النصب مجرد 'تيمة' و'حبكة' لقصة المسلسل والحلقات، لكن المختلف دايما بيكون الشخصيات

وحكايتهم.

المنتج طارق الجانيني قال إن أكثر ما جذبه لـ'فقرة الساحر' إنه 'مقتبس من قصص حقيقية، مع إضافة خيال المؤلف' رغم تأكيدك أنه غير مقتبس

الأستاذ طارق الجانيني كان يقصد هنا أن بعض عمليات النصب الموجودة في المسلسل هي قصص حقيقية لعمليات نصب حصلت في مصر في السنوات الأخيرة، زي عملية 'المقبرة المزيفة' في الحلقة الثالثة، وطبعا تم تقديمها بتصور فني مش زي ما حصلت بالظبط، لكن قصة 'فقرة الساحر' الرئيسية وأبطاله الثلاثة 'مكس' و'ألفي' و'لما' مش شخصيات حقيقية أو مقتبسة من الحقيقية.

بتفضّل الأعمال الشبابية زي 'الحريفة' و'فقرة الساحر' اللي بتعتمد على أبطال شباب؟

أنا بشوف أن مصر 50% من تعداد سكنها تحت الـ30 سنة، الفئة العمرية دي هي اللي حياتهم غنية دراميا، لأنها الفئة اللي بتواجه صعوبات ومشاكل وأزمات بتخلق قصص وحكايات، وده نوع الدراما اللي بحب أكتب عنها اللي بتعبر عن الواقع.

مقلقتش من تأثير طول فترة عرض المسلسل (حلقة واحدة اسبوعيا) على ارتباط الناس بيه؟

هجاوبك بصراحة، أنا كمشاهد للمسلسلات، أكيد أحب أشوف المسلسل إما حلقة كل يوم زي مسلسلات رمضان، أو أشوف الموسم كامل بكل حلقاته ورا بعضه، فكرة مشاهدة المسلسل حلقة أو حلقتين في الأسبوع بالنسبالي بتقلل من ممتعة المتابعة والمشاهدة.

هنشوف جزء تاني من 'فقرة الساحر' خاصة مع مطالبات الجمهور والنهاية المشوقة؟

أنا بشوف إن قصة 'فقرة الساحر' خلصت في الـ8 حلقات اللي اتعرضوا، وإن النهاية أو تحديدا المشهد الأخير كان جزءا من فكرة الأبطال الثلاثة اللي هيفضل في حوار ما بينهم حوالين هل نكمل في اللي بنعمله ولا لأ، لكن لم يكن الهدف منها أنها تمهيد لجزء ثاني.

هل بتحس بعلاقة قرب بينك وبين شخصياتك الدرامية؟

أنا كمؤلف بتعلق جدا بالشخصيات اللي بكتبها، لدرجة إني بشوف حيتهم قبل وبعد العمل، ممكن أكون شايف أن شخصيات 'فقرة الساحر' الثلاثة 'مكس' و'ألفي' و'لمى' عندهم عالم أكبر ممكن يخرج منه حكايات وقصص أكثر، لكن قرار وجود جزء تاني من أي عمل مرتبط أكثر بشركة الإنتاج ومنصة العرض.

كان في دماغك إن 'الحريفة' هيكون جزأين من البداية؟

'الحريفة' من أول لحظة كان مغامرة كبيرة من المنتج طارق الجنايني، لأن قصة الفيلم معتمدة علي شخصيات من فئة عمرية مكانش فيها نجوم شباك تذاكر، وبالتالي بالرغم من أني كان عندي تصور لقصة الحريفة لأكثر من جزء الا أن ده لم يكن أمر مطروح بأي شكل من الأشكال قبل عرض الجزء الأول، لأن في النهاية وأحنا بنعمل الجزء الأول، كان كل تركيزنا أننا نقدم فيلم حلو ونتمني أن الناس تحبه.

ايه اللى شجعكم تقدموا الجزء الثاني من 'الحريفة' بسرعة (الأول كان في بداية السنة والثاني كان في نهايتها)

رد فعل الجمهور علي الجزء الأول كان مفاجئ لينا كلنا، أحنا كنا عارفين إننا عملنا مجهود كبير وقدمنا فيلم جيد، لكن احتفاء الجمهور واستقباله للفيلم كان ليه التأثير الأكبر أننا نبدأ العمل علي الجزء الثاني مباشرة بعد أسابيع قليلة من عرض الجزء الأول.

احنا عارفين إن ليك فيلم هيتعرض قريبا ... كلمنا عنه

فيلم 'عريس وعروستين' اللي أعلنت منصة 'نتفلكس' عن عرضه في 2025 تدور أحداثه في إطار من الكوميديا والرومانسية، هو ثاني لي ليا مع المنصة، ومع شركة 'إيجل فيلم' بعد فيلم 'شهر زي العسل'، وسعيد جدا كمان بيتكرار التعاون في 'عريس وعروستين' مع المخرج اللبناني إيلي السمعان.

اختار العمل الأقرب لقلبك من كل أعمالك السابقة

عارف إن إجابة (أني بحب كل أعمالي) تبان إنها أجابة مكررة، لكن لو هختار عمل واحد هختار فيلم 'الحريفة'، لأنه كان مشروع ممتع ومختلف في مرحلة تنفيذه، ومشروع استثنائي في شكل نجاحه وتفاعل الجمهور معاه.